نفط الهلال: 3 خطوات لتغيير معادلات الطاقة في المنطقة

مجيد جعفر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض مجيد جعفر، المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال ورئيس مجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، خلال اجتماع خاص عُقد ضمن المنتدى حول تحرير الموارد بهدف إحداث التنمية الإقليمية، 3 خطوات يمكن اتباعها لإحداث التحول في مزيج الطاقة الإقليمية.

وهذه الخطوات هي: تحرير سوق الطاقة في المنطقة، والتخفيف من حدة القيود القانونية المفروضة على البنية التحتية للطاقة، والبناء والتوسع، وزيادة دور القطاع الخاص.

وأكدت الجلسة الافتتاحية – التي حددت الأُطر العامة للمنتدى الاقتصادي 2014، وسلطت الضوء على حاجة دول المنطقة للتركيز على تحرير الموارد والتعاون فيما بينها وصولاً لتحقيق التنمية الإقليمية – على أهمية الاجتماعات التي عُقدت وعلاقتها بالأحداث التي تجري على الساحتين الإقليمية والدولية.

3 حلول

وقدم جعفر اقتراحاً لحلول ثلاثة ملموسة وُجِهت بشكل خاص لصانعي السياسات، استناداً على إمكانية الوصول للاستثمارات المطلوبة في صناعة الطاقة ضمن إطار سوق حرة إذا ما توفرت لها الفرصة لذلك. كما أن السماح للقطاع الخاص بلعب دور أكبر في صناعة الطاقة من شأنه أن يُسارع في عملية الانتقال بدور الدولة من دور اللاعب إلى المُشرع.

كما أشار جعفر إلى العلاقة الواضحة بين تأمين الطاقة ووضع أسعار منافسة لها من جهة، وبين الانتعاش الاقتصادي من جهة أخرى. وذلك وفقا لما تم تعريفه في النظرية الاقتصادية، ومما تجسد تطبيقه في الولايات المتحدة الأميركية اليوم، حيث أدى مزيجٌ من الريادة في تنظيم المشاريع وتطبيق التقنية الحديثة إلى إيجاد ثورة الغاز الصخري والصخر الزيتي. وأضاف، بأن فوائد اتباع هذه السياسة لم تقتصر على تمتع الولايات المتحدة اليوم بطاقة رخيصة فحسب، بل أنها عملت على تأمين عرض محلي هائل من الطاقة فيها.

وإذا ما افترضنا بأن ظروفا مشابهة تنطبق على أوروبا والأقاليم المحيطة بها الغنية بالطاقة، فإن إمكانية إحداث مثل هذه العلاقة وحالة التنمية تظل خاضعة للنقاش في محيط الدائرة التي تضم أوروبا والشرق الأوسط والبحر الأسود وشمال إفريقيا وروسيا إلا أن تحقيق التكامل في هذه المنطقة يُعد أمرا مفيدا لكافة الأطراف ذات العلاقة: «إذ إن زيادة التكامل في قطاع الطاقة على المستوى الإقليمي والعالمي يعني مزيداً من التعددية، وبالتالي تأمين المعروض من الطاقة»، وفقاً لما ذكره مجيد جعفر.

زيادة التكامل

وانطلاقاً من وجهة النظر الشرق الأوسطية، «فإن زيادة التكامل في سوق الطاقة وخاصة سوقي النفط والغاز، وتحقيق هذا التكامل مع أوروبا وآسيا، سيساهم في ازدهار هذه المنطقة واستقرارها». ومن شأن اتباع تجارة الطاقة والاعتماد المتبادل المُعززة باتفاقيات استيراد طويلة الأجل، إضافة لإيجاد الترابط في البنية التحتية أن يصل بنا لحالة من الازدهار والاستقرار السياسي والجغرافي.

كما أضاف جعفر قائلاً، منطقة الشرق الأوسط تمتلك 47% من احتياطي النفط، و43% من احتياطي الغاز العالميين. لكنها تقدم 32% و17% فقط من الإنتاج العالمي من النفط والغاز على التوالي، مما يشير إلى أن هذه المنطقة ستستفيد من الوصول للسوق الجديد.

احتياطي

يُقدر الاحتياطي الذي يملكه إقليم كردستان العراق من موارد الغاز على سبيل المثال، بأكثر من 3 تريليونات متر مكعب. وإيصال هذا المورد من الغاز للسوق التركية، ومن ثم لأسواق الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يؤمن معروضاً اقتصادياً من الغاز ويحقق فوائد جمة. .

Email