يأتي بالتوازي مع مبادرة «شمس دبي» الذكية

«غِري» تطرح أجهزة تكييف بالطاقة الشمسية للمرة الأولى في الإمارات والعالم

زاكير أحمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد زاكير أحمد الرئيس التنفيذي لشركة نيا المحدودة أن التشريعات والاجراءات التي تتخذها دولة الامارات للحد من الانبعاثات وتوفير الطاقة تجعلها ضمن الدول المتقدمة في هذا الشأن ، وقال إن تغير المناخ وارتفاع نسب الكربون فرضا علينا تغيير أساليب تعاملنا مع البيئة المحيطة من خلال تسخير التكنولوجيا في الحد من هذه الإنبعاثات الكربونية..

مشيراً إلى أن شركته بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا التكييف إستطاعت أن تجد تكنولوجيا جديدة تعتمد على توليد الطاقة من الالواح الشمسية بما يوفر ما نسبته 30% من استهلاك الوقود، وتأتي هذه الخطوة في سياق الحرص على الحفاظ على البيئة ودعم المبادرات الذكية التي تقدمها حكومات دولة الإمارات نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة.

وقال زاكير أحمد خلال مؤتمر صحفي في دبي خلال اطلاق أول جهاز تكييف في الامارات والعالم يعمل بالطاقة الشمسية إن هذه التكنولوجيا التي تنتجها شركة جري العالمية والمتخصصة في صناعة التكييفات من السهولة بحيث يمكن إعتمادها في الكثير من الأماكن سواء أكانت مجمعات سكنية أو مصانع..

حيث تدور هذه التكنولوجيا في معادلة بسيطة وهو تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها من ثم تتحول إلى طاقة تبريد، ملفتاً إلى أن فاتورة التكييف تشكل ما نسبته 70% من إجمالي فاتورة الكهرباء، وهو ما يستدعي الاهتمام بهذا النوع من التكنولوجيا الجديدة.

ولفت إلى أن الجهات الحكومية في الدولة تشجع هذه التكنولوجيات، وعلى رأسها هيئة كهرباء ومياه دبي، والتي تؤكد على أهمية تخفيض استهلاك هذه الطاقة الكهربائية، حيث من الممكن لهذه التكنولوجيا أن تساعد الهيئة في استرداد هذه الطاقة التي توفرها التكنولوجيا الجديدة مما يعود بالنفع على الطرفين الأول الهيئة والثاني المستهلك والذي يستفيد من توفير الطاقة بل وأخذ مقابل للطاقة التي يعيدها للهيئة مرة أخرى بتكنولوجيات متعارف عليها، ملفتا إلى مبادرة «شمس دبي» التي أطلقتها الهيئة.

مواصفات

وعن المواصفات الخاصة بالمنتج قال ذاكر، إن هناك مباحثات مع هيئة المواصفات والمقاييس الاماراتية بشأن ذلك وباعتبارها أجهزة جديدة.

وتوقع أحمد أن تبيع الشركة 170 الف وحدة من المكيفات الجديدة في 2015، وذلك على مستوى العالم، فالشركة في المتوسط تبيع نصف مليون طن تبريد سنوياً، مشيراً إلى ان هذه التكنولوجيا الجديدة سوف تزيد من مبيعات الشركة على مستوى قطاع التكييفات، منوهاً إلى أن هذا المكيف هو الاول من نوعه في العالم..

حيث تعد الإمارات أولى الدول التي يتم إطلاق هذا المكيف الجديد فيها، مشيراً إلى أن الشركة لها تاريخ طويل في قطاع التجزئة لأجهزة التكييف تحديداً، حيث تقدر مبيعاتها على مدار العشرين سنة الأخيرة بما يعادل 3 ملايين مكيف.

طريقة البيع

فضل ذاكر، البيع عن طريق الاستشاريين وذلك لأن الموضوع يتعلق بالتصميم الخاص بكل بناية.

وأوضح أن من الأمور المهمة في هذه التكنولوجيا الجديدة هي وجودها قرب مصادر الطاقة، فبعد المسافة بالنسبة للطاقة الكهربائية يفقدها نسبة من كميتها، فكل 30 كيلو مترا يفقد الطاقة الكهربائية المولدة من المصدر ما نسبته 40% من الانتاج الكلي..

مشيراً إلى أن التكنولوجيا الجديدة سوف تساعد في توفير 30% من إجمالي الطاقة الكهربائية مقابل 70% إعتماد على الشبكة، حيث تعمل التكنولوجيا بنظام التبريد متغير التدفق وهو يقضي على مشكلة الحجم الذي من الممكن يشكلها حجم التكييف.

طريقة هجينة

يعمل المنتج الجديد بطريقة هجينة حيث يجمع بين الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها عبر اللوحات الكهروضوئية، والتيار الكهربائي الخاص بالشبكة المحلية والذي تعتمده كل إمارة، وبهذا فإن أجهزة التكييف تعتمد وبشكل أساسي على الكهرباء الصادرة من الطاقة الشمسية، وتستهلك فقط القدر الذي تحتاجه من مصدر الكهرباء العادي إذا لزم الأمر. يذكر أن الأجهزة الحالية يضطر معها المستهلك لدفع فاتورة كهرباء عالية وخاصة خلال فصل الصيف تستهلك 3أضعاف الطاقة.

Email