عبر أكاديمية دبي لريادة الأعمال بالتعاون مع " إسمود" العالمية

«تنمية المشاريع» تطلق برامج تدريبية في قطاع الأزياء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بادرت مؤسسة محمد بن رشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، بتمهيد الطريق أمام رواد الأعمال لدخول عالم الأزياء والتصميم، وذلك من خلال برامج متخصصة تقدمها أكاديمية دبي لإدارة الأعمال التابعة للمؤسسة..

حيث اختتمت الأكاديمية مؤخراً دورة «فن تصميم الأزياء»، وهي الأولى من نوعها، بالتعاون مع جامعة «إسمود» الفرنسية العريقة، وتضمنت برنامجاً تدريبياً ومهنياً يقدم أساسيات تصميم الأزياء، ويعرضها في قالب مبسط ومبدع، لمساعدة رواد الأعمال على تطوير معارفهم ومهاراتهم في عالم الأزياء.

تطبيقات الابتكار

وركزت الدورة على عدة محاور حيوية، تضمنت تعريفاً موسعاً ومعمقاً حول الاحتراف في مجال التصميم، بالإضافة إلى آليات تصميم لوحة ابتكار الأزياء، بالإضافة إلى أساسيات الألوان وطريقة التلوين، فضلاً عن عناصر تكوين الزي، وعرض عملي لتصاميمه والتعرف إلى مستلزمات الخياطة، إلى جانب تطبيقات نموذج ابتكار العمل التجاري في مشاريع الأزياء..

كما تم استعراض قصص النجاح العالمية في هذا القطاع. وأتاحت الدورة للمشاركين التعرف إلى علاقات العملاء وقنوات التواصل معهم، بالإضافة إلى القيمة المضافة للمشروع والأنشطة والشراكات الرئيسة، فضلاً عن إدارة الإيرادات والتكاليف، وبلغ عدد المشاركين في البرنامج 21 مشاركاً ومشاركة.

برامج شاملة

وتعليقاً على إطلاق الدورة الجديدة المتخصصة في فن تصميم الأزياء، قال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «تسعى أكاديمية دبي لريادة الأعمال في العام إلى طرح المزيد من البرامج التي تخدم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بإمارة دبي، حيث تعتبر دبي منصة لقيام المشاريع والأعمال التجارية على مستوى المنطقة والعالم».

وتابع الجناحي قائلاً: «لقد شهدنا خلال السنوات الماضية تنوعاً في القطاعات الاقتصادية والحيوية، ومع هذا التنوع شهدت ريادة الأعمال تحولاً كبيراً، لما لها من متطلبات يتم تعديلها بين الحين والآخر، بما يتوافق مع السوق المحلي ومتطلبات رواد الأعمال، وتماشياً مع هذا التطور، أطلقت المؤسسة أكاديمية ريادة الأعمال».

وأوضح أن الأكاديمية تقدم إلى جانب البرامج الأكاديمية المتخصصة برامج عديدة ومتنوعة من الورش العملية، والدورات المهنية التي تصب في صالح خلق جيل مبدع من رواد الأعمال الذين يمتلكون أفضل المهارات، وأن يكونوا على أتم الاستعداد نحو مواكبة الشركات العالمية والتنافس في السوق المحلي والعالمي.

أعلى مستوى

قال دينيس رافيزا المدير التنفيذي للتصميم في جامعة إسمود: «تتمثل مهمة «إسمود دبي» في توفير أعلى مستوى من التعليم في مجال الموضة في الإمارات، وترحب بإتاحة الفرص لأصحاب المشاريع الطموحين لاكتشاف الجانب الاحترافي لمصمم الأزياء، من خلال ورش العمل القصيرة لدينا..

وتركز رؤيتنا في المساهمة بتطوير صناعة الأزياء في المنطقة، وتأهيل مواطني الإمارات والمقيمين في الدولة للعمل في القطاع، وذلك بالتعاون مع شركائنا في صناعة الأزياء الفرنسية المحترفة». وأضاف: «تعمل إسمود على تعزيز مكانة الإمارات على خريطة الأزياء والموضة العالمية، وتطوير علامة «صنع في الإمارات» في هذا المجال«.

