الطيران المدني من أكبر قطاعات التوظيف

ليلى حارب المهيري

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت ليلى حارب المهيري المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني، محاضرة أمام طلبة جامعة «هالت بزنس سكول»، تناولت فيها طبيعة الصناعة وجوانبها المختلفة والجهات المحلية والإقليمية والعالمية الفاعلة فيها.

وأوضحت المهيري أن النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الطيران في الدولة خلال السنوات الأخيرة والمقبلة، يؤكد على أن قطاع الطيران من أكبر القطاعات في الدولة قدرة على توفير الوظائف الجديدة أمام أبناء الوطن، وهو ما يتقاطع مع استراتيجية عمل الهيئة الحريصة على الالتزام بالتوجهات الاتحادية في ميدان توطين الوظائف بالكفاءات.

وأكدت المهيري خلال المحاضرة، على الدور الكبير الذي بات الطيران المدني يلعبه في خدمة الاقتصاد الوطني، وخطط التنمية الوطنية، وأهميته للعديد من قطاعات الأعمال الأخرى، كالسياحة والتجارة والاستثمار، مشيرة في ذلك إلى أن صناعة الطيران تدعم 58.1 مليون وظيفة حول العالم، منها 8.7 ملايين وظيفة مباشرة، فيما يبلغ عدد الوظائف التي توفرها شركات الطيران والمطارات ومراكز الملاحة الجوية في العالم 7.6 ملايين وظيفة. وأضافت أن ثمة 1397 شركة طيران تجارية حول العالم، تسيّر 25.33 ألف طائرة تجارية، تستخدم 3864 مطاراً، عبر 36.4 مليون رحلة مجدولة.

المنطقة

وفي الشرق الأوسط، أوجدت صناعة النقل الجوي ما يقارب 356 آلاف وظيفة في عام 2012، منها 149 آلاف وظيفة بنسبة 42 % من إجمالي الوظائف، مرتبطة مباشرة بشركات الطيران أو الجهات المعاونة، مثل أطقم العمل على الطائرات، وإنهاء إجراءات السفر، الصيانة، والحجوزات، والمكاتب الإدارية الرئيسة. فضلاً عن 21 ألف وظيفة أخرى تمثل 6 % من مجموع الوظائف تتركز في عمليات المطارات، مثل الإدارة والصيانة، والأمن، والعمليات، و50 % من الوظائف، بواقع 179 آلاف وظيفة في تجارة التجزئة والمطاعم والفنادق في المطارات.

وأوضحت المهيري أنه من المرجح أن يصل عدد الوظائف التي يوجدها قطاع الطيران المدني في الشرق الأوسط إلى 4.4 ملايين وظيفة بحلول عام 2032، وبنمو تصل نسبته إلى 117 % مقارنة مع عام 2012، فيما يصل معدل إسهام هذه الوظائف في الناتج المحلي الإجمالي إلى 341 مليار دولار، هو ما يمثل ثلاثة أضعاف نسبة المساهمة لعام 2012.

وأشارت إلى أن الدولة تضم 4 ناقلات جوية وطنية، هي طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، والعربية للطيران وفلاي دبي، فضلاً عن 10 مطارات منها 5 دولية، هي دبي، وآل مكتوم، وأبوظبي، والشارقة ورأس الخيمة، وأن ثمة 173 شركة طيران تستخدم هذه المطارات في رحلاتها المجدولة، وهو ما أهل الدولة لاحتلال المركز الثاني في كفاءة البنية التحتية للطيران المدني في مؤشر التنافسية في المنتدى الاقتصادي العالمي 2014.

وحول التعاون الدولي في ميدان الطيران المدني بين الإمارات ودول العالم، أوضحت المهيري أن الدولة طرفاً في اتفاقيات نقل جوي مع 166 دولة في العالم، منها 86 اتفاقية أجواء مفتوحة، و45 اتفاقية حرية طيران، و34 اتفاقيات طيران مقيدة.

حرص

وقالت ليلى بن حارب المهيري إن الهيئة العامة للطيران المدني حريصة بشكل كبير على التواصل مع كافة فئات المجتمع من الفئات المؤهلة للعمل في الوظائف المختلفة في قطاع الطيران، ومنهم طلاب الجامعات الذين يعدون أحد أهم مصادر استقطاب الكفاءات لشغل الوظائف في عمليات الطيران المدني المختلفة.

Email