مدعوماً بـ«التسوق» و«الصحة العربي» و50 % نمو الأسعار

100٪ إشغال فنادق دبي والطلب يفوق 150٪

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من مديري الفنادق في دبي، أن معدلات الإشغال بلغت أقصاها ووصلت إلى 100% في حين أن الطلب على الغرف يصل حالياً إلى 150%، مشيرين إلى ان مهرجان دبي للتسوّق ساهم بشكل مباشر في تميز أداء قطاع الفنادق في الإمارة.

مؤكدين أن شهر يناير أصبح موسماً سياحياً مستقلاً تنتظره كل الفنادق وتستعد له بعروض خاصة له، كما له تأثير على مختلف قطاعات الأعمال في الإمارة، قياساً بملايين الزوار الذين يتوافدون على الإمارة في هذه الفترة الممتدة بين 3 يناير و3 فبراير، وهو الامر الذي ساهم في ازدهار الاقتصاد المحلي بشكل عام، بالإضافة إلى مساهمته في رفع مستويات الثقة لدى العاملين في القطاع السياحي كونه يأتي في أول شهور السنة.

وأضافوا بأن نسب إشغال الفنادق ارتفعت بشكل واضح خلال شهر يناير بشكل عام تراوحت ما بين 90 إلى ‬100%، بينما نمت إيرادات الغرف المتاحة بما يقارب 20% كمعدلٍ لمعظم الفنادق، خصوصاً في الفنادق القريبة على المراكز التجارية الرئيسية بالإمارة، مشيرين إلى أن النسخة الحالية من المهرجان كانت بالنسبة للفنادق الأفضل مقارنة بنسخ السنوات السابقة.

معرض الصحة العربي

وأكدوا أن السبب الرئيسي في هذا الأداء المميز يعزى بالأساس إلى مهرجان التسوق وهو حدث التجزئة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى معرض الصحة العربي، الذي وصفوه بأنه أكبر الفعاليات التنظيمية في دبي خلال العام الحالي مع معرض الأغذية.

وأشاروا إلى أن الطلب العالي على الغرف رفع الأسعار بما يقارب 50% مقارنة مع الأيام العادية، مشيرين إلى أن هذه الزيادة تعد «معقولة» مقارنة بمعادلة العرض والطلب، بالرغم من الزيادة الكبيرة في مخزون الغرف في الإمارة والذي يصل حالياً إلى ما يفوق 92 ألف غرفة مقارنة بما يقارب 82 ألف غرفة في نفس الفترة من العام الماضي.

وأشاروا إلى أن أداء قطاع الفنادق خلال شهر يناير بالعموم كان مميزاً مشيرين إلى أن معدلات الإشغال بلغت من 90 إلى 95% وهو ما يعني استقراراً في الأداء مقارنة مع شهر يناير من العام الماضي 2014، لكن إذا وضعنا في الحسبان دخول 10 آلاف غرفة فندقية جديدة خلال هذه الفترة فإن الأداء يعتبر مميزاً جداً على حد قولهم.

متوسط سعر الغرف

وكان هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي قد صرح للبيان الاقتصادي أن متوسط سعر غرف دبي الفندقية يبلغ 650 درهما على مدار السنة، مشيراً إلى أنه متوسط معقول جداً، خصوصاً وأن 47% من هذه الغرف من فئة الخمس نجوم وترتفع النسبة إذا ما أضفنا فنادق الـ4 نجوم.

وأشار إلى أن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها دائرة السياحة والتي تهدف إلى مضاعفة عدد الغرف الفندقية، ستؤدي بشكل تلقائي إلى زيادة التنافسية في السوق وهو الأمر الذي يساهم في خفض الأسعار.

وأضاف أن تعدد الفعاليات الضخمة التي تنظمها دبي يساهم في ترسيخ مكانة الإمارة عاصمة إقليمية لسياحة الأعمال بالإضافة إلى كونها اليوم واحدة من المدن الرئيسية في هذا القطاع على مستوى العالم.

مستويات النمو

وقال عصام عبد الرحيم كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إن أداء القطاع الفندقي في الفترة الحالية يعتبر استمرارية للنجاح منقطع النظير لقطاعي الضيافة والسياحة في دبي والذي بدأ منذ العام 2010.

مشيراً إلى أن مستويات النمو تشير إلى أن دبي في طريقها الصحيح، مشيراً إلى أن أداء 2014 كان محطة جديدة أوضحت المكانة المتنامية لدبي كإحدى الوجهات السياحية الرئيسية حول العالم، وهي اليوم تحتل المركز الخامس عالمياً كوجهة سياحية.

وأضاف أنه خلال العام الحالي والقادم 2016، سيتم إضافة 20 ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق وهو ما يرفع مخزون الغرف الفندقية إلى 112 ألف غرفة بحلول نهاية العام المقبل على أن يصل العدد إلى 160 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2020. وأشار إلى أن دبي في الطريق الصحيح لاستضافة 20 مليون سائح بحلول 2020.

الطلب العالي

وقال حسين هاشم، المدير العام لفندقي البستان والمروج من روتانا، إن معرض الصحة العربي يعتبر واحداً من أضخم وأكبر الفعاليات التنظيمية ليس فقط في الإمارات بل في العالم ككل، مشيراً إلى أن الطلب العالي على الفنادق خصوصاً القريبة من وسط المدينة (المركز التجاري العالمي أين يقام الحدث) رفع الأسعار بنسبة تقارب 50% مقارنة مع الأيام العادية.

