أوضاع الأسواق تهيمن على أعمال مؤتمر الطاقة العربي

المزروعي: الإنتاج غير المسؤول لبعض المــنتجين خارج «أوبك» وراء تدهور الأسعار

الوزراء وكبار المسؤولين العرب في مقدمة الحضور - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، أن الإمارات لديها الثقة الكاملة في أن قرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الأخير ..

والذي يهدف إلى إعطاء السوق فترة للاتزان كان صائباً واستراتيجياً ومفيداً للاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن أحد أكبر الأسباب التي أدت إلى تدهور الأسعار هو الإنتاج غير المسؤول من بعض المنتجين من خارج المنظمة، والذين يعتبر بعضهم حديث العهد بسوق البترول، وأن الانخفاض الكبير في الأسعار يشكل عبئا اقتصاديا كبيرا على الدول العربية المصدرة للبترول.

وقال المزروعي في افتتاح مؤتمر الطاقة العربي العاشر تحت شعار «الطاقة والتعاون العربي» في جزيرة ياس في أبوظبي أمس: نعتقد أن المنتجين الآخرين سيقومون بضبط مساهماتهم المستقبلية في السوق لتحقيق ذلك التوازن الذي نأمل أن نصل إليه قريبا، ومن ثم سيستعيد السوق نموه تدريجيا خلال السنوات المقبلة، وبالتالي يتحسن أداء الأسواق كافة للأفضل.

وانطلقت أمس أعمال المؤتمر بتنظيم وزارة الطاقة و«أوابك» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،..

وبمشاركة عدد كبير من وزراء الطاقة والنفط والكهرباء العرب وعبدالله البدري أمين عام «أوبك» وعباس النقي أمين عام «أوابك» وممثلي المنظمات الإقليمية والعالمية المتخصصة في مجال الطاقة وممثلي الدول العربية وخبراء من الشركات العربية والعالمية العاملة في صناعة النفط والغاز والطاقة.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة لمعالي سهيل المزروعي وزير الطاقة رئيس المؤتمر وكلمة للمؤسسات المنظمة والراعية للمؤتمر وهي «أوابك» والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وألقاها عبد اللطيف الحمد رئيس مجلس إدارة ومدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وذكر المزروعي أن مؤتمر الطاقة العربي العاشر ينعقد خلال فترة صعبة على منتجي البترول في منطقتنا العربية والذين تجمعهم منظمة «الأوابك» منذ عام 1968، مشيرا إلى أن المؤتمر ينعقد بعد أقل من شهر من اجتماع منظمة «أوبك» الذي عقد في فيينا أواخر شهر نوفمبر الماضي.

مساع للاتفاق

وقال «يجب علينا كأعضاء في المنظمة أن نناقش وضع السوق ونتفق على الخطوات التي يجب اتباعها للوصول إلى توازن السوق البترولي سريعا لنتمكن من تشجيع الاستثمارات في أسواقنا العربية بما يعزز دورنا المستقبلي في السوق البترولية العالمية ويجلب الخير والنماء لاقتصادنا ولشعوبنا كون البترول هو أحد أهم مصادر الدخل القومي لدينا».

وأوضح أن هدف المنظمة الرئيسي هو تعاون الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول، وتحقيق أوثق العلاقات..

فيما بينها في هذا المجال بجانب توحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومعقولة وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة للمستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء، والذي تمخض عنه تأسيس مجموعة من الشركات العربية معنية بالعمل في أنشطة مختلفة متعلقة بقطاع النفط في وطننا العربي.

وأضاف أنه من هذا المنطلق يأتي مؤتمر الطاقة العربي العاشر هذا العام تحت شعار «الطاقة والتعاون العربي» ويكون المؤتمر بذلك قد مر عليه 35 عاما منذ انعقاده للمرة الأولى في أبوظبي في عام 1979.

ونقل المزروعي في كلمته تحيات راعي المؤتمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الى أصحاب المعالي الوزراء وأعضاء الوفود المشاركة، والذي تمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق.

كما رحب بأعضاء الوفود المشاركة في بلدهم الثاني دولة الإمارات، كما شكر الجهات المنظمة للمؤتمر، وهي منظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك»..

وجامعة الدول العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لحرصهما على تنظيم هذا المؤتمر الذي يجمع قيادات الطاقة في الوطن العربي بصورة دورية لبحث واستعراض أوضاع الطاقة من جوانبها العديدة والتطورات الراهنة في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي.

