وفد الدولة يواصل الاجتماعات التشاورية على هامش مؤتمر الاتحاد في بوسان

تعزيز فرص الإمارات بعضوية مجلس الاتصالات الدولي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد وفد الدولة في «مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات» أمس، اجتماعات العمل الثنائية مع وفود كل من المملكة المتحدة وأوكرانيا وكينيا وسنغافورة لحشد الدعم وتعزيز فرص فوز الدولة بعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للمرة الثالثة على التوالي ودعم فرص مرشح الدولة لمجلس لوائح الراديو.تأتي الاجتماعات على هامش مشاركة الوفد في «مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات» المنعقد في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية ويستمر حتى السابع من شهر نوفمبر المقبل.

شراكة

وقالت كارين بيرس الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى العديد من المنظمات الدولية في جنيف في تصريح لها عقب الاجتماع، إن بلادها تربطها علاقات شراكة قوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتعملان على تكوين رؤية مشتركة حيال القضايا والمسائل الدولية وتحديداً فيما يتعلق بطبيعة عمل الاتحاد الدولي للاتصالات.

وأكدت بيرس أن كلا البلدين لديهما رؤية مستقبلية حول تعزيز وتطوير آليات التعاون وتعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب في شتى المجالات.

من جانبه نوه الدكتور فريد ماتين وزير الاتصالات في كينيا بنتيجة النقاشات مع الوفد الإماراتي، متطلعاً إلى تعزيز علاقات الشراكة الفاعلة مع الإمارات التي كانت على الدوام شريكاً لبلاده. وأضاف ماتين أن بلاده تتطلع لاعتماد آلية خاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كونها أحد الممكنات المهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن هناك الكثير يمكن تعلمه في هذا المجال من دولة الإمارات.

وذكر أن أهم نتائج اللقاء الاتفاق على تقديم الدعم المتبادل لمرشحي الطرفين إضافة إلى الاتفاق على تطوير إطار عمل ثنائي لتعزيز علاقات التعاون الثنائي خدمة لمواطني الدولتين.

ترشح

من ناحيته قال محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات رئيس الوفد الإماراتي المشارك في المؤتمر، إن الاجتماعات اتسمت بطابع إيجابي، حيث لمس الوفد وجود نية حقيقية لدى العديد من رؤساء الوفود المشاركة لدعم ترشح الدولة لعضوية مجلس الاتحاد وعضوية مجلس لوائح الراديو.وأكد أهمية التعاون الدولي وتنسيق الجهود مع الدول الصديقة بما يخدم مستقبل الاتحاد وينعكس على تأثير الاتصالات في التنمية المستدامة على مستوى العالم.

حضور

وحضر الاجتماعات عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف الذي كان له دور فاعل ومتميز في كل الاجتماعات والنشاطات المدرجة على جدول أعمال الوفد وقد سلم درع الدولة لرئيسة وفد المملكة المتحدة. وقد أجرى الوفد الإماراتي اجتماعات أخرى مع وفود كل من الهند وباكستان وتايلاند وأذربيجان وسنغافورة ودارت جميعها حول الموضوع نفسه.

الأمين العام الجديد للاتحاد يشيد بالدعم الإماراتي المتواصل

 أشاد هولين زهاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بدولة الإمارات ودعمها المتواصل للاتحاد، مشيراً إلى أن العالم كله على موعد مع المؤتمر المقبل للمندوبين المفوضين الذي سيعقد في الإمارات في عام 2018.

وأكد زهاو في أول تصريح صحافي له بعد انتخابه أميناً عاماً للاتحاد الدولي للاتصالات اليوم في «مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد» المنعقد حالياً في مدينة بوسان الكورية أهمية استمرار روح العمل العالمي لتعزيز دور قطاع المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة وتحقيق أهداف القمة العالمية.

من جانبه هنأ محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدولة هولين زهاو على ثقة المقترعين به، متمنياً له التوفيق والنجاح له في مهام عمله، ومؤكداً دعم الدولة له وأنها ستعمل معه ومع الفريق المنتخب لإنجاح أعمال الاتحاد ولتحقيق الأهداف الاستراتيجية الموضوعة.

خطط

من ناحيته أشاد حمدون توريه الأمين العام الحالي بكفاءة وخبرات الأمين العام المنتخب، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات سيكون في أيد أمينة وقادرة على المضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط التي تهم قطاع الاتصالات العالمي بشكل عام.

وتوجه بالشكر إلى رؤساء المكاتب المختلفة في الاتحاد الدولي للاتصالات الذين كان لهم دور بارز في النجاحات التي تحققت خلال فترة ولايته، مؤكداً أهمية وضرورة تحقيق انتقال منظم ومدروس لضمان استمرار العمل في كل المبادرات والمشاريع المدرجة على جدول أعمال الاتحاد للأعوام المقبلة.

إشادة

وفي ذات السياق أشادت كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والكويت وباكستان وإندونيسيا وسلطنة عمان بجهود الأمين العام الحالي وعبرت عن ثقتها ودعمها للأمين العام الجديد.

وجاء فوز الأمين العام الجديد بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء، حيث حصل على مجموع 156 صوتاً من دون امتناع أية دولة عن التصويت ومن دون وجود أية أوراق بيضاء، الأمر الذي يعكس ثقة الأعضاء بكفاءاته وقدراته.

وستجرى مراسم تسليم الراية للأمين العام الجديد خلال شهر ديسمبر المقبل تمهيداً لمباشرته عمله ابتداءً من يناير 2015.

مشاركة

عن الترشح لعضوية مجلس لوائح الراديو، أشار الغانم إلى أهمية دعم ترشيحات دول مجلس التعاون لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات وهي السعودية والإمارات والكويت والبحرين، بالإضافة إلى دعم مرشح دول مجلس التعاون الوحيد الإماراتي المهندس ناصر بن حماد..

الأمر الذي حظي بتأييد شامل من قبل الوفود الخليجية المشاركة. وناقش الاجتماع كذلك ورقة حول دعم الشباب ودورهم في الاتصالات، والمقترح الإماراتي المتعلق باستحداث قرار حول تتبع الطائرات، وموضوع إتاحة وثائق الاتحاد للجمهور.

وحول الاجتماع، قال محمد ناصر الغانم: «لقد اعتدنا على تنسيق الخطى والمواقف مع أشقائنا في دول مجلس التعاون، وذلك حرصاً على المصلحة المشتركة ومن أجل التأثير الأكبر والأكثر فاعلية في مثل هذه المؤتمرات، وفي السياسات العامة للاتحاد بما يعكس الدور العالمي لمجلس التعاون بدوله الست في مجال الاتصالات والمعلومات.

وكان اجتماعنا اليوم مهماً ومفيداً للغاية، حيث تبادلنا وجهات النظر حول مختلف الأمور المدرجة، واتفقنا على ملامح العمل المشترك خلال الأيام المقبلة من عمل مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات».

Email