دبي تستضيف 620 من أكبر الشركات المتخصصة في القطاع

تقلبات الأسعار تهيمن على سوق السكر العالمية

جمال الغرير متحدثاً خلال المؤتمر - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أفاد المشاركون في مؤتمر «كينغسمان-بلاتس» الذي انطلقت فعالياته أمس، في دبي أن التقلب في الأسعار سيشكل السمة الأساسية لسوق السكر عالمياً خلال العام الجاري، بالإضافة إلى ما يفرضه استخدام قصب السكر في انتاج الإيثانول من ضغوط على القطاع بشكل عام، فضلاً عن الظروف التي تمر بها الدول المنتجة وأثر اتفاقات التجارة الاقليمية والعالمية على أسعار السوق.

وأشار تيم وورلدج، مساعد مدير التحرير العالمي للزراعة في شركة «بلاتس» إلى أن سوق السكر العالمية تشهد توازناً نسبياً، مؤكداً قدرة السوق على التفاعل مع أي اضطرابات في العرض والطلب.

وأوضح أن العوامل المناخية وخاصة في البرازيل ستؤثر على تجارة السكر في العالم بشكل عام، فضلاً عن استخدام السكروز في إنتاج الوقود الحيوي «الإيثانول» الذي يشهد نمواً في الطلب، مما قد يعني انخفاضاً في إمدادات السكر.

تقلبات متواصلة

من جانبه أشار جمال الغرير العضو المنتدب لشركة الخليج للسكر إلى أن عوامل سوق السكر تشهد تقلبات متواصلة على غرار معظم فئات السلع الأخرى، مشيراً إلى أن أسعار السكر في الإمارات مرتبطة بالأسعار العالمية، لكنها لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً العام الماضي.

وأوضح الغرير أن الطاقة الإنتاجية لشركة الخليج للسكر تصل إلى 2 مليون طن سنوياً، مؤكداً أن تستحوذ على 75 % من السوق الإماراتية، فضلاً عن مكانتها كأكبر موزعي السكر في العالم.

«كينغسمان-بلاتس»

وتستضيف شركة الخليج للسكر بالتعاون مع شركة بلاتس فعاليات مؤتمر «كينغسمان-بلاتس» السنوي للسكر في دبي بدورته الحادية عشرة، والتي تستمر حتى 3 فبراير، بمشاركة 620 شركة من الشركات المنتجة والمستوردة والمصافي وشركات التحليل ذات الصلة بقطاع السكر من أكثر من 40 بلداً.

وتتميز شركة الخليج للسكر، بكونها أكبر مصفاة سكر في المنطقة، تورد حوالي المليون ونصف المليون طن من السكر الناعم والخشن للسوق الدولية، وقد شكلت جزءاً دائماً في مؤتمر دبي للسكر منذ انطلاقته قبل أحد عشر عاماً.

وشهد المؤتمر منذ ذلك الحين نمواً مطرداً، إذ ازداد عدد المشاركين من 50 مشاركاً في دورته الأولى عام 2005 ليصل إلى 650 مشاركاً في دورته لعام 2015 الجاري. ونما المؤتمر ليشكل المنصة الفعلية للجهات المعنية في هذا القطاع للاجتماع ومناقشة الجوانب الهامة في القطاع، واستكشاف الفرص، ومواكبة التحديات خطوة بخطوة. كما ويمثّل بناء العلاقات المهنية والتعارف عنصراً أساسياً في مجريات المؤتمر.

وبالنسبة لشركة الخليج للسكر، فإن انعقاد مؤتمر للسكر يمثل أهمية كبيرة، حيث ينعقد المؤتمر بعد قيام الشركة مؤخراً بشراء أكبر سفينة لنقل السكر في العالم. وقامت السفينة التي رست في رصيف الشركة في ميناء جبل علي بإنزال 106000 طنٍ من السكر الخام، حيث تمّ تأمين تخزينها في صوامع التخزين. ولاستيعاب الكميات الكبيرة، عملت شركة الخليج للسكر على تطوير سعتها التخزينية لتصل إلى 1.4 مليون طن من السكر.

تبادل الأفكار

وقال الغرير في إطار تعليقه على الفعالية: يشرفنا أن نلعب دوراً في هذا المؤتمر الدولي للسكر، ونتطلع قدماً للنسخة الحادية عشرة من المؤتمر، حيث سنعمل خلالها إلى جانب شركة «بلاتس». وتجذب هذه الفعالية أهم الشخصيات في القطاع. ولا تتوقف أهمية هذه الفعالية على أنها منصة ممتازة لتبادل الأفكار ولكنها تتيح للمشاركين أيضاً العمل على تخصيص الميزانيات والتخطيط للعام القادم.

وإنه لشرف لنا أن نشترك في مثل هذه الفرصة، حيث سنتشاطر رؤيتنا وأفكارنا مع أقراننا على مستوى عالمي.

وإضافة إلى مجموعة الخبراء والمتحدثين الدوليين، يستضيف مؤتمر دبي السنوي للسكر 2015 ورشة عمل حول منحنى التعلّم المرتبط بالسكر والذي تم تصميمه لملاءمة مختلف مستويات المهارات في القطاع.

تحديات

قال جمال الغرير: شهد العام 2014 متغيّرات مهمة في أسواق السكر، ونتطلع لمواجهة التحديات الجديدة في العام 2015. وفي حين تمكنّا من تحسين مصفاة السكر لدينا، الأمر الذي نقوم به سنوياً، فإننا نفخر بحضور أكبر سفينة لنقل السكر في رصيفنا ميناء جبل علي في دبي. كما ونثمّن التعاون البناء الذي لقيناه من إدارة ميناء جبل علي في تعزيز نجاح شركتنا.

Email