وأعرب معالي وزير الطاقة في ختام كلمته عن أمله أن يخرج المؤتمر بما سيشمله من أوراق عمل وحلقات نقاشية وجلسات فنية، بمخرجات وتوصيات علمية وعملية تكون ذات فعالية لزيادة النمو والتطور لوطننا العربي.

كلمة المنظمات

وأكد معالي عبد الله الحمد رئيس مجلس إدارة مدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في كلمته التي ألقاها باسم المنظمات العربية المشرفة على تنظيم المؤتمر، عن أسمى آيات الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على رعاية سموه لأعمال المؤتمر في مدينة أبوظبي والتي احتضنت أراضيها انطلاق دورته الأولى في العام 1979 ليعود بعد تلك السنين وقد حققت دولة الإمارات إنجازات مهمة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما هنأ في كلمته معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة على رئاسته لأعمال المؤتمر.. موجهاً الشكر والتقدير إلى جميع المنظمات العربية المشرفة على المؤتمر على ما بذله منتسبوها من جهود مشكورة ومقدرة في إعداد وتنظيم إعمال المؤتمر ولتسهيل انعقاد هذا المؤتمر العربي الهام.

وأشار الدكتور الحمد إلى المراحل والجهود التي رافقت تنظيم مؤتمر الطاقة العربي الأول في أبوظبي عام 1979 برعاية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

كما أشاد بالجهود الكبيرة التي قام بها المرحوم الدكتور علي أحمد عتيقة الأمين العام الأسبق لمنظمة الأوابك صاحب فكرة انعقاد المؤتمر. وأوضح أن المؤسسات المشرفة على المؤتمر منذ دورته الثالثة التي عقدت في الجزائر اختارت شعار «الطاقة والتعاون العربي»، وذلك بالنظر إلى المكانة المهمة لهذين المفهومين على جميع الأطر الاقتصادية والاجتماعية لوطننا العربي الكبير.

وذكر أن المؤتمر الذي انطلق قبل أكثر من ثلاثة عقود يعتبر أحد المنابر العربية التي تبحث في واقع وآفاق صناعة الطاقة في الدول العربية، وتسعى لاستكشاف مجالات التعاون بين الدول العربية في مجال الطاقة بصفة عامة وفي صناعات النفط والغاز بصفة خاصة.

التطورات المتسارعة

وأشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى تبادل الرؤى والآراء بين الدول العربية المشاركة في المؤتمر بشأن التطورات المتسارعة في صناعة الطاقة العالمية، موضحا أن مشاركة وزراء البترول والطاقة في الدول العربية والأمناء العامين للمنظمات الدولة المتخصصة في الطاقة والنفط والغاز ستضفي على حوارات المؤتمر آفاقا وأبعادا جديدة تصب في الأهداف التي عقد من أجلها المؤتمر.

وشدد على أن قضايا البيئة ترتبط وتؤثر بشكل مباشر على صناعة الطاقة، منوها إلى أن القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الأولى في الكويت والثانية في شرم الشيخ والثالثة في الرياض جاءت لاستكمال مسيرة العمل العربي المشترك وتشجيع التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات الاقتصادية.

وأشار إلى أن البيان الختامي للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة «إعلان الرياض» تضمن رؤية الدول العربية لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية وتحقيقا لها فقد أعلنت القمة عن مجموعة من القرارات ذات أربعة محاور «اقتصادية وتنموية وصناعية وصحية».

وشدد الحمد على أن هذه الموضوعات الاستراتيجية تتطلب منا التعامل معها بالوعي والإدراك وفي إطار من الواقعية..

مؤكدا على أن «مؤتمر الطاقة العربي العاشر» يعتبر مناسبة جيدة لبحث المواضيع ذات الصلة بصناعة الطاقة وارتباطها الوثيق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يجمع نخبة من كبار صناع القرار في الصناعة البترولية ومجموعة من الخبراء العرب والأجانب من المنظمات والمؤسسات العربية والأجنبية المشاركة في المؤتمر.

وذكر أن ما سيتم تداوله في المؤتمر من موضوعات ستخضع للنقاش العلمي ما يمنحه سبل النجاح، ويجعل منه منبرا للبحث ويتيح المجال للتوصل إلى توصيات وحلول للمشاكل والعقبات التي تواجهه الدول العربية.

