ماجدة علي راشد لـ « البيان الاقتصادي»: الهدف تحقيق التنمية المستدامة

برنامج تملك عقاري حصري للكفاءات العلمية والمهنية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

"جرافيك"

كشفت مساعد المدير العام لدائرة أراضي وأملاك دبي ماجدة علي راشد، عن إطلاق برنامج « تفضيل» الذي تقوم فكرته الأساسية على إتاحة الإقامة في الإمارة للكفاءات العلمية والمهنية في مختلف التخصصات على أساس التملك العقاري. وأشارت إلى أن برنامج «تفضيل» ثمرة شراكة بين اراضي وأملاك دبي و3 دوائر حكومية هي (الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والسياحة والترويج التجاري والتنمية الاقتصادية).

لافتة إلى أن اراضي دبي اختارت للبرنامج شعاراً مفاده (دبي مدينتي المفضلة) ليفسر أسباب إتاحة الإقامة على أساس تملك العقار لشرائح محددة تلبية لمتطلبات تنفيذ استراتيجية حكومة دبي الرامية إلى جذب الموارد البشرية التي تشكل قيمة مضافة لمسيرة التنمية المستدامة في الإمارة.

وأوضحت ماجدة طبيعة الشروط الواجب توافرها لدى الشرائح المستهدفة والتي تضم أيضا شريحة المستثمرين شريطة أن يكونوا من ذوي الملاءة المالية القوية ومن أولئك الراغبين في توسيع أعمالهم التجارية التي تشكل قيمة مضافة إلى اقتصاد الإمارة.

الفكرة

قالت مساعد المدير العام لدائرة أراضي وأملاك دبي ماجدة علي راشد إن دور الدائرة المنوط بها جعلها تثري نقاشات معمقة مع دوائر حكومية للخروج بعمل مشترك يساهم في تحقيق الرؤية الفذة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الرامية إلى جعل الإمارات حاضنة لرواد الفكر والمبدعين في مختلف المجالات والعلوم الإنسانية.

وتضيف ماجدة بالطبع تحتاج الكفاءات الى المسكن الذي تتصدر عملية تأمينه وتأمين الإقامة فيه سلم الأولويات لدى الإنسان عموما، ولأن الدائرة معنية ومسؤولة عن كل ما يتصل بالقطاع العقاري سارعت إلى صياغة الفكرة الأساسية للوسيلة التي تشارك في المساهمة بتحقيق تلك الرؤية الفذة من جهة وتأمين عنصري الإقامة والسكن لمن تستهدفهم الرؤية من جهة أخرى.

وقالت ماجدة ندرك جميعا أن الإنسان هو محور التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمع فالجوانب المادية مهما بلغ حجمها أو مقدارها لا يمكن أن تضاهي قيمة الإنسان في سلوكه وفكره وعمله لأنه هو من يصنع هذه الماديات. والإنسان هو أساس التغيير في مجتمعاتنا وهو صانع الحضارات على مر التاريخ.

ويعد فكر الإنسان أحد الركائز الأساسية في نمو الأمم وتقدمها في عالمنا المعاصر وثروة قومية يتعين الاهتمام بها ودعمها. من هنا تكمن أهمية التواصل مع أصحاب العقول والفكر التي بدورها تساهم في جهود التنمية المستدامة.

فالتواصل معهم، والاستفادة من المكانة العملية والعلمية المرموقة التي بلغوها، والخبرات والابتكارات العلمية التي توصلوا إليها جميعها تصب في المصلحة العامة وتسهم في تحقيق المزيد من القوة للقدرات البشرية في كافة المجالات، من هنا انطلقت فكرة «مبادرة تفضيل» التي تهدف إلى جعل دبي المدينة المفضلة لأصحاب الأموال والريادة الفكرية والعلمية في مختلف المجالات بهدف المساهمة للوصول إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة في الإمارة. ولخصت ماجدة طبيعة الشرائح التي يشملها البرنامج على الشكل التالي:

1 - أصحاب الريادة الفكرية: في المجالات العلمية، وهم العلماء والمفكرون والأدباء والطلاب الموهوبون.

