مؤتمر يبحث إنجازات وفرص المستقبل

خبراء: الإمارات أنموذج ناجح لقطاع الطيران

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء وتنفيذيون أن صناعة الطيران وخاصة في الشرق الأوسط مستمرة في تحقيق النمو بمعدلات عالية مقارنة مع الأسواق العالمية.

وقال الخبراء في مؤتمر «مهرجان الطيران»، الذي افتتح أمس بدبي، إن دولة الامارات تعد أنموذجاً ناجحاً لقطاع الطيران بفضل المبادرات والاستثمارات الضخمة والدعم الكبير لهذه الصناعة على جميع المستويات.

إن الطيران الاقتصادي أضاف بعدا جديدا لصناعة الطيران في المنطقة واستطاع أن يملأ الفراغ في الاسواق والمناطق غير المخدومة ووفر خيارات سفر مرنة ومتنوعة للمسافرين ساهمت في انخفاض الاسعار وتشجيع تدفق حركة السياحة والتجارة بين الدول.

واكد أناند لاكشمي، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة تطوير الخطوط والاقتصاد أن طيران الإمارات لاتزال ماضية قدماً في خططها التنموية على الرغم من التحديات العالمية والإقليمية العديدة، بما في ذلك الاضطرابات التي تشهدها المنطقة وانتشار الأمراض في بعض الدول الأفريقية والتباطؤ الاقتصادي الناجم عن تراجع أسعار النفط.

وقال لاكشمي «إن دول العالم تدرك مدى أهمية استمرار حركة النقل الجوي وتأثيراتها الحيوية على اقتصاداتها. ويشكل هذا الإدراك حجر الزاوية في استراتيجية نمونا كناقلة جوية تعزز فرص السياحة والأعمال».

وأضاف أن الناقلة لن تحيد عن استراتيجية المحور، ذلك أن طلبياتنا المستقبلية من الطائرات تعتمد على وصل أي مدينتين في العالم من خلال توقف واحد عبر دبي.

واستعرض لاكشمي العوائق التي تؤثر على النمو والربحية، ومنها سياسات النقل الجوي والقيود التي تضعها بعض المطارات، بالإضافة إلى التكتلات التجارية. كما تناول استراتيجية طيران الإمارات وموقفها من التحالفات والشراكات الاستراتيجية.

وقال لاكشمي: «على الرغم من تحديات سياسات النقل الجوي والقيود المفروضة على حقوق التشغيل في الكثير من الأسواق، فإن العديد من الدول استفادت من عمليات طيران الإمارات. فقد أظهرت دراسة أجراها المجلس الوطني للبحوث الاقتصادية التطبيقية في الهند أن رحلاتنا إلى الهند، التي يصل عددها اليوم إلى 185 رحلة أسبوعياً، تضخ نحو 825 مليون دولار أميركي في اقتصاد تلك الدولة».

واستفادت طيران الإمارات أيضاً من شراكتها الاستراتيجية مع كوانتاس، التي جلبت مزيداً من السياح إلى دبي، حيث زارها أكثر من 250 ألف أسترالي في العام المنصرم. ومن العناصر التي دعمت نمو طيران الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية شراكتها مع «جت بلو»، التي تطورت إلى مشاركة في الرموز، وأتاحت لركاب طيران الإمارات مواصلة سفرهم عبر محطاتها التسع في الولايات المتحدة إلى 62 مدينة تشكل شبكة خطوط جت بلو في تلك الدولة.

وتتوقع طيران الإمارات أن تنقل ما يصل إلى 70 مليون راكب في عام 2020، وتعمل الناقلة مع مختلف شركائها في دبي لوضع وتنفيذ الخطط الكفيلة بتطوير البنى الأساسية الضرورية للاستفادة من هذا النمو. كما تواصل إطلاق العديد من المبادرات بالمشاركة مع مطار دبي الدولي للحد من اكتظاظ حركة المطار. وسوف يساهم المبنى دي الذي سيفتتح أوائل عام 2015 في تحقيق مزيد من سلاسة الحركة في مطار دبي الدولي.