عرش الطاقة

وأكد أن الصناعة البترولية تعد المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي وتتربع على عرش موارد الطاقة العالمية وتعتبر المصدر الأساسي للدخل القومي لمعظم الدول العربية، حيث تشكل الاحتياطيات المؤكدة من النفط في الدول العربية ما يقارب 56% من الاحتياطي العالمي المؤكد ويمثل إنتاجها حوالي 30% من الإنتاج العالمي.

وأشار إلى أن الاحتياطيات العربية من الغاز تشكل حوالي 27% من الاحتياطي العالمي المؤكد ويشكل الغاز المسوق من الدول العربية حوالي 17% من كميات الغاز المسوقة عالميا.

وذكر الحمد رئيس مجلس إدارة ومدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي أن جهود الدول العربية في تنمية مواردها من الطاقة لم يتوقف عند تطوير مصدرها الرئيسي الذي يمثله البترول والغاز، بل سعت إلى توفير الطاقة الكهربائية لما لها من دور مؤثر في دفع التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية مما حدا بجامعة الدول العربية إلى إنشاء «مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء» منذ أكثر من عقد.

وأشار إلى أن المجلس سعى لبذل أقصى الجهود والاهتمام بالمسائل ذات الصلة بقطاع الطاقة الكهربائية وفي مقدمها مشروعات الربط الكهربائي بين الدول العربية، سواء في المشرق العربي من خلال مشروعي الربط السباعي والربط الخليجي أو المغرب العربي من خلال مشروع الربط المغاربي.

الربط الكهربائي

وأوضح أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي جعل من الربط الكهربائي العربي إحدى أولوياته ويبذل جهودا كبيرة لرعاية وتمويل ومتابعة مشاريع الربط الكهربائي بين الدول العربية..

الأمر الذي ساهم في تنفيذها على هيئتها الحالية. وشدد على أهمية المشاريع العربية المشتركة في قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن الشركات السبع التي انبثقت عن أوابك تقوم بأعمال وإنجازات كبيرة، سواء في مجال النقل البحري أو بناء وإصلاح السفن.

ونوه إلى توصيات مؤتمر الطاقة العربي الثاني الذي انعقد في الدوحة 1982 وطالب بإنشاء مركز علمي عربي لتطوير وتنمية مصادر الطاقة وتجميع المعلومات الخاصة بمصادر الطاقة على غرار المركز العربي لدراسات الطاقة.

النعيمي: الحديث عن مؤامرات سعودية له مقاصد مغرضة

شدد المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية على سعي المملكة إلى إعادة التوازن لسوق النفط العالمي مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار تحليلات ومقالات عن مؤامرة من قبل المملكة لأهداف سياسية باستخدام البترول وأسعاره ضد هذه الدولة أو تلك، أو ضد هذا النوع من الزيت أو ذاك ..

مؤكداً أن الحديث عن مؤامرات مزعومة من قبل المملكة هو قول لا أساس له من الصحة، ويدل على سوء فهم أو مقاصد مغرضة أو تخيلات مشوشة في عقول قائليها. وقال « سياسة المملكة العربية السعودية مبنية على أسس اقتصادية بحتة لا أقل من ذلك ولا أكثر».

وأشار في كلمته خلال الجلسة الثانية للمؤتمر أمس إلى أن عدم تعاون الدول الرئيسية خارج الأوبك مع انتشار المعلومات المضللة وجشع المضاربين أسهم في استمرار انخفاض الأسعار خلال الشهور الماضية.

وأكد أن السوق البترولية ستتعافى من جديد مع تحسن الاقتصاد العالمي وتحسن الأسعار ، معرباً عن تفاؤله بمستقبل المنطقة بسبب ما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية متعلمة ومدربة علمياً وتقنياً. وأن التطورات التي حدثت خلال الأشهر الأربعة الماضية من حيث انخفاض أسعار البترول لن تؤثر بشكل ملحوظ وكبير على اقتصاد المملكة واقتصادات غالبية الدول العربية.

أسباب التراجع

وسرد أسباب التراجع الحاد والسريع في أسعار النفط موضحاً أن عام 2014 شهد تطورات مهمة في الاقتصاد العالمي وفي الأسواق البترولية مشيراً إلى أن العام بدأ بتفاؤل كبير بوضع الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على البترول حيث قدر نمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.7%، ونمو الطلب على البترول بنحو 1.2 مليون برميل يومياً..

لكن في الربع الثالث من العام الجاري اتضح أن هذا التفاؤل أعلى من الواقع، حيث إن الاقتصاد العالمي لم يتجاوز نموه 3%، مع استمرار المشاكل الاقتصادية في بعض الدول الرئيسية مثل أوروبا واليابان وروسيا، وانخفاض النمو عن ما كان متوقعاً في العديد من الدول الناشئة كالصين والهند والبرازيل.