2 - أصحاب الريادة المهنية: ممن تشهد لهم إنجازاتهم في مختلف المجالات كالأطباء والمهندسين والمحامين والعاملين في حقول الفن والإعلام والمشاهير وغيرهم من أصحاب المهن المميزة.

3 - المستثمرون: من التجار ورجال أعمال المشهورين والمتطلعين الى توسيع نطاق استثماراتهم وتجارتهم عبر دبي وزيادة نمو نشاطاتهم الاقتصادية بما يضمن أن تكون أعمالهم التجارية قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

محاكاة

أوضحت ماجدة أن فرق العمل في أراضي دبي وشركائها في البرنامج اطلعوا على برامج مماثلة في عدة بلدان مختلفة مع اختلاف الشروط والمعايير منها ماليزيا وسنغافورة حيث تم إطلاق برنامج (ماليزيا بيتي الثاني) وفقاً لشروط محددة وامتيازات تقدمها للراغبين في العيش بماليزيا حيث إن برنامجهم شبيه ببرنامج تسكين الذي تم إطلاقه مؤخراً.

إلا أن دبي وباعتبارها حاضنة رواد الفكر والاستثمار سباقة دائماً إلى الابتكار والانفراد بكل ما هو جديد وتعتبر هذه المبادرة من المبادرات الفريدة التي ستميز دبي عن باقي المدن التي تطبق برامج جذب المستثمرين كون هذه المبادرة تركز على الفئات التي تحتاج الإمارة لخبراتها وريادتها العلمية والعملية وتسعى لاستقطابهم بناء على إحصائيات مدروسة وامتيازات تحدد لكل فئة.

وأوضحت ماجدة أن برنامج تفضيل يستهدف جعل دبي مركزاً للريادة الفكرية والاستثمارية وتبادل المعرفة العلمية والثقافية. لذا استهدفنا فئات محددة لاستقطابها.

وهذا يتطلب تحديد تلك الفئات وفقاً لإحصائيات وبيانات دقيقة مثال ذلك ما أظهره أحد التقارير الإحصائية لهيئة الصحة بدبي من أن عدد الأطباء والقوى العاملة في المجال الصحي في امارة دبي في 2011 بلغ 5 آلاف و638 طبيبا بمعدل 2.9 لكل ألف من السكان وتعد هذه النسبة متدنية جدا مقارنة بالمقاييس العالمية مما يتطلب ضرورة جذب مزيد من هذه الكفاءات بما لا يتعارض مع خطة الدولة للتركيبة السكانية.

وسيجري تحديد شروط ومعايير قبول كل فئة بالإضافة إلى تحديد الفترة الزمنية اللازمة لاستقطابها والتي ستكون على عدة مراحل وفقاً لحاجة الإمارة.

الاستقطاب والترويج

وضع مركز إدارة وتشجيع الاستثمار الذراع الاستثمارية لدائرة أراضي وأملاك دبي بوصفه من صاغ معايير ومضامين برنامج (تفضيل) تصورات لما يمكن أن تكون عليه خطط تسويق وترويج البرنامج بما يضمن بلوغ ذيوع وانتشار مفهوم(دبي مدينتي المفضلة) ومنها على سبيل المثال إتاحتها على الشبكة العنكبوتية لتوضح فوائد البرنامج ومزاياه بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين .

كذلك التنسيق مع طيران الإمارات وشركات الطيران الأخري بخصوص المسافرين الترانزيت على الدرجة الأولى ورجال الأعمال عبر مطار دبي الدولي لاستقطاب الفئات المستهدفة فضلا عن المشاركة في المؤتمرات والندوات والمعارض التخصصية في المجالات العلمية والتعاون والتنسيق مع سفارات الدولة بالخارج بخصوص توفير البيانات المطلوبة والخاصة بالفئات المستهدفة الى جانب التنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل أو خارج الإمارة لتوفير قاعدة البيانات الخاصة بالفئات المستهدفة مثال على ذلك توفير البيانات الخاصة بالاستثمار الأجنبي المباشر ومشاركة قصص نجاح لأشخاص عاشوا تجربة الإقامة بإمارة دبي والمكاسب التي حصدوها.

