يحملون مفاتيح السعادة ويمتلكون قلاعاً من الطمأنينة

حراس مهرجان التسوق.. الأمن الناعم في مدينـة البهجة والسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتلامس الأيدي وتتشابك النظرات ويقع الجميع في غرامها، عشق له أسبابه وعناوينه العريضة التي تعبر عنها العيون قبل الكلمات، كالمسبي في مراعي الأيائل يسير هائماً من مكان لآخر وكأنه يبحث عن غرام مفقود أو عشق غير تقليدي.

فتاة جميلة لا تشيخ يزداد تاريخها ويزداد معها مريدوها فتلك الأيادي التي قدمت الخير لمئات الآلاف من الشباب الذين قصدوها يوماً وكانت بالنسبة لهم المجهول أصبحت لهم عنواناً دائماً، الجميع يراهن على مستقبلها كمن يراهن على حبه لأبنائه والكل يتمنى لها الخير وقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم.

إنها دبي من جذبت الشباب من كل حدب وصوب الجميع حقق نجاحات وسجل إنجازات على أرض هذا الوطن الغالي الذي اتقن فن العشق والغرام لكل الألوان وبكل لغات العالم، ويبقى الأمن والأمان اللغة الحاضرة تزين المدينة الساحرة إنه إحساس الأمن الذي لا يهتز شعور الثقة الذي يزداد يوماً بعد يوم.

عندما نتحدث عن الأمن لا نتحدث عن رجال الشرطة يجوبون الشوارع بل هو أمن خفي تحيط ذراعيها بهذه المدينة «الأمن الناعم» يضبط ويداوي ويقدم المساعدة على مدار الساعة حازم مع المتجاوزين ومن لا يحترم تراب هذا الوطن أو يريد به السوء، في لحظات تجدهم أمامك دوريات شرطية أو مدنية أو مرورية أو إسعاف بل ودوريات الخدمة إنها حقاً مدينة السحر والجمال.

تبدأ يد الأمن منذ اللحظات الأولى لدخول المطار وموظف الإقامة يبتسم وهو يسأل عن الوجهة القادمة ويختم بحب جواز المرور إلى عالم لم يعرفه الإنسان من قبل، السعادة هي مفتاح الوصول إلى القلوب في الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ومدير الإدارة اللواء محمد أحمد المري نجده مبتسماً لا ينام الليل إلا إذا حقق إنجازاً جديداً كل يوم أو استعد لذلك، وخلال فترة المهرجان تزداد تلك المسؤولية على حد قوله وتبقى المهمة أوسع وأسرع مع زيادة أعداد القادمين إلى دبي للاستمتاع بفعاليات المهرجان الذي أتم عامه العشرين ولكنه مازال متدفق العطاء.

وأشار المري إلى أن سعادة الجمهور والمسافرين غاية تم إدراكها فعلاً في دبي وما يحظى به الناس من معاملة طيبة وراقية نابعة من طيب أصل الشعب الإماراتي المضياف وأن كل من يقصد دبي لا يجد إلا كل ما يسر خاطره بل وأكثر.

وفي مطار دبي القهوة العربية والتمر سيد الموقف وأول شيء يتذوقه القادمون إلى دبي إنها بوابة الدخول إلى التراث الإماراتي عبر حداثة ورقي فريد من نوعه، اختلفت معالم المطار هذه المرة فازدانت الأركان والزوايا والأسقف بشعار المهرجان بألوانه المبهجة، ربما تكون ليست المرة الأولى إلا إنها مختلفة في كل عام، والسوق الحرة في هذا الوقت تمنح الزائرين فرصة كبرى متجددة في الشراء والربح عبر قسائم يمكنها التحول إلى تذكرة العبور إلى عالم المال الواسع.

وفي المطار يستقبل مفتشو الجمارك الحقائب والأشخاص ويفرزون من جاء بالخير ومن يحمل أي ممنوعات وتبقى الأبواب مزدانة بشعار المهرجان، وحسب أحمد بن لاحج مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي فإن استقبال الجمهور وفرزهم مهمة أتقنها مفتشو ومفتشات الجمارك ولا يخرج عن كونه إجراءً روتينياً والكل يعمل في صمت حتى لو كان هناك تجاوزات من قبل أحد القادمين فإن التعامل الراقي الذي لا يلفت نظر الكثيرين يرسخ للأمن الناعم باقتدار.