توقعات الطلب

وأشار إلى أن توقعات زيادة الطلب على البترول انخفضت إلى 700 ألف برميل يومياً، وحدث هذا الانخفاض نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، في وقت تزايد فيه إنتاج البترول من عدة مصادر مثل الزيت الصخري والزيت الرملي والمياه العميقة جداً (ما بعد طبقة الملح البحرية) وأغلبها مناطق ذات تكلفة عالية، وأسهمت الأسعار المرتفعة خلال السنوات الثلاث الماضية والتطورات التكنولوجية في توسيع إنتاجها.

وقال: إن الدول العربية تمتلك احتياطيات من البترول تشكل 56% ومن الغاز الطبيعي 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي.

وذكر أن السعودية تمتلك احتياطيات بنحو 265 مليار برميل من إجمالي الاحتياطيات العالمية، كما طورت قدرتها الإنتاجية والتصديرية، واستمرت في تطوير احتياطاتها من الغاز الطبيعي لتصل إلى 300 تريليون قدم مكعب.

ونوه بأن الطاقة التكريرية لدى المملكة سترتفع تدريجياً من 2.1 مليون برميل يومياً العام الجاري إلى 3.3 ملايين برميل يومياً عام 2017، كما أن لدى المملكة مشاريع خارجية مشتركة في تكرير البترول وتوزيع المنتجات في الولايات المتحدة والصين وكوريا واليابان، إضافة لمشاريع كبرى في صناعة البتروكيماويات.

الكويت: أوبك لن تخفض الإنتاج

قال علي العمير وزير النفط وشؤون مجلس الأمة الكويتي في تصريحات للصحافيين: إن أوبك لن تخفض الإنتاج، ولن يحدث شيء حتى يونيو المقبل موعد انعقاد أوبك ولسنا في حاجة في الوقت الحالي لاجتماع طارئ.

وشدد معاليه في كلمته أمام المؤتمر على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به دولة الكويت في دعم نشاط منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك).

وذكر أن إيمان الكويت بأهمية العمل العربي المشترك جعلها من أكبر الداعمين لجهود وأنشطة المؤسسات العربية التنموية والاقتصادية لاسيما منظمة (أوابك) التي تحتضن الكويت المقر الرئيسي لها.

وأشار أن للكويت إسهامات كبيرة في مجال دعم العمل العربي المشترك، موضحاً أنه يسجل لها إنشاء صندوق الإنماء الاجتماعي العربي بموجب اقتراح كويتي.

ووصف الاستراتيجية النفطية لبلاده بأنها متزنة وحكيمة وتراعي في منطلقاتها دعم استقرار السوق النفطية على المستويين العربي والدولي.

الأردن يستورد 97% من احتياجاته من الطاقة

أكد محمد موسى حامد وزير الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية أن بلاده تواجه تحديات كبيرة في توفير الطاقة، مشيرا إلى أن الأردن يستورد أكثر من 97% من احتياجاته من الطاقة، بتكلفة تصل إلى 6 مليارات دولار تشكل 20% من الناتج الإجمالي للمملكة.

ونوه إلى أن توقف الـــغاز الطبـــــيعي من مــــصر للأردن دفـــع المملكة إلى استخدام الديـــــزل في إنتاج الكـــــهــــرباء، مما أدى إلى زيادة الـــدعم الحكومة للطاقة بنحو 6.5 مليارات دولار..

وتســـبب في عجــز كبــــير في مــــيزانية الممــــــلكة، ووصل الديـــــن العـــام إلى مستويات خطرة، وأثر سلبيا على النمـــو الاقتــــصادي للمملكة، كما ساهم من هــــــذه المشكلة تواجد نحو 1.5 مليــــــون لاجئ سوري في الأردن وفرت لهم الحكــــــومة الأردنية احتياجاتهم من الطاقة.

وأعرب عن فخره بتجربة الإمارات في الطاقة المتجددة وبصفة خاصة الطاقة النووية لإنتاج نحو 5600 ميغاوات.

قطر: تراجع النفط يؤثر سلبياً على الاستثمارات

أكد الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر للبترول: أن تراجع أسعار النفط سيؤثر سلبياً على الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط.