مكاسب

تحدثت ماجدة عن جوانب من المكاسب المتوقعة لتطبيق برنامج دبي مدينتي المفضلة لاسيما فيما يتعلق بالمساهمة الفاعلة في بلوغ اهداف السياسات التنموية والتطويرية للإمارة ولخصتها كما يلي:

1 - الاستفادة من أصحاب العقول وذوي المكانة العلمية المرموقة في التطوير والتحديث في كافة المجالات والعلوم (الطبية، الهندسية، القانونية الصناعية الإعلامية الفنية العقارية، الإنشائية وغيرها الكثير)

2 - بلوغ الاستدامة الفكرية والعلمية والعملية من خلال نقل الخبرات المختلفة.

3 - استضافة مؤتمرات علمية وثقافية التي من شأنها أن تؤثر إيجابا على مركز الإمارة العلمي الريادي.

4 - تمكين المواطنين من تحقيق أقصى استفادة معرفية وعلمية وزيادة خبراتهم من خلال عملهم مع أصحاب المؤهلات الخاصة والخبرات النادرة.

5 - نمو مستدام قائم على استثمارات مستقرة من شأنها تعزيز عمل القطاعات الأخرى بحيث لا يكون محصوراً على القطاع العقاري فقط.

6 - ترسيخ وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة وتعزيز إسهاماتها المباشر وغير المباشر في تقديم الخدمات للمستثمرين العقاريين بما ينعكس إيجاباً على تزايد أعداد المستثمرين.

7 - توجيه الفئات المستهدفة للاستثمار في المشاريع والوحدات التجارية والسكنية وفق خطة وسياسة تطوير شاملة ومتكاملة قصيرة وطويلة الأمد خاصة بالاستثمار في السوق العقاري.

8 - زيادة قوة المناخ الاستثماري الجاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية النوعية للإمارة وتوجيهها للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الحيوية لكل نوع من أنواع الاستثمار المناسب لها.

9 - تحفيز الحركة الاقتصادية في الإمارة من خلال تعزيز ثقة المستثمرين في البيئة الاستثمارية فيها بما يساهم في تنميتها وتأهيلها لتكون البيئة العالمية الأكثر جاذبية للاستثمارات.

أما فيما يتعلق بمكاسب الفئات المستهدفة فلخصتها كما يلي:

1 - بوابة ذكية تحتوي على الخدمات الشاملة للمستثمر وتتيح له الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة وتيسير اجراءاتها ومتابعتها.

2 - الحصول على الإقامة وفقا للقوانين النافذة.

3 - توفير الخارطة الاستثمارية العقارية الإلكترونية التي توفر للمستثمر منظومة متكاملة لحزمة من الفرص الاستثمارية العقارية بما يتلاءم مع متطلبات المستثمرين من معرفة تفاصيل العقار، البنية التحتية، الأماكن العامة المحيطة به، طبيعة ساكني المنطقة وغيرها من المعلومات ذات العلاقة الداعمة لقرارات المستثمر.

4 - تقديم حزمة ذكية smart package من العروض الترويجية المتنوعة (سياحية، خدمية، تجارية وغيرها) يتم تحديدها حسب تصنيف كل فئة من الفئات المستهدفة.

إجراءات

ضوابط إصدار إقامة لمدة عامين على العقار للمستثمرين

أطلقت دائرة أراضي وأملاك دبي برنامج «تفضيل» للتملك العقاري، بهدف جذب الكفاءات العلمية والمهنية، بما يواكب ويجسد توجهات دبي في أن تصبح حاضنة للمبدعين والكفاءات وأصحاب العقول، ويعد برنامج «تفضيل» نسخة مطورة لبرنامج «تسكين»، الذي يتيح الإقامة على أساس التملك العقاري للمستثمرين من ملاك العقارات لمدة عامين.

