ملتقى الاستثمار يبحث الاستدامة وتطوير التشريعات

50 % مساهمة التصنيع في اقتصاد الدولة 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد معالي وزير الاقتصاد سلطان سعيد المنصوري التزام الإمارات بالاستثمار في مختلف دول العالم وخاصة القارة الأفريقية في حال توفر البيئة الاستثمارية الملائمة والتشريعات التي تضمن استدامة الاستثمارات.

وقال المنصوري في جلسة وزارية على هامش ملتقى الاستثمار السنوي إن أفريقيا تمتلك مقومات هائلة من الفرص الاستثمارية وخاصة في القطاع الزراعي والاحتياجات الغذائية خصوصا ان منطقة الخليج تستورد اكثر من 85 % من احتياجاتها الغذائية وتستورد سنويا ما قيمته 60 مليار دولار أميركي الأمر الذي يتطلب سد هذه الفجوة من خلال الاستثمار في القطاع الزراعي.

وأضاف إن الإمارات سعت وخلال السنوات الخمس الماضية إلى الاستثمار في القطاعات الزراعية والغذائية رغم أن مناخ الاستثمار في بعض الدول ما زال غير ملائم من حيث التشريعات والبيئة الاستثمارية داعيا الى وضع أجندة عامة للتحديات التي تواجه الاستثمار في الزراعة لتسهيل جذب الاستثمارات الخارجية وخاصة من دول المنطقة التي تبحث دوما عن تعزيز الأمن الغذائي فيها والاستثمار في الصناعات الغذائية وتكنولوجيا الغذاء.

وأشار وزير الاقتصاد إلى أن أزمة عام 2008 والتي تعاملت معها دولة الإمارات بكفاءة أثبتت الحاجة إلى تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية مشيرا إلى أن رؤية حكومة الإمارات تستهدف زيادة مساهمة القطاع الصناعي في ناتج الدولة الى 50 % بحلول العام 2020 مقارنة مع 13 % في 2014 .

وشارك في الجلسة الوزارية كل من عزيز رباح من وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المغرب الذي أشار إلى استراتيجية المغرب للاستثمار في الأمن الغذائي ومنها الزراعة وصيد الأسماك حيث تمتلك المغرب شواطئ تمتد لأكثر من 3500 كم على البحر المتوسط والأطلسي.

وقال الوزير المغربي المغرب يحتاج الى استثمارات تصل الى 20 مليار دولار في هذين القطاعين ومنها تطوير الزراعة وبناء السدود.

وعرض ممثلون عن وزارات الاقتصاد والتخطيط في كل من روسيا والبرتغال وغانا ونيكاراغوا تجارب واستراتيجيات دولهم في الاستثمار المباشر.

التأثير الاقتصادي لمعرض إكسبو 2020

وأجمع مشاركون في الجلسة التي حملت عنوان (استضافة الأحداث العالمية.. منصة مثالية للتعاون التكنولوجي وتبادل أفضل الممارسات) على أن الأحداث العالمية الضخمة تشكل علامة فارقة في تاريخ البلدان والمدن التي تنجح في الفوز باستضافتها، متوقعين أن يصنع معرض اكسبو 2020 في دبي، فارقاً كبيرا ليس فقط لدبي أو لدولة الإمارات بل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقدم خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للطيران عضو اللجنة العليا لاستضافة معرض اكسبو 2020 شرحا حول فرص الاستثمار في مشروع دبي وورلد سنترال الذي سيضم اكبر مطار في العالم بطاقة استيعابية تصل الى 260 مليون مسافر سنويا. في حين سيتم تجهيز المرحلة الأولى بطاقة تصل الى 130 مليون مسافر.

وخلال العام المقبل سيتم زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل الى 15 مليون مسافر.

خبرات

وقال الزفين إن دولة الإمارات وبما تملكه من خبرات عالية في استضافة الأحداث والفاعليات الدولية ستنظم معرض اكسبو 2020 وفق أعلى المعايير العالمية وهي تسارع جهودها لإنجاز كافة المشاريع المتعلقة بهذا الحدث العالمي قبل استضافة الحدث في العام 2020 حيث تتوقع دبي 20 مليون سائح منهم 13 مليوناً من سياح الأعمال والباقي من سياح الترفيه.

وأكد الزفين ان استضافة هذا الحدث العالمي يرتكز على أسس محددة وهي سهولة التحرك والاستدامة في الطاقة والمياه إضافة الى الكوادر المؤهلة والمدربة والفرص الاقتصادية وهي تملك اليوم ثالث اكبر مركز ربط جوي على مستوى العالم بفضل مطار دبي الذي تعامل مع اكثر من 70 مليون مسافر في العام الماضي.

وأشار الزفين إلى أن استضافة اكسبو 2020 سرع من إنجاز العديد من المشاريع الفندقية حيث يتوقع ان تصل طاقة دبي الى 160 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2020 مشيرا إلى أن دبي وورلد سنترال وقع اتفاقيات مع عدة مجموعات فندقية لإقامة فنادق متنوعة في المشروع ومنها هوليدي ان ومجموعة بن حيدر ستاي بريدج وغيرها.

وأكد أن المشروع سيرتبط بشبكة كثيفة من المواصلات ومنها قطار الاتحاد ومترو دبي وجميعها ستنجز قبل الموعد المقرر. كما إن العديد من كبرى الشركات العالمية سارعت إلى اقامة منشآت ومشاريع كبيرة في دبي ورولد سنترال ومنها ارامكس ولوفتهانزا تكنيك ودانزاس وغيرها من شركات الشحن والخدمات اللوجستية.

اضافة الى مشاريع الطيران ومنها مركز تجهيز الطيران الخاص الذي تنفذه شركة فالكون ويتوقع إنجازه خلال العام الجاري.

وقال إن موقع اكسبو 2020 سيراعي معايير الاستدامة من خلال استخدام أسقف مغطاة بخلايا شمسية لتوفير الطاقة وهو يعد أول حدث من نوعه يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيقام موقع المعرض على مساحة 4.38 كم.

وأكد المشاركون في الجلسة أن السياق التاريخي لاستضافة الأحداث العالمية الضخمة يشير إلى الزخم الذي تحدثه هذه الفعاليات قبل استضافتها لا يقل أهمية عن الزخم الذي يجب أن يتواصل بعد الاستضافة.

Email