40% نمو استثمار الشركات في تطوير الموظفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد فريد مدير عام شركة سي ايه بي للاستشارات الإدارية أن سوق الامارات يعد واحدا من أكبر الاسواق جذبا للموظفين من مختلف دول العالم يدعم ذلك مناخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مشيرا إلى نمو حجم الاستثمار والانفاق على تطوير الموظفين بنسبة تتراوح بين 40-30% في مختلف الشركات والمؤسسات في الامارات.

وأوضح ان كل شركة كبرى تنفق سنويا أكثر من 3 ملايين دولار لتطوير وإرشاد الموظفين ذوي الفرص العالية بالنسبة لها لكن المشكلة تبقى في العثور عليهم أي بمعنى أدق اقتناص المواهب، مشيرا الى ان تقرير شركة سي اي بي يبين ان واحدا من بيــن كل 18 موظفا في هذه الشركات من العاملين المحترفين في الامارات لديــه الصفــات الشخصية والمهنية ليكون ضمــن قــادة المستقبــل.

وقال ان الشركة تعمل في المنطقة منذ سنوات في هذا المجال الذي يوفر فرصا للشركات المتخصصة ذلك أن المبادرات التي تنفذها الامارات وسعيها نحو التوطين حققت نجاحا رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها خصوصا أن الوضع يتغير فعليا وهناك توجه من الكوادر المواطنة للعمل في مختلف شركات القطاع الخاص التي باتت منتبهة الى ضرورة الاستثمار في تأهيل وتطوير الكوادر والمواهب المحلية.

تحديات

وأضاف أن التحديات التي ما زالت ماثلة تتركز في عدم وجود برامج لدى الشركات والمؤسسات الاجنبية العاملة في الدولة لجذب وتدريب وتأهيل الكوادر المحلية وليس فقط الامتيازات ذلك ان تزويد الموظف بالتدريب والتأهيل سيضمن ولاءه للشركة التي يعمل فيها وبالتالي تخريج قيادات عليا قادرة على العمل في هذه المؤسسات.

وأشار فريد الى انه وفقا لدراسة للشركة فان واحدا من بين 3 موظفين في الامارات مؤهل للقيادة بالرغم من أن التأهيل لن يكون كافيا في الظروف والمتغيرات المتسارعة في بيئة عمل اليوم، فالشركات تحتاج الى تنمية هذه المهارات باستمرار واستكشافها خصوصا ان الامارات ودبي خاصة مقبلة على حدث ضخم وهو استضافة اكسبو 2020 والذي يحتاج الى اكثر من 270 ألف موظف.

إكسبو

وحول التحدي الذي سيشكله معرض اكسبو 2020، فيما يتعلق بالموظفين قال محمد فريد انه ووفقا لتقديرات رسمية فإن هناك حاجة لأكثر من 270 ألف عامل وموظف لهذا الحدث الكبير.

واستقطاب هذه الموارد وتدريبها وتأهليها سيكون أبرز التحديات امام المؤسسات والشركات ذات العلاقة خصوصا أننا نعلم أن كل وظيفة يتقدم لها بين 4-10 مرشحين ما يعني ان المقابلات قد تشمل نحو مليوني شخص الامر الذي يستوجب جهودا كبيرة لهذه الغاية.

خبرات

وقال ان دبي والامارات عموما بما تملكه من خبرات عملية في هذا المجال قادرة على استقطاب وتدريب هذا العدد من الكوادر خصوصا انها ليست المرة الاولى التي تستضيف فيها فاعليات كبرى.

وأشار الى انه ووفقاً لبحث قامت به الشركة في مجال الموارد البشرية، فإن أحد التحديات الرئيسة التي يواجهها أصحاب العمل أنهم لا يدركون حقاً المهارات التي يحتاجونها من الخريجين المواطنين ويؤدي نقص تلك المعرفة، إلى ضياع العديد من فرص العمل على الأشخاص قليلي أو غير مناسبي الخبرة من المواطنين، كما يصعب عليهم العثور على الوظيفة المناسبة.

مبادرة موقع

وقال فريد ان الدراسة التي نشرها مؤخرا موقع «غلف تالينت» تبين بوضوح ان الامارات حافظت على مركزها كواحدة من أكثر دول العالم استقبالا للموظفين من الخارج على مستوى دول التعاون، موضحا ان عودة دبي القوية واستضافتها لمعرض اكسبو تعد ابرز محركات هذا التوجه، حيث تربعت دبي على قائمة المدن الاكثر طلبا للباحثين عن العمل تلتها أبوظبي والدوحة.

وأضاف ان هذه الاتجاهات ستبقى سائدة خلال السنوات المقبلة مدعومة باستمرار الاداء القوي لاقتصاديات المنطقة واستقرار اسعار النفط وتواصل الانفاق الضخم لحكومات المنطقة في البنية التحتية والمشاريع المتنوعة، إضافة الى الفعاليات الكبرى التي ستستضيفها المنطقة خلال السنوات المقبلة وأبرزها اكسبو 2020 وكأس العالم 2022.

وأكد فريد ان دراسة «غلف تالينت» التي تشير الى ان 62% من شركات المنطقة ستزيد إعداد موظفيها خلال السنوات المقبلة تعطي مؤشرات واضحة على ان هذه المؤسسات مهتمة بتوسيع حضورها الاقليمي والاستثمار اكثر في تدريب وتأهيل موظفيها على اختلاف مستوياتهم المهنية.

دراسة

يشير بحث لشركة سي ايه بي إلى انه عندما لا يتاح للموظفين ذوي المهارات فرص التطور داخل الشركة يفقدون ارتباطهم بها، ويقرر 23 ٪ فقط من هؤلاء المحبطين البقاء في شركاتهم الحالية مقابل 59 ٪ يبحثون عن فرص اخرى لتطورهم وتنمية مهاراتهم.

ويتسرب أكثر من نصف الموظفين الذين لا يتم التعرف على مهاراتهم من المسجلين في برامج التنمية. ومن يبقى في البرنامج، فإن 46٪ منهم يفشلون في تلبية أهداف الشركة في الأدوار القيادية، وينجح 1 من 6 فقط في المناصب الكبرى.

Email