"بين آند كومباني" مؤكدة ثقتها في القطاعات التجارية الرئيسية:

لا تأثير كبيراً لتراجع النفط على تنافسية الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 قال كريستوف دو مايو، الشريك ورئيس قطاع المنتجات والخدمات الصناعية في شركة «بين آند كومباني» أن تراجع أسعار النفط لن يكون له تأثير كبير في الوقت القريب أو المتوسط على قدرة الامارات التنافسية الاقليمية والعالمية.

وأضاف دو مايو في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»: نحن على ثقة تامة بأن القطاعات التجارية الرئيسية بما فيها الاستيراد والتصدير لن تتراجع على خلفية انخفاض اسعار النفط.«

وحول القطاعات التي يمكن أن تكون الأكثر تأثراً بتراجع أسعار النفط، أوضح دو مايو: يمكن لشركات الإمارات العاملة في قطاعات خدمات النفط والغاز العالمية، مثل شركات الحفر، أن تتأثر في ظل حتمية انخفاض الاستثمارات في هذا المجال. أما على الصعيد المحلي..

فإنه يمكننا أن نتوقع أيضاً تأثر بعض الشركات الاماراتية التي تعمل في مجال البيع بالتجزئة والعقارات، لا سيما ضمن قطاعي التجزئة والعقارات السكنية الراقية، وذلك بسبب احتمالية انخفاض أعداد الزوار ذوي الدخل المرتفع والمستثمرين القادمين من الدول الغنية بالنفط مثل روسيا في المستقبل القريب.

ظروف طبيعية

من جانبها أكّدت كارين هاريس، مدير مجموعة مؤشرات الاقتصاد الكلي في شركة بين آند كومباني أن الظروف الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية بانخفاض أسعار النفط هي »أكثر من طبيعية« لافتة إلى أن هناك مستويات ودورات متباينة للنمو الاقتصادي في مناطق العالم المختلفة.

وأضافت : »على سبيل المثال فإنه في حين حققت الصين نمواً قوياً خلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة، فإنها تواجه الآن فترة انتقالية خاصة بها.

كما بات تباطؤ النمو فيها يؤثر على الدول التي قدمت الاحتياجات اللازمة لنمو الصين وزودتها بالسلع الأساسية كخام الحديد، مثل أستراليا والبرازيل. وفي مقابل ذلك، هناك الولايات المتحدة، التي تمكنت أخيراً من استعادة عافيتها الاقتصادية، تستمر في تحقيق نمو قوي مستقبلاً. وما بين الاثنين هناك أوروبا التي تواصل كفاحها مع مشاكلها البنيوية».

تفاؤل

وحول الاتجاهات العالمية الرئيسية التي ستقود النمو على مدى السنوات القليلة المقبلة برأي الشركة قالت هاريس: »نحن في شركة «بين آند كومباني» متفائلون حيال العقد القادم. فمن منظورنا، ستحدث التغييرات الحاصلة في مجال التكنولوجيا، مثل النانو تكنولوجي والذكاء الاصطناعي وعلم الوراثة والروبوتات وانتشار الاتصالات في كل مكان، تغيراً في أساليب طريقة العيش والعمل على مستوى العالم.

ويتواصل إعجابنا بالابتكارات التي نراها لدى زبائننا وشركات الأعمال الأخرى في سائر أنحاء العالم، بدءًا من الشركات الصغيرة الناشئة ووصولاً إلى الكبرى منها،..

حيث نستمر في رؤية ما نسميه الابتكار «الناعم»، أو التفكير العميق في طريقة تقسيم العملاء أو التسويق أو توفير المنتجات (مثل مقاهي ستاربكس أو ملابس إتش أند إم) بطريقة تسهم في تحقيق النمو. كما أن الفرص المتاحة من قبل الطبقة المتوسطة الجديدة، أو ذلك «المليار المقبل» من المستهلكين، تبقى مثيرة للاهتمام.

تحديات

وحول التحديات التي تقف عقبة في تحقيق النمو الاقتصادي على المدى القصير قالت هاريس: نعترف بأنه لا تزال هناك عقبات كبيرة تواجه تحقيق النمو القوي على المدى القصير. إذ يواجه العالم نقصاً في الطلب مقارنة بقدرة العديد من القطاعات..

وكذلك وفرة في رأس المال، مما يخلق تنافساً على فرص الاستثمار، ويزيد أهمية للأفكار الجيدة. يتطلب نمو الطلب وقتاً طويلاً، خاصة وأن العديد من الحكومات انسحبت من برامج التحفيز السابقة أو من برامج الإنفاق الحكومية الأخرى.

فترة انتقالية

يمر العالم في الوقت الحالي بفترة انتقالية، حيث تتغيّر نماذج النمو القديمة لكميات الإمداد الضخمة القادمة من الصين وألمانيا وحجم الطلب من الولايات المتحدة ومنطقة أوروبا، إلى توازنات جديدة.

وهذا الشعور من عدم اليقين المترافق مع الركود هو في نظر شركتنا عبارة عن حالة مؤقتة فقط، إذ أننا نواصل رؤية إشارات إيجابية للمستقبل في جميع أنحاء العالم من الزبائن الذين نعمل معهم حالياً.

Email