فلاي دبي

وأكد غيث الغيث المدير التنفيذي لشركة فلاي دبي أن أسطول الشركة الحالي يتألف من 41 طائرة تخدم 86 وجهة تمتد من موسكو في الشمال الى زنجبار في الجنوب ومن دكا في الشرق الى براتسلافا في الغرب.

وقال الغيث: إن هذه النجاحات التي حققتها الناقلة منذ انطلاقتها قبل 5 سنوات جاءت نتيجة تميزها بأنموذج أعمال مختلف يرتكز على النجاحات التي حققتها دبي.

وأضاف أن الناقلة ومنذ انطلاقتها سيرت رحلات إلى 54 وجهة لم تكن مخدومة سابقاً ولم تكن تربطها رحلات مباشرة بدبي واستطاعت الناقلة أن تعطي قيمة مضافة لهذه الأسواق من خلال ملء الفراغ فيها.

وخلال العام الجاري أطلقت رحلاتها الى 23 وجهة جديدة مقارنة مع 21 وجهة في العام 2011 وتحقق ذلك بفضل استراتيجية دبي التي ترتكز على دعم لا محدود لقطاع الطيران المدني .

وأشار الى أنه وخلال الفترة من أغسطس من العام الماضي وحتى نهاية هذا العام ستتسلم الشركة 15 طائرة جديدة وجميعها مزودة بدرجة الأعمال الجديدة التي أضافتها الناقلة خلال العام الجاري.

100 وجهة للعربية

وكشف عادل علي الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران أن الناقلة تحقق نموا سنويا في أعداد المسافرين يبلغ 16 % مع استمرار توسع الشركة في وجهاتها التي بلغت 100 وجهة .

وتوقع علي أداء جيدا للشركة نهاية العام الجاري من حيث الأرباح مع استمرار التحسن في أداء الصناعة عموما واستقرار أسعار النفط عالميا، مشيراً إلى عودة النمو إلى أسواق مصر واوروبا الذي سيعزز من الاداء الجيد للشركة عموما.

وقال علي في تصريحات صحفية امس على هامش مؤتمر حول الطيران: إن الشركة لاتزال تدرس خياراتها من الطلبية المقبلة وتجري محادثات مع الشركات المصنعة وتحديدا لطائرات ايرباص 320 و320 نيو والبوينغ 737 و737 ماكس بما فيها شركة بومبارديه موضحا ان الناقلة ليست في عجلة من أمرها ولديها طائرات تكفيها حتى العام 2016.

واضاف ان الناقلة لم تحصل بعد على حقوق الطيران إلى السوق الهندي انطلاقاً من رأس الخيمة حيث لاتزال المباحثات جارية على مستوى الحكومتين ونتوقع انفراجا قريبا خلال الشهور المقبلة.

السوق الصيني

اشار عادل علي الى ان الشركة تتوقع بدء رحلاتها الى الصين في العام المقبل مع بعد استكمال الاجراءات الفنية والموافقات اللازمة. واكد ان عمليات الشركة في كل من المغرب ومصر تسير بصورة جيدة وستضيف الناقلة طائرات جديدة لمحطتها في المغرب مع عودة الانتعاش الى السوق الاوروبي حيث تنوي الشركة زيادة عدد الطائرات هناك خلال الصيف المقبل الى 5 طائرات مقارنة مع 3 حاليا.

وقال علي: إن استقرار أسعار النفط بحدود 100 دولار يعد جيدا لمختلف الاطراف.

واشار الى ان الشركة تتفاوض حاليا مع عدد من المصارف بشأن تريب قرض لتمويل شراء الطائرات ويتوقع الاعلان عن هذا القرض خلال الاسبوعين المقبلين دون أن يكشف عن قيمة القرض.

Email