انطلاق معرض أبوظبي للاستشارات الهندسية والبناء والديكور
من معرض "البناء والديكور" في أبوظبي - من المصدر
أكدت جمعية المقاولين في أبوظبي، على أن القطاع العقاري في أبوظبي مقبل على حالة انتعاش ونشاط قوية، بسبب استمرار حكومة أبوظبي في إطلاق مشاريعها العملاقة في كافة المجالات الاقتصادية، وخاصة البنية التحتية.
وشدد أحمد المزروعي نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية المقاولين في الدولة رئيس فرع الجمعية في أبوظبي، أمس، في افتتاحه للدورة الخامسة من معرض أبوظبي للاستشارات الهندسية والبناء والديكور..
والذي يقام في المشرف مول لمدة ثلاثة أيام، شدد على أن قطاع التشييد والبناء في أبوظبي يشهد حالياً حالة من التحسن التدريجي، بعد فترة من الركود، تأثراً بالأزمة المالية العالمية التي أدت إلى تباطؤ القطاع في مختلف أنحاء العالم.
عملاقة
ونوه بأن دولة الإمارات بصفة عامة، وأبوظبي بصفة خاصة، مقبلة على طرح مشروعات كبيرة وصغيرة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن قطاع إسكان المواطنين الذي يشهد حراكاً كبيراً، ما يمهد لانتعاشة كبري في القطاع خلال السنوات المقبلة. وأوضح أن استمرار المشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة أبوظبي، خاصة في مجالات البنية التحتية، فضلاً عن برامج إسكان المواطنين، يلعبان دوراً كبيراً في تحسن القطاع.
وشدد المزروعي على أهمية المعرض، مشيرا ً إلى أنه يعطي الفرص للمواطنين للتعرف إلى المكاتب الاستشارية المختلفة والمقاولين والشركات القائمة بأعمال التصميم والديكور، من خلال جمعها في مكان واحد، بحيث تكون هناك بدائل مختلفة لاختيار الشركات المناسبة.
ويضم المعرض نخبة من المكاتب الاستشارية والاستشاريين والمقاولين، بهدف تعريف المواطنين بأحدث التصاميم الخاصة بالفلل السكنية، خاصة الحاصلين على القرض السكني، والذين يرغبون في تطوير منازلهم، فضلاً عن تعريفهم بإجراءات تطبيق برنامج استدامة الخاص بالبناء، من خلال الشركات المشاركة في المعرض.
وأكد طه الراوي رئيس مجلس الإدارة لشركة بابل للمعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض، أن السوق العقاري عامة شهد تحسناً كبيراً خلال العام الحالي، ونمواً في الطلب بنسبة تصل 30 %، مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً المزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن العامين الماضيين شهدا ركوداً في السوق العقاري، ما أدى إلى خروج العديد من الشركات الصغيرة من السوق.
وذكر أن افتتاح معرض أبوظبي للاستشارات الهندسية والبناء والديكور الخامس أمس، يساعد في إعطاء المواطنين فرص التعرف إلى المكاتب الاستشارية وشركات التشييد والبناء الموجودة في السوق، والمقارنة بينها، واختيار المناسب له لإنجاز عملية البناء وتجهيز المسكن، مشيراً إلى أهمية تجمع مختلف الشركات في مكان واحد، ما يوفر الوقت والجهد على أصحاب القروض بشكل خاص.
وأكد مشاركون في المعرض على أن سوق المكاتب الاستشارية يشهد انتعاشة قوية، بسبب قروض الإسكان المخصصة للمواطنين، مشيرين إلى أن الفلل والمساكن الخاصة بالمواطنين التي يتم بناؤها عبر قروض الإسكان الحكومية، تستحوذ وحدها على نسبة 80 % من حجم سوق المساكن الخاصة، بينما تستحوذ الفلل التي يتم بناؤها بشكل شخصي على نسبة الـ 20 % الباقية.
كما أشاروا إلى أن هناك نمواً في السوق يصل 20 % العام الحالي، مقابل العام الماضي، وهو ما أرجعه إلى وزيادة في الطلب، واستمرار القروض المخصصة لإسكان المواطنين، وتنظيم إكسبو 2020 في دبي، وهو ما يحتاج إلى مشاريع ضخمة في مختلف إمارات الدولة في مختلف المجالات.
وأوضحوا أن المساكن التي يتم بناؤها عبر القروض الحكومية للمواطنين، تستحوذ على 80 % من سوق المساكن الخاص في الإمارة، بينما تستحوذ المساكن الخاصة على نسبة الـ 20 % الباقية. وأجمعوا على وجود صعود كبير في سوق أبوظبي، أدى إلى تحسن السوق وزيادة المشروعات بنسبة 30 %، مقارنة بالعام الماضي، مدفوعاً بمشاريع المواطنين عن طريق القروض.
دعوة
دعا العديد من ممثلي المكاتب لإعادة النظر في قرار بلدية أبوظبي، الخاص ببناء فيلا واحدة على قطعة الأرض المخصصة لإسكان المواطنين، إذ يساعد ذلك على انتعاش القطاع، مؤكداً أن قروض الإسكان تنعش القطاع بشكل متزايد، في ضوء استحواذ المشروعات المعتمدة على القروض، على غالبية سوق المساكن في الإمارة.