ومنذ اللحظة الأولى خارج المطار نجد تاكسي دبي مكتسياً بحلة المهرجان، وعندما يتوجه الجميع إلى المترو نجد الاستقبال بكل أنواعه وتعددت الوسيلة والوجهة واحدة أحد الفنادق في دبي، يتسلم القادم كتيب السياحة في دبي ولكنه موعد العرس السنوي للوليمة الفخمة للتسوق والترفيه، والتي تفتح شهية من يريد ومن لا يريد في الاطلاع على هذه الفعاليات والتي ترافق أي زائر ومقيم أينما وجد في دبي.

ويشير حسين البنا مدير إدارة المرور في هيئة الطرق والمواصلات بدبي انه تم تزيين كل محطات المترو في دبي بألوان وفاعليات المهرجان، كما تم وضع شعار المهرجان على باصات المواصلات العامة لتكون بمثابة المرشد المتحرك للراغبين في الانضمام إلى هذا العرس السنوي.

في عتمة الليل نجدهم ساهرين اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي أو كما يطلق عليه «الرجل الذي لا ينام» يحمل أمن دبي أمانة في عنقه ونجد يتحرك فور سماع أي صوت استغاثة ويستجيب ورجاله في أصعب اللحظات، إنه وقت المهرجان والمهمة أصعب ولكنها ليست بجديد على دبي، تجمع الآلاف من الجماهير في الشوارع والميادين فرحة مبتهجة، أحياناً تتلاصق الأجساد وتختلط اللغات واللهجات ولكن دون خوف من تحرش أو سرقة أو اعتداء فعيون الأمن كعيون الصقر تلتقط الأخطاء وتعدلها في صمت كبير.

تحقيق المعجزات

في المراكز التجارية يتواجد أفراد الأمن الناعم وقد يكون أحد المتسوقين أو أحد حراس الأمن أو أحد زبائن المقاهي، إنها عيون الحراسة تحت الأمر في أي وقت، وإذا تصادف وجود من يعكر صفو هذا المهرجان الاتصال السريع والاستجابة الأسرع، نعم يسهل إقامة المهرجان ولكن يصعب تأمينه ولكن دبي صاحبة الأرقام القياسية تحقق المعجزات ولا عجب أن تعرض أكبر سلسلة ذهبية في العالم في الشارع دون خوف وربما تكون تلك المرة الأولى التي تعرض كمية الذهب في مكان عام ولكنه ليس أي مكان إنها البقعة الأمن على مستوى الكرة الأرضية.

أما لجنة تأمين الفعاليات الحارس الدائم للبهجة في كل مكان على أرض دبي تبدأ الاستعدادات على كل الصعد، الكاميرات تحمي وتراقب في كل الأماكن حتى باتت عنوان الأمن، والأفراد ينتشرون في كل الزوايا يحرسون الفعاليات كمن يحرس الملوك والعظماء.

فسلامة الجميع مسؤولية لا يضاهيها واجب، وفقاً للعميد عبد الله علي الغيثي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ الذي أكد أن التوسعات التي تشهدها دبي ودخول المهرجان عامه العشرين يجعل المهمة مزدوجة والعمل يجب أن يكون انسيابياً في كل الطرقات الداخلية والخارجية.

ويؤكد الغيثي رئيس لجنة تأمين الفعاليات، أن اللجنة تم تشكيلها في العام 2008 لتغطية كل الفعاليات والأحداث المهمة في دبي من خلال توفير الأمن لتلك الفعاليات الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز سمعة الإمارة ورفع مكانتها على المستوى العالمي وزيادة نسبة النمو الاقتصادي فيها، فدولة الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة أصبحت محط أنظار العالم .

وذلك نسبة لتوفر الأمن والأمان فيها، وأن مهمة حماية الزائرين والمقيمين في دبي من جميع الجنسيات تحتل المرتبة الأولى في الاهتمامات مفتخراً أنه رغم تجمع مليون و700 ألف شخص في مكان واحد دون تسجيل أي حوادث إنجاز لطالما حرصت عليه دبي ورجالها الأشداء، والجميع يخرج من البيت قاصداً الحصول على لقطات مميزة وفرحة جديدة ويعود محملاً بالمزيد من البهجة واللحظات التي لا تنسى حتى باتت دبي موطن السعادة والسلام والأمان.

ولا يخفى العميد الغيثي أن مهمة تأمين الفعاليات ليست سهلة ولكنه يبتسم ويؤكد أن الفرحة التي ترتسم على وجوه الأطفال والأمهات والعائلات في دبي وأياديهم المرفوعة بالهواتف والكاميرات لالتقاط أجمل اللحظات في خلفية عنوانها مكان في دبي يزيل كل التحديات والمعوقات ويضع الجميع على المحك في إنجاز المهمة على الوجه الأمثل، مشيراً إلى أن التعامل مع 200 جنسية في مكان واحد ليس أمراً سهلاً وأن ثقة الناس في الشرطة تساعد في منع الكثير من الحوادث التي تعكر صفو مخططات البهجة.