مهارات عملية للاستثمار الناجح في القطاع

وفي تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، أكدت مشاركات في الدورة، على أهمية هذه المبادرة، لما توفره من نافذة عملية وواقعية على صناعة الأزياء، حيث تزود المشاركين بالمهارات الأساسية للاستثمار الناجح والتوسع في القطاع. وأكدت نداء محمود العوضي، على أهمية الدورة، نظراً لما توفره من معلومات عملية عن قطاع التصميم..

لافتة إلى أن الاستفادة الأكبر بالنسبة لها، تمثلت في الاطلاع على تقنيات القص والاستخدامات المتنوعة لماكينة الخياطة، بالإضافة إلى ابتكار التصاميم الجديدة وتنفيذها فعلياً، مشيرة إلى أن هذه المهارات تعتبر أساسية في مجال الأزياء والتصميم، وتضيف قيمة حيوية للمشاريع الناشئة في هذا المجال.

انطلاق

وأوضحت العوضي، الموظفة في مؤسسة حكومية، أن الدورة تساعد المشاريع الناشئة على الانطلاق بطريقة عملية وعلمية، ومن ثم التوسع في قطاع الأزياء بشكل عام، ويأتي ذلك بعد أن أسست مشروعها الخاص بالتجارة عبر الإنترنت منذ 2001 لتنتقل بعدها إلى وسائل التواصل الاجتماعي لبيع الألبسة والأكسسوارات والأحذية النسائية وغيرها..

وتؤسس مشروع «كابت كوليكشن» المتخصص في تصميم وإنتاج قمصان عصرية «تي شيرت»، وبعد أن قررت التوسع إلى قطاع التصميم والملابس الجاهزة، جاءت الدورة لتشكل الفرصة الأمثل لاكتساب المهارات والخبرات الضرورية، ولفتت العوضي إلى أن فكرة المشروع باتت أوضح بعد إتمام الدورة، وأصبحت قادرة على تحديد الخطوات التالية، وتسريع عملية التأسيس والتنفيذ والتشغيل.

من جانبها، أكدت جميلة المهيري أن الدورة قدمت لها إضافات قيّمة في مجالات حيوية لنجاح مشاريع التصميم والأزياء، وخاصة في ما يتعلق بتطوير الأفكار والتصاميم واستلهام كل ما هو جديد ومبتكر، بالإضافة إلى الجانب العملي الذي يشمل إدارة المشروع والقضايا المالية والمحاسبية الضرورية.

ولفتت المهيري إلى أنها بدأت مشروعها قبل عام ونصف، عبر متجر «مرسيليا» فاشن للأزياء، وأكدت أنه بالرغم من ازدحام السوق بالمتاجر المتخصصة والعلامات التجارية المرموقة، إلا أن التميز في التصميم والخدمات، يساعد على تكوين قاعدة عملاء مهمة، مع ضرورة المحافظة عليها واكتساب المزيد من العملاء.

وبدورها، أكدت انتصار عيسى أن الدورة شكلت فرصة مهمة للاحتكاك مع أصحاب الخبرة في مجال التصميم والأزياء والتعامل مع كبرى المؤسسات العالمية المختصة في القطاع، على غرار «إسمود»..

كما وفرت فرصة للاطلاع على مدرسة الخياطة الفرنسية وتقنياتها، موضحة وجود عدة مدارس للخياطة، منها البريطانية والهندية وغيرها، ولفتت إلى أنها قامت إثر إتمام الدورة بإضافة الطريقة الفرنسية إلى تصاميمها الخاصة التي تعرضها في متجرها «انتصار فاشن».

إشادة

وأشادت عيسى بالبرامج التدريبية التي تقدمها أكاديمية دبي لريادة الأعمال، خاصة بما تتمتع به من جودة في المحتوى وأساليب التدريب، ودعت إلى توفير المزيد من الدورات، على أن تمتد لفترة أطول بعيداً عن البرامج المكثفة، بالإضافة إلى التركيز على الدورات التخصصية في القطاعات، على غرار دورة تصميم الأزياء.

ومن جانبها، أشادت صافية المنصوري، المدير العام لشركة احتراف للتدريب والمؤتمرات، عضو في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشريكة في الدورة، بالجهود الفعالة لأكاديمية دبي لريادة الأعمال.

Email