اختتام المؤتمر الدولي السادس في دبي بحضور ومشاركة مصارف كبرى

بحث سبل زيادة استثمارات تبريد المناطق

ثورنتون يوزع الشهادات على المشاركين في المؤتمر من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت جلسات المؤتمر الدولي السادس لتبريد المناطق أمس، في فندق جميرا بيتش في دبي، بمناقشة مشاريع تبريد المناطق الكبرى، وتمويل القطاع وسبل زيادة الاستثمارات فيه، والدور الذي يلعبه قطاع تبريد المناطق في تخزين الطاقة وكفاءة استخدامها، والتحديات التي تواجه تبريد المناطق ونموه مستقبلاً.

تنظيم القطاع

وتنتشر مشاريع تبريد المناطق في العديد من دول العالم، وتتصدر الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، قائمة الدول التي تحتضن وتبني مثل هذه المشاريع الهامة، حيث تضم شركات عدة تعمل في هذا المجال وأكبرها على مستوى العالم «إمباور».

وتطرق المؤتمر إلى آفاق ومستقبل تنظيم قطاع تبريد المناطق، بحيث تتحقق الاستفادة المثلى من القطاع بأقل الجهود المبذولة، وأقل التكاليف الممكنة.

وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»: لمسنا تجاوباً من المجتمعين في المؤتمر حيال ضرورة تنظيم القطاع، وتطوير هيكليته، وطرح الحضور أفكاراً عدة بارزة في هذا الشأن ستفضي إلى أفضل النتائج.

ودعا ابن شعفار إلى التفاعل بشكل أكبر مع المصارف والبنوك لتوثيق العلاقة معها، وتعميق معرفتها بالقطاع ومشاريعه، بحيث تنمو معرفة خبراء التمويل به ويصبح بالتالي جزءاً مهماً من القطاعات التي تحظى بدعم تمويلي من البنوك.

وأشار ممثلو البنوك والمصارف، الذين حضروا المؤتمر إلى التفات البنوك لاسيما في السنوات الأخيرة إلى هذا القطاع الذي يتسم بقلة المخاطرة وتوفير عوائد جيدة.

ونوه المشاركون بالمؤتمر بضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات والتمويلات في مشاريع تبريد المناطق لدعم نموه، حيث يعد من القطاعات المشجعة للاستثمار فيه، لقلة المخاطر واستمرارية العائد ونموه.

وقال روب ثورنتون، الرئيس والرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لطاقة المناطق، الجهة المنظمة للمؤتمر: «لمسنا تجاوباً عالياً من المجتمعين في المؤتمر مع القضايا المطروحة فيه، وإنه لمن دواعي سرورنا أن يتم تنظيم المؤتمر الدولي السادس لتبريد المناطق في دبي، والجمعية الدولية لتبريد المناطق تتواجد في المنطقة وتعمل على تعزيز خدماتها فيها».

صناعة متنامية

وقالت ديبا باسمارتي، العضو المنتدب، الرئيس العالمي لقطاع البنية التحتية والنقل، في بنك ستاندرد تشارترد: «إن تبريد المناطق صناعة متنامية في الشرق الأوسط، ونحن نعتقد أن البنوك لديها فرصة للعب دور مهم في تمويل هذه الصناعة في الشرق الأوسط، وتبريد المناطق أحد أركان البنية التحتية الحيوية التي يمكن أن توفر استقرار التدفقات النقدية، وهو ما يسمح بتوفير تمويلات ناجحة».

وقال ديفيد دوبين، المدير العام لأسواق رأس المال، رئيس مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «سيتي بنك»: «إن المعرفة والعلاقة القوية مع العملاء والفهم الدقيق لأي قطاع يدفع البنوك لتقديم قنوات تمويلية مناسبة، ومن ضمن تلك القطاعات قطاع تبريد المناطق».

وأشار «فروخ زمان»، رئيس إدارة- تمويل المؤسسات الكبيرة في بنك المشرق إلى أن بنك المشرق يسعد بأن يكون مشاركاً فعالاً في هذا المؤتمر العالمي، حيث اطلع على آخر مستجدات تطور صناعة تبريد المناطق في مختلف الأسواق، وكيف من الممكن أن يكون التمويل أحد روافد دعم هذه الصناعة، ليكون عنصراً هاماً في مستقبل صناعة تبريد المناطق ونموها.

من جانبه، قال أدريان سيندر، المدير التنفيذي في قسم تمويل الشركات ببنك الدوحة: «إن توقيت المؤتمر الدولي السادس لتبريد المناطق مثالي، ونحن نشكر «إمباور» على حسن استضافته وتنظيمه».

وأضاف سيندر: «إن هناك مجالاً أمام البنوك للعب دور حاسم في صناعة تبريد المناطق، من خلال تمويل مشاريعها كما هو مطلوب منها».

وقال، إن صناعة تبريد المناطق تعتبر كثيفة رأس المال وتحتاج إلى تمويلات كبيرة لتمويل متطلباتها. وأضاف، إن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع إلى نمو أعمالها إلى جانب التوسع، وأصبح قطاع تبريد المناطق جزءاً رئيسا ًمن المشاريع الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

أسعار تنافسية

وقد ناقش المجتمعون في المؤتمر الدولي السادس لتبريد المناطق أسعار تبريد المناطق عالمياً، والعوامل المؤثرة فيها، وأكدوا أن أسعار تبريد المناطق عالمياً تعتبر تنافسية، وتقل عن أسعار التبريد التقليدية، وتشجع الحكومات والمستهلكين على الاستفادة والإقبال على هذا القطاع.

ونوّه المشاركون في هذا الجانب بما يحققه تبريد المناطق في جوانب أخرى ذات صلة بالتكلفة، من حيث خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، وخفض استهلاك المياه لاسيما الصالح منها للشرب، بحيث أصبح بالإمكان استخدام المياه المعالجة في تبريد المناطق.

وقال ثورنتون، إن قطاع تبريد المناطق يصعب تقييمه مالياً وكمياً، لعوامل عدة، لكن القيمة التي يحققها لاسيما على صعيد الوفرات والبيئة كبيرة وواضحة.

طاقة مستدامة

وأوضح مشاركون في المؤتمر أن دور قطاع تبريد المناطق هام جداً في الحفاظ على بيئة نظيفة من نواح عدة أهمها انخفاض استهلاكه للطاقة الكهربائية التي تعتمد على النفط والغاز في إنتاجها، وبنسبة كبيرة مقارنة بالتبريد التقليدي، الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من الطاقة الكهربائية المنتجة في الدول ذات المناخ الحار، كما أنه يعد أحد الأركان الرئيسة للتخلص من المياه غير الصالحة للشرب، أو المالحة والمعالجة، ويخفف أيضاً من الانبعاثات الناتجة عن أجهزة التبريد التقليدي.

وأشارت فعاليات عدة في المؤتمر إلى أن الحكومات أصبحت تتطلع إلى مضاعفة إنتاج تبريد المناطق، لما لمسته من فوائد عدة من هذا القطاع، أهمها الوفرات المتحققة منه، ودوره الهام في إيجاد بيئة نظيفة في المدن التي ينشط فيها.

Email