مواعيد دورية

ويشير العقيد عبد الله خليفة المري نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ المنسق العام للجنة إلى أن لجنة تأمين الفعاليات تضم كل المؤسسات الحكومية ذات الصلة في دبي وأنهم يجتمعون في مواعيد دورية قبيل الحدث لتنسيق العمل، وان يخرج المهرجان في أبهى حلة كل عام وبالتالي يعود النجاح إلى الهدف الواحد والتكامل في التعاون المشترك فلا هدف سوى إسعاد الناس.

مؤكداً أنها تعمل وفق منهجية واضحة تحدد الأدوار والمهام والمسؤوليات، كما تعمل على تحقيق الهدف الرئيسي للجنة وهو تأمين الفعاليات دون وقوع خسائر بشرية أو مادية والتي تندرج تحتها مؤشرات مرتبطة بالأعضاء كل حسب اختصاصه.

ويقول العقيد المري إن الأهداف المنهجية تتمثل في إبراز الدور الريادي لقوة شرطة دبي في رصانة إدارة الفعاليات من خلال الإجراءات الأمنية والمرورية، وإبراز الجانب الحضاري والعصري لإمارة دبي مترجمة في تهيئة بيئة مناسبة لنجاح الفعاليات فيها، وتوفير بيئة مناسبة من خلال العمل على تنظيم الإجراءات الأمنية والمرورية، وتوطيد الشراكات الداخلية والخارجية مجسداً في تحديد المهام والمسؤوليات للجهات المشاركة في تأمين الفعاليات، والعمل على توثيق الإجراءات والخطوات الأمنية المستحدثة وتوثيقها في منهجية عمل واضحة.

فترة ذروة

ولا يقتصر الأمر على الجمهور العادي بل يمتد إلى حماية كبار الشخصيات وتأمينهم منذ لحظة وصولهم المطار وحتى المغادرة إذا كان الأمر يتعلق بمهمة رسمية، وهو الأمر الذي يشير إليه المقدم عبيد مبارك مدير إدارة أمن وحماية الشخصيات بالوكالة في شرطة دبي، إلى أن فترة المهرجان ذروة استقبال الملايين على مدار العام وأنه بالنظر إلى الإحصائيات نجد أن العام الماضي استقبلت دبي 3 ملايين زائر تم تأمينهم جميعاً خلال فترة المهرجان ومنهم شخصيات مهمة وفنانين أحيوا حفلات أو أقاموا في دبي.

وفي الشوارع ووسط ملايين السيارات نجد الضبط المروري يعمل على خلو الطرقات من أي حوادث والعقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي لا يكاد يعود إلى البيت إلا ويخرج مرة أخرى ليستطلع أو يعاين حادثاً طارئاً، ولكن الشوارع آمنة وسعيدة بانتشار حقيبة المهرجان على جنباتها، وفي مداخل المراكز التجارية والقرية العالمية خاصة في نهاية الأسبوع الأمر يحتاج إلى مزيد من التخطيط.

ووفقاً للعقيد سيف فتلك الأعداد الغفيرة من السيارات والبشر يتركون منازلهم من دبي ومن الإمارات الأخرى بل ومن الدول الأخرى قاصدين قضاء وقت ممتع بين رحاب الفاعليات يملؤهم الحماس تارة في التسوق وتارة أخرى في حضور الفعاليات وتارة ثالثة في التعرف على تراث الإمارات إلا أن الأمن صفة وفرتها دبي على طبق من الحب والسعادة.

  الأمن علامة مسجلة في المراكز التجارية

الأمن الذي رسخته دبي في نفوس مقيميها أصبح علامة فريدة مميزة لها بين دول العالم، وليس المنطقة فقط، ولا يختلف الأمر كثيراً في المراكز التجارية، وهو ما أشارت إليه فيفي من مصر، مؤكدة أنها كثيراً ما أضاعت ابنها في دبي مول ومردف سيتي سنتر وغيرهما من الأماكن، خاصة وأنه طفل عنيد ويجري هنا وهناك، إلا أنها في كل مرة كانت تتصل بزوجها وهي تبحث عنه مؤكدة أنها ستجده.