وأضاف هاشم، أن نسب الإشغال في شهر يناير من العام الحالي تفوق 90% وهو ما يعتبر استقراراً مقارنة بمعدلات إشغال شهر يناير من العام الماضي، مع العلم أن هناك نمواً في عدد الغرف الفندقية يعادل 9 إلى 10%، أي أن محافظة دبي على نفس معدل الإشغال تعني انها حققت أداء مميزاً جداً خلال أول شهور السنة.

وأشار إلى أنه وبهذه المعدلات فإن الإمارة تعزز مكانتها كإحدى أهم الوجهات السياحية العالمية، كما تحافظ على مسارها الصحيح نحو تحقيق الهدف الأهم وهو استقبال 20 مليون سائح بحلول 2020.

عائدات الغرف

من جانبه قال نعيم دركزللي، نائب الرئيس لفنادق الميلينيوم والكوبثورن بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن أداء المجموعة خلال شهر يناير من العام الحالي قد فاق كل التوقعات، حيث فاقت معدلات الإشغال في كل فنادق المجموعة حاجز الـ95%، بينما بلغت نسبة نمو عائدات الغرف المتاحة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيراً إلى أن قطاع الفنادق بدبي يشهد حالياً مرحلة من الازدهار المستمر.

وأكد على أن مهرجان دبي للتسوق كان أهم الأسباب التي ساهمت في هذا الأداء المميز، لكنه لم يكن الوحيد، فقد بدأ هذا الشهر باحتفالات رأس السنة، ثم شهد الشهر أيضاَ عطلة الدراسة في الخليج، والتي شهدنا خلالها تدفقاً لسياح بلدان مجلس التعاون الخليجي خصوصاً من السعودية، لينتهي الشهر بمعرض الصحة العربي.

حيث أشار إلى أن الإقبال عليه ساهم في وصول نسب الإشغال عليه خصوصاً في الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي من كل التصنيفات، مؤكداً على أن الكثير من زوار المعرض اضطروا إلى الاستعانة بفنادق في إمارات أخرى.

وأضاف بأن نسب الإشغال في شهر يناير، تعطي انطباعاً جيداً للعاملين في قطاع الفنادق بأن العام الحالي بمجمله سيكون أفضل من أداء العام 2014.

فنادق اقتصادية

من جانبه قال لوران أ.فوافنيل، المدير المسؤول في شركة أتش أم أتش – القابضة لإدارة الضيافة، إن: «أداء الفنادق الاقتصادية في هذه الفترة كان مميزاً بشكل فاق أداء الفنادق الفاخرة»، وأضاف أن الفنادق الاقتصادية هي الاستثمار الأكثر ربحية على المدى الطويل.

الآن هو وقت تشييد هذه الفنادق في دبي. السوق نضجت وفي حاجة ملحة للمزيد من الغرف الاقتصادية إذا كانت بالفعل سوف تنوع شرائحها، تجتذب الأعداد المتزايدة من المسافرين من الطبقة المتوسطة من الأسواق الجديدة في آسيا وأفريقيا وفي الوقت نفسه تلبي احتياجات زائري معرض 2020 في دبي. إنها فرصة غير مسبوقة يمكن للمستثمرين تحقيق أقصى فائدة منها.

انتعاش

من جانبه قال كريستيان غريج، نائب رئيس هيلتون في منطقة الشرق الأوسط والخليج، إن أداء شهر يناير من العام الحالي، كان إيجابياً بشكل كبير، وهو ما يعد دليلاً على أن الانتعاش الذي يشهده قطاع الفنادق منذ العام 2010، كما أنه دليل آخر على أن هذا الأداء لن يتوقف وسيستمر خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن نسبة الإشغال بكل فنادق المجموعة كانت عالية مقارنة مع أرقام الماضي.

ارتفاع الأسعار

وقال شهاب بن محمود رئيس مجموعة «جي إل إل» للفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن أسعار غرف دبي الفندقية تشهد دائماً ارتفاعاً ملحوظاً خلال أوقات الذروة، كالتي نشهدها حالياً بالتزامن مع مهرجان التسوق ومعرض الصحة، مشيراً إلى أن أسعار فنادق دبي لا تزال في المستوى المعقول مقارنة بالمدن الرئيسية كلندن وباريس.

رؤية استراتيجية

رأى كريستوف لانديه، المدير العام لـ«أكور الشرق الأوسط»، أن الأداء السياحي المبهر الذي تحققه دبي خلال الفترة الحالية والتوقعات القوية بتخطي عدد السياح حاجز الـ12 مليوناً العام الماضي بالإضافة إلى وجود رؤية استراتيجية واضحة واكسبو 2020 جعل دبي واحدة من أهم نقاط الجذب الاستثماري في قطاع الفنادق حول العالم.

وهو ما دفع معظم المجموعات الفندقية إلى تحويل أنظارها صوب دبي والدولة بصفة عامة، للاستفادة من الزخم التنموي الكبير الذي ستشهده السنوات الست المقبلة. وأشار إلى أن وجود مهرجان دبي للتسوق ومعرض الصحة العربي عززا من نمو قطاع الضيافة في يناير الماضي.

Email