وقالت مساعد المدير العام لدائرة أراضي وأملاك دبي ماجدة علي راشد، لـ «البيان الاقتصادي»، إن البرنامج ثمرة شراكة جمعت أراضي وأملاك دبي و3 دوائر حكومية، هي (الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والسياحة والترويج التجاري والتنمية الاقتصادية).

لافتة إلى أن الدائرة عملت منذ عام 2012 على تسهيل وتيسير عملية تملك الأجانب، لضمان زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى السوق العقاري، ونظمت عملية السماح للمستثمرين أصحاب سندات الملكية (وليست القروض العقارية على الممتلكات)، بتقديم طلبات الحصول على تأشيرة الإقامة لمدة عامين، بعد استيفاء الشروط والخطوات المحددة قانوناً، والتي قد تستغرق قرابة 30 يوماً، مؤكدة أنها باتت متاحة لرواد الأعمال والابتكارات والمبدعين والكفاءات، وفقاً لإجراءات وضوابط أبرزها (ألا تقل قيمة العقار عن مليون درهم، وفقاً لتشريعات القانون الاتحادي.

فضلاً عن الحصول على شهادة الملكية العقارية من الأراضي والأملاك وتقديمها لدائرة التنمية الاقتصادية التي تصدر بدورها رخصة «المستثمر» التجارية، لتقوم الإدارة العامة للإقامة وشؤون بإصدار تأشيرة إقامة لمدة عامين من مكتب إدارة الهجرة في مقر دائرة الأراضي والأملاك في دبي.

وطبقاً للضوابط، لا يحق للمستثمر استخدام القروض أو الرهون العقارية للحصول على تأشيرة الإقامة العقارية حتى يتم سداد القرض، ووفقاً لتشريعات القانون الاتحادي، فإن تأشيرة المستثمر العقارية، تمنح صاحبها حق الإقامة فقط، ولا تمنحه حق العمل ما لم يحصل على تأشيرة عمل منفصلة لهذا الغرض. وفي حالة بيع العقار، يجب على حامل التأشيرة إعادة التقدم للحصول على تأشيرة الإقامة بالطرق التي حددها القانون.

وتتيح التأشيرة على العقار طبقاً لقواعد وقوانين نقل الملكية في الإمارات العربية المتحدة، حق كفالة أفراد أسرته حصراً.

 

خطوات

قالت ماجدة علي راشد إن دائرة أراضي وأملاك دبي صاغت آلية مرنة من 18 خطوة لتطبيق برنامج «تفضيل» وشعاره القائل ( دبي مدينتي المفضلة) لاسيما بالتعاون المثمر والفعال مع 3 دوائر رسمية تتضمن تصنيف المستهدفين من أصحاب العقول والكفاءات والمستثمرين وتحديد فئاتهم كل على حدة وفقاً لمعايير يتم تحديدها مع الشركاء الاستراتيجيين. فضلاً عن تحديد المزايا والحوافز الترويجية smart package بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرئيسيين.

وشرحت ماجدة تلك الخطوات بأنها تبدأ بتسجيل الكفاءات والمستثمرين عبر الموقع الإلكتروني ومن ثم تصنيفهم في فئات وفقاً لمعايير محددة يليها إعطاء رقم تسلسلي للمسجلين بعدها يجري استخراج الموافقات الأصولية لهم ومن ثم الترحيب بهم واستخراج تأشيرات الزيارة ويسبق ذلك تثقيفهم بميزات السكن والعمل في دبي.

Ⅶ جذب الكفاءات العالمية في الطب والقانون والهندسة والطاقة وغيرها

Ⅶ تمكين المواطنين من الاستفادة المعرفية والعلمية لأصحاب العقول والإنجازات

Email