وأكدت فيفي التي تعمل موظفة أنها في إحدى المرات أضاعت ابنها وظلت تبحث عنه حتى وجدته يجلس مع أسرة في أحد المطاعم ويأكل، فنظرت من بعيد واستغربت، وعندما اقتربت منه أكمل طعامه واعتذرت من الأسرة، والطريف أن تلك الواقعة كانت بداية صداقة بين الأسرتين بعدما تبادلت الحديث مع الأم ونسيت أن ابنها كان ضائعاً، وأنها كانت تبحث عنه، مؤكدة أنها سافرت إلى أكثر دول العالم منها أميركا وبريطانيا ومصر طبعاً وسيرلانكا ولا يمكن أن تتصرف بنفس الطريقة في أي من هذه الدول.

خطط الطوارئ

ويرى العميد أحمد عبيد الصايغ مساعد المدير العام للدفاع المدني بدبي لشؤون الإطفاء والإنقاذ، أن الدفاع المدني يتولى عدة مهام منها المسح الأمني لمواقع الفعاليات والإجراءات الأمنية لخطط الأمن والسلامة، وإعداد خطط الإخلاء والطوارئ والتوعية بإجراءات الأمن والسلامة وتوفير الدعم من المعدات والآليات الضرورية، وان تواجده على مدار الساعة، وترتفع درجة التأهب خلال المهرجان إلى الدرجات القصوى ويحرص على سرعة الاستجابة في حالة وقوع أي مكروه.

ومن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والطوارئ أوضح خليفة بن دراي المدير التنفيذي للمؤسسة أن المؤسسة تتولى مهام توفير الخدمات الطبية من عيادات وسيارات إسعاف وأطباء ومسعفين وإعداد خطط الإخلاء والطوارئ بالتنسيق مع الدفاع المدني، وتحديد مداخل ومخارج مركبات الإسعاف، إضافة إلى وضع خطة سير مع المرور وهيئة الطرق للوصول إلى المستشفى في حال وقوع إصابة عبر الطرق الرئيسة أو الطرق البديلة، والتنسيق مع عمليات شرطة دبي للنقل الجوي عند الضرورة، وعمل الزيارات الميدانية لتحديد الاحتياجات الطبية.

الوجود الأمني و«خدمة الأمين» ركنان للنجاح في القرية العالمية

 تعتبر القرية العالمية أحد أهم مراكز الفعاليات الرئيسة، إلى جانب أنها مركز جذب الملايين، حيث ارتبطت تاريخياً بمهرجان دبي للتسوق، وأصبح مسرح السحوبات والسيارات الفارهة التي تبحث عن المحظوظين في دبي، معلماً رئيساً وركناً مهماً في أجندة المهرجان.

وأشار أحمد حسين المدير التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، أن الوجود الأمني وخدمة الأمين أهم أركان نجاح القرية العالمية على مدار الأعوام السابقة.

وأشاد زوار القرية العالمية بالخدمات المميزة التي تقدمها خدمة «الأمين» التابعة للإدارة العامة لأمن الدولة، وخاصة الخدمة المقدمة للأطفال عند مدخل القرية العالمية، وهي عبارة عن أسورة بلاستيكية يربطها ولي أمر الطفل في ساعده، ويكتب عليها اسم الطفل ورقم هاتفة المتحرك، وفي حالة ابتعاد الطفل عن أسرته، يمكن لرجل الأمن التعرف إلى ولي أمره بسرعة.

ويعتبر الرقم المجاني للخدمة 8004888، أحد اهم وسائل للتواصل مع الجمهور طوال فترة وجودهم في القرية العالمية أو في أي مكان آخر، ولا عجب أن متوسط 100 طفل يومياً في أيام الإجازات يضيع من ذويه، والأعجب من ذلك أن تجد الطفل هادئاً يجلس في الغرفة في انتظار أهله، ويعامل معاملة الضيف من موظفات مدربات على التعامل مع مختلف الأعمار والجنسيات، وترى الأم تبحث عن ابنها إلا أن داخلها يقين أنها ستجده، فهذه دبي.

إن خدمة الأمين عمدت منذ 4 سنوات إلى تخصيص غرفة بداخل القرية العالمية، وجهزتها بكافة وسائل الترفيه واللعب وجهاز التلفاز يعرض فيه أفلام الرسوم المتحركة لاستقبال الأطفال التائهين حتى يتم إيصالهم لذويهم بإشراف نساء يمتلكن الخبرة والدراية في التعامل مع الأطفال.

وتعد خدمة «الأمين» من الخدمات الهامة الموجهة للجمهور، والتي تشكل جسراً للتواصل مع أفراد المجتمع عن طريق تلقي المعلومات الأمنية التي ترد على الخدمة من الجمهور، وتعمل الخدمة، على استقبال المعلومات بكافة أنواعها على مدار 24 ساعة يومياً.