وأوضح في كلمته خلال المؤتمر أن تباطؤ الاقتصاد العالمي يعد أحد أسباب تراجع أسعار النفط، مؤكداً أن قطاع النفط يحتاج إلي استثمارات ضخمة لزيادة الإنتاج، إلا أن الأسعار الحالية لا تشجع على ضخ استثمارات كبيرة.

وشدد على أن الطلب على البترول سيظل قائماً رغم ما تمر به أسواق النفط من تحديات صعبة في الوقت الراهن.

وقال "أعتقد أن التدهور الحاصل في الأسعار حالياً لن يستمر طويلاً، كما أننا نؤمن بمبدأ آليات السوق في تحرير الأسعار، ونعتقد أن ما يحدث الآن في أسواق النفط هو مرحلة عابرة وتصحيح مؤقت، ولابد أن نركز على كفاءة الإنتاج لأن السوق يحتاج المنتجين الأكثر كفاءة، وعلينا أن نترك آليات السوق أن تحدد السعر العادل للبرميل حتى تستقر الأسواق، والاستمرار في تطوير حقول النفط والاستثمارات المستقبلية.

وأكد أن انعقاد مؤتمر الطاقة العاشر في أبوظبي وبحضور الدول العربية المنتجة للنفط يجسد روح التعاون بين الدول العربية.

200 مليار برميل نفط مؤكد لدى العراق

ذكر عادل عبد المهدي وزير النفط العراقي: ان العراق يمتلك ثروة نفطية كبيرة ويجري تطويرها وفق خطة تطوير شاملة، مشيرا إلى أن العراق كان من أوائل الدول العربية التي اكتشف البترول بها.

وأن احتياطيات العراق من البترول تقدر بـ150 مليار برميل بينما يفيد خبراء النفط ان الاحتياطيات المؤكدة قد تتجاوز 200 مليار برميل، كما يمتلك احتياطيات مؤكدة من الغاز تصل إلى 280 تريليون متر مكعب عالميا مما يجعله يحتل المرتبة الخامسة عالميا.

وأعرب عن أسفه كونه يجري الاعتماد على موارد النفط في الميزانية العراقية حيث تشكل ثلثي الموارد و 90 % من موارد الخزينة، الأمر الذي يشير الى تراجع اسهام القطاعات الاقتصادية الأخرى في العراق الأمر الذي ينعكس سلبا في انماط التطور السياسي والاجتماعي، مما يحمل الجهات المعنية مسؤولية وطنية وقومية لتصحيح هذا المسار، حيث توجد حاجة لاستنهاض كافة الطاقات.

وأوضح أن العراق كان يصدر يوميا 3.5 ملايين برميل نفط في السبعينات من القرن الماضي، الا انها انخفضت الى 2 مليون برميل في العام 2003، الا ان قطاع الطاقة شهد تغييرات مهمة منذ منتصف العقد الماضي .

وأعرب عن توقعاته ان يصل إجمالي إنتاج العراق من النفط إلى أربعة ملايين برميل يوميا بعد توصل بغداد إلى اتفاق بشأن الصادرات مع حكومة إقليم كردستان ودحر تنظيم داعش.

إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة في السودان تبحث عن استثمارات

أكد المهندس مكاوي محمد عوض وزير النفط السوداني، أن لدى السودان إمكانيات هائلة لإنتاج الطاقة من مصادر متنوعة، مشيرا إلى أن بلاده قادرة على تنفيذ مشاريع لإنتاج 120 ألف ميجاوات من الكهرباء لو توفر لديه التمويل الكافي.

وشدد في كلمته خلال الجلسة الثانية للمؤتمر على أن السودان مؤهل لمشاريع كبرى في مجالات الطاقة ولديه فرص استثمارية هائلة، سواء في استكشاف النفط أو الطاقة الكهرومائية أو الطاقة المتجددة، ويسعى لجذب استثمارات ضخمة لهذا القطاع. وقال إننا ندعو المستثمرين للقدوم للسودان والاستثمار في قطاع الطاقة ونعتقد أن الأولى بالاستثمار لدينا هم العرب.

ودعا إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية في مختلف المجالات، موضحا أن دولة الإمارات تسجل تقدما وتطورا ملحوظا في مختلف المجالات بفضل قيادتها الرشيدة وما تحقق بفضلها من تنمية وازدهار.

