رئيس مجلس إدارة «غلف كرافت»:

مبيعات اليخوت لم تتأثر بتراجع أسعار النفط

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 لفت محمد حسين الشعالي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة القوارب «غلف كرافت» إلى أن مبيعات الشركة من اليخوت والقوارب لم تتأثر بتراجع أسعار النفط.

وبالرغم من أن قطاع المنتجات الترفيهية والفاخرة يكون عادة من أول المتأثرين بالأوضاع الاقتصادية السيئة، إلا أن الشعالي أشار إلى أن مبيعات «غلف كرافت» تتوزع على مختلف دول العالم ولا تنحصر بسوق محددة، الأمر الذي يجعل التأثير محدودا خصوصاً عندما يتعلق الأمر بسوق عالمي يتفاوت تأثره بأسعار النفط.

وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» على هامش المعرض أكد الشعالي على أهمية عدم اعتماد الدولة على النفط كداعم رئيسي للاقتصاد والعمل على تنويع الاستثمار والتركيز على الصناعة كمحور رئيسي لاقتصادنا. إذ إن الاعتماد على النفط وحده على المدى الطويل لا بد أن يؤدي لأضرار معينة..

ولفت إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الحكومة في تشجيع الصناعة وتبني التقنية للوصول إلى الاستقرار الاقتصادي طويل المدى، وقد انعكس ذلك في نمو ملحوظ في القطاع الصناعي والعقاري والخدمي في أبوظبي ودبي والدولة بشكل عام.

التمويل المصرفي

وفيما يتعلق بضعف التمويل المصرفي لقطاع اليخوت والقوارب أوضح الشعالي أن هذه الفئة من المنتجات تتميز بخاصية مختلفة عن بقية الاستثمارات الأخرى كشراء سيارة أو عقار، إذ إنها ملكية متنقلة..

وليست متنقلة على الأرض بل عبر مياه البحار، لافتاً إلى أن ذلك يشكل أحد أسباب تحفظ البنوك على هذا النوع من القروض، إذ إن البنوك لا بد أن تحصل على كافة الضمانات التي تؤكد لها إمكانية السداد في الوقت المحدد. مع العلم أن هذا الموضوع يطرح فقط عند شراء اليخوت الكبيرة الفخمة والتي تقدر أسعارها بملايين الدولارات، وليس عند شراء اليخوت والقوارب الأصغر حجماً ذات التكلفة المتوسطة وما دون وأضاف:

«كما نجد أن معظم رجال الأعمال من أصحاب الدخول المرتفعة والسجلات البنكية الخالية من أي قضايا لا يواجهون مثل هذه الصعوبات، وهم في الواقع يشكلون غالبية المشترين لهذه المنتجات. وكما تعلم يقطن الإمارات عدد كبير ومتنوع من الجنسيات..

وعلى اعتبار أن إقامة هؤلاء بشكل أو بآخر تعتبر مؤقتة فلا بد للبنوك أن تأخذ ذلك بالاعتبار عند تقديم التسهيلات البنكية. ولكن بشكل عام لا أرى أن هذا الموضوع يشكل تحدياً أو عائقاً رئيساً لقطاع الصناعات البحرية الترفيهية».

قطاع السياح

لكنه دعا أيضاً إلى أن تحظى هذه المسألة بمزيد من التسهيلات والدعم لأنها لا تدعم الصناعات البحرية فحسب، بل تدعم القطاع السياحي المتنامي بشكل عام خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية المتطورة حالياً.

وأكد الشعالي أن الإمارات تتمتع بكافة الإمكانات لتكون لاعباً مهماً في مجال صناعة اليخوت والصناعات البحرية بشكل عام، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المتميز، وبيئة العمل المريحة وقطاع الخدمات المتطور الموجود في الدولة والذي يعد أساساً لنجاح ونمو أي قطاع اقتصادي..

فضلاً عن السياسات الحكومية الداعمة والمشجعة. كما أن قطاع النقل المتطور في الإمارات بمختلف مجالاته الجوية والبحرية والبرية يعتبر أيضاً عاملاً مساهماً في تعزيز ريادة الدولة وجعلها مركزاً اقتصادياً إقليمياً ودولياً يعزز نمو قطاع الصناعات البحرية بشكل عام..

وأضاف: «لا شك أن وجود شركات مثل جلف كرافت التي أدخلت هذه الصناعة منذ 33 عاماً ومع التطور الكبير الذي حققناه من حيث تقديم منتجات متميزة سواء من ناحية الجودة والتصميم أو من ناحية القيمة، قد ساهم بشكل كبير في تحقيق الدولة للمرتبة التاسعة عالمياً في إنتاج اليخوت الضخمة والفاخرة أو ما يعرف بيخوت السوبر.

ونحن واثقون بأن جلف كرافت كان لها دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز خاصةً وأننا قمنا ببناء 14 سوبر يخت في العام 2014 من بين 15 تم بناؤها في الدولة»، وتابع قائلاً : ونحن نفتخر بأن نلعب مثل هذا الدور المهم. خصوصاً وأننا تمكنا من جعل المنتج الإماراتي منتشراً في معظم دول العالم وبات لا يخلو أي من المراسي الهامة في العالم من منتجات جلف كرافت من اليخوت والقوارب.

انتعاش الأسواق

وحول الطاقة الاستيعابية للمراسي البحرية في الدولة، أشار الشعالي إلى أن وجود المراسي الكافية يدعم بالتأكيد قطاع السياحة البحرية، وهذا القطاع يدعم القطاع السياحي بشكل عام خصوصاً وأن معظم أصحاب اليخوت هم من الأثرياء القادرين على ضخ الأموال والمساهمة في انتعاش الأسواق وأضاف: بات نقص عدد المراسي أمراً واضحاً..

وهو من أبرز التحديات للقطاع، وقد تكون مشكلة المشترين المحتملين في المستقبل هي وجود المرسى قبل أي شيء آخر خاصة بالنسبة لليخوت الفخمة الكبيرة (سوبر يخت) التي بدأ المشترون يتوجهون إليها بشكل أكبر الآن.

لذلك لا بد من العمل الجاد ووضع استثمارات كافية في هذا المجال لنحافظ على نمو قطاع الترفيه البحري والصناعات البحرية. كما أن بناء المراسي الجديدة لا بد أن يكون ثمرة لتضافر جهود الحكومة مع أقطاب القطاع العقاري والقطاع السياحي، من أجل تحديد حجم الطلب والعمل على تلبيته بالطريقة المناسبة.

فعاليات

أشار محمد الشعالي إلى أن معرض دبي العالمي للقوارب بات من أهم الفعاليات العالمية المتخصصة في قطاع الملاحة البحرية الترفيهية، كما واحد من المعارض الرئيسية لجلف كرافت، إذ يتيح لنا هذا المعرض عرض أحدث تشكيلاتنا وأكثرها إثارة للإعجاب من اليخوت والقوارب في دبي، والتي تتراوح بين القوارب الرياضية البالغ طولها 27 قدماً وحتى اليخوت الفاخرة التي تصل إلى 135 قدماً. وهذا المعرض يقدّم لنا منصة كبيرة للالتقاء بعملائنا من جميع أنحاء العالم.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email