وأهمها المعلومات الأمنية، ومن ثم المعلومات الجنائية والاجتماعية والمرورية، وحتى الاستفسارات من خلال قنوات الاتصال المختلفة، مثل الهاتف، الفاكس، الرسائل النصية القصيرة، البريد والموقع الإلكتروني، وعلى موقع «تويتر» وخدمة «البلاك بيري».

خدمة ممتازة

وأكدت أم أيمن، زائرة للقرية، عربية الجنسية، أن الخدمة المقدمة من قبل الأمين ممتازة جداً، لأن الأمر الذي يشغل أولياء الأمور، خصوصاً عند التجمعات أو الذهاب إلى المراكز التجارية الكبرى، هو فقدان الطفل عندما يكون الوالدان مشغولين بعملية الشراء أو مشاهدة على معروضات المحال، فهذه الخدمة تبعث الأمن والطمأنينة عند أولياء الأمور.

وروت إيمان لطفي، عربية الجنسية، مقيمة في دبي، قصة ضياع طفلها في القرية العالمية أكثر 5 مرات على مدار العامين الجاري والماضي، وأنها في المرة الأولى لم تكن تعرف الإجراءات المتبعة في مثل هذا الظرف، وراحت تبكي وتجري في كل مكان، إلى أن اصطحبها أحد عناصر الأمن في شرطة دبي إلى غرفة الأمين.

وما إن اقتربت منها ورأت طفلها جالساً على طاولة للعب، ومعه بعض الحلويات، احتضنته وشكرت الجميع، إلا أن الطفل رفض المغادرة، وبصعوبة أخرجته من هناك، وتوالت المرات دون قصد، إلا أنها كانت أقل قلقاً بكثير، وبدا وكأنه سيناريو يتكرر، والأم تأخذ طفلها وتضحك، مؤكدة أنه من المستحيل أن يحدث معها هذا الأمر بنفس الكيفية في أي بلد آخر.

مشاركة

الحدائق تهدي الزوار أريج الزهور

الزهور والحدائق تحتفل وتشارك بقوة وبلمسة رقيقة راقية في عالم المناسبات والفعاليات والاحتفالات والمهرجانات التي تستضيفها دبي على اراضيها.

واستعدت بلدية دبي قبيل انطلاق مهرجان التسوق بباقة من المزايا الاضافية تضاف الى الجمهور عبر الحفلات، حيث تقدم البلدية الزهور للجميع مجاناً في كافة الحدائق بل وتخصص مسارح عليها شعار المهرجان في أجمل هدية للزوار عبر اريج الزهور الفواح ونسائم الطقس المنعشة النقية.

 ويقول محمد العوضي مدير ادارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي ان مرور 20 عاماً على انطلاق المهرجان حفزنا لزيادة جرعة الاحتفالات والفرح في الحدائق العامة، وخاصة في ظل هذا الطقس الرائع وكأن الطبيعة تحتفل بالمهرجان، وان زهور البلدية ونباتاتها تشكل لوحة كبيرة بالوان شعار المهرجان وانه بالفعل الحدائق تحتفل كل يوم باستقبال اعداد كبيرة من الزوار كل يوم، وان البلدية سعت الى ادخال بعض الفعاليات التراثية في بعض الحدائق مثل الخبازات وبعض الفرق الشعبية.

حماس

الحفلات.. مشاعر ملتهبة تتحدى الطقس البارد

في الوجبة الدسمة للحفلات الغنائية التي تصدح كل يوم على مسارح مهرجان التسوق يتدفق آلاف الحضور رغم برودة الليل حيث يبقى حماس التلاحم مع المطرب المفضل سيد الموقف، ويقع تنظيم وتأمين الحفلات تحت مسؤولية أطراف عدة فيما تتواصل نجاحاتها كبوابة للفرح ودنيا الاستمتاع تغذي الأرواح وتلهب المشاعر وسط تفاعل كبير بين الجمهور ومطربيه المحببين.

ويقول المقدم حارب الشامسي مدير إدارة الفعاليات بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إن الحفاظ على الأمن وتوفير السعادة خاصة عند مغادرة الجمهور الحفلات في ساعات الليل المتأخر مهمة إضافية لا يشوبها أي تقصير بل يسهر أفراد الشرطة لحين مغادرة آخر فرد في الحفل ولا يهدأ لهم جفن في حالة وقوع أي مكروه.

Email