وقال: إن السودان حديث عهد بإنتاج النفط، حيث بدأت في سبتمبر 1999 في إنتاجه، إلا أن انفصال الجنوب في انعكس سلبا على هذا الأمر، الأمر الذي يدفعنا للتوجه إلى مصادر أخرى للطاقة ومنها الطاقة الكهرومائية والشمسية والرياح وغيرها، الى جانب أن السودان يشكل حلقة ربط هامة في مشروع الربط الإفريقي للطاقة.

وذكر أن الدول المستهلكة للنفط تمكنت من اعتماد خطط لتنويع مصادر الطاقة ودعم البحوث العلمية والابتكارات والتكنولوجيا الحديثة، مما دفعها للاعتماد على مصادر متعددة ومتجددة للطاقة غير التقليدية.أبوظبي - البيان

اليابان تسلط الضوء على أنظمة الطاقة الشمسية الفضائية في قمة «طاقة المستقبل»

تشارك 17 شركة ومنظمة يابانية في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2015، وشركتان ومنظمتان في القمة العالمية للمياه 2015 كشركاء في الجناح الياباني الذي يقام بالقرب من القاعتين 8 و9..

وسيتضمن الجناح معارض رمزية تحت شعار «الطاقة الشمسية». ويعرض المعرض الرمزي أنظمة الطاقة الشمسية الفضائية التي قامت جاكسا (وكالة بحوث الفضاء اليابانية) بدراستها وتطويرها بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.

وتقوم «أنظمة الطاقة الشمسية الفضائية» (SSPS)، وهي محطة للطاقة الشمسية الفضائية، بتوليد الطاقة من خلال جمع أشعة الشمس في مدار ثابت حول الأرض، ثم يتم إرسال الطاقة إلى الأرض على شكل موجات كهروطيسية أو أشعة ليزر، وتحويلها إلى كهرباء وهيدروجين صالحين للاستخدام العملي.

إضافة إلى ذلك، يعرض الجناح مركبة الإطلاق H-IIA نموذج (1/33)، وهي إحدى مركبات الإطلاق اليابانية الرئيسية.

وسيقدم الجناح الياباني معرض (Green Float) الجزيرة البيئية المستقبلية التي تستخدم الطاقة التي تنتقل بأنظمة الطاقة الشمسية الفضائية. وتمثل (Green Float) مدينة في السماء تعوم على الماء على ارتفاع 700- 1000 م فوق خط الاستواء حيث تكون درجات الحرارة مستقرة عند 26-28 درجة مئوية على مدار السنة ويكون تأثير الإعصار في حده الأدنى.

وتضم منطقة المعرض هيئات وممثلين عن الشركات والمنظمات العارضة لشرح وتوضيح التقنيات المعروضة والترحيب بالزوار.أبوظبي- البيان

«أدنوك للتوزيع» تحصد 3 جوائز مرموقة

حصدت شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع «أدنوك للتوزيع» عبر دائرة تقنية المعلومات عدداً من التكريمات والجوائز المتخصصة المهمة أخيراً سلطت الضوء على النجاح الذي حققته الدائرة في العام الحالي 2014 ببناء وتصميم حلول إبداعية ومتطورة لدعم وحدات الأعمال التابعة للشركة وتعزيز الإنتاجية الإجمالية لها.

ونالت الشركة ثلاث جوائز هي جائزة «أفضل اعتماد للتكنولوجيا في قطاع النفط والغاز» للعام 2014 التي تمنحها مجلة «أخبار الكمبيوتر» في الشرق الأوسط، وجائزة «أفضل تنفيذ لمشروع في قطاع الطاقة» ضمن جوائز التقنية العربية التي تنظمها مجلة «أخبار الكومبيوتر العربية»، إضافة إلى جائزة «أفضل تطبيق لبرامج الحوسبة السحابية» للعام 2014 مقدمة من قبل شركة «أوراكل».

وقال عبد الله سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للتوزيع»: « نحرص في «أدنوك للتوزيع» على تطوير بنيتنا التحتية لتقنيات المعلومات بشكل مستمر واعتماد أحدث المخرجات المتوفرة، وذلك حرصاً منا على تعزيز كفاءة أداء العمليات وتحقيق أهدافنا الاقتصادية الطموحة بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة الذكية لدولة الإمارات».

وتعتبر جائزة أفضل اعتماد للتكنولوجيا في قطاع النفط والغاز التي تمنحها مجلة «أخبار الكمبيوتر» في الشرق الأوسط من التكريمات المتخصصة المرموقة التي سلطت الضوء على إنجازات الشركة من خلال استخدامها الأمثل لحلول تقنية المعلومات في أداء العمليات بقطاع النفط والغاز.

Email