المنصوري يترأس وفد الدولة إلى الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية

26.9 مليار دولار حجم التجارة غير النفطية مع أميركا

المنصوري: نسعى للاستفادة القصوى من التجربة الأميركية الرائدة في مجال الابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجه وفد رفيع المستوى من وزارة الاقتصاد برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد إلى الولايات المتحدة الأميركية يلتقي خلالها الوفد الإماراتي بمجموعة من كبار المسؤولين الأميركيين ورؤساء كبرى الشركات الأميركية للتباحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية واستعراض الجوانب الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك.

وتمتد الجولة التي تم الإعداد لها والإعلان عنها في بداية العام الجاري لأكثر من أسبوع في الفترة من يوم أول من أمس الجمعة ولغاية يوم السبت الموافق 27 من الشهر الجاري، وستشتمل الجولة على زيارات لمدن واشنطن العاصمة، سياتل، بالو ألتو «وادي السيليكون»، ولوس أنجلوس.

ويستعرض المنصوري أمام المسؤولين الأميركيين مستوى تقدم الدولة على صعيد التجارة الخارجية، حيث تجاوز حجم التجارة الخارجية لدولة الإمارات 290 مليار دولار «ترليون و64 مليار درهم» بنهاية العام الماضي 2013 مسجلاً متوسط نمو يقدر بحوالي 12.6 % في السنوات الثلاث الأخيرة.

إضافة إلى ذلك، فقد وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وأميركا إلى أكثر من 26.9 مليار دولار «قرابة 98.7 مليار درهم »، وأسهمت التجارة المتبادلة بين البلدين في خلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل في أميركا، حيث تعد الإمارات أكبر الدول المستوردة من الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، يضاف إلى ذلك حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة..

والذي يصل لأكثر من 21 مليار دولار بين أسواق المال الأميركية والاستثمارات المباشرة في الاقتصاد الأميركي، فضلاً عن احتضان دولة الإمارات لأكثر من 1000 شركة أميركية العديد منها يتخذ من الدولة مقراً إقليمياً لعملياتها وأكثر من 60 ألف أميركي يعملون في الإمارات.

المكتب التجاري

وقام المكتب التجاري في سفارة الدولة بالعاصمة الأميركية واشنطن بالتنسيق الكامل للجولة الإماراتية في الولايات المتحدة وتقديم الدعم اللازم منذ لحظة وصول الوفد وحتى مغادرته لضمان إنجاح مهمته على النحو المطلوب، حيث يعد المكتب التجاري وحدة تابعة لوزارة الاقتصاد تهدف للترويج الخارجي.

وحول الجولة الأميركية أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بأن هذه الزيارة تعد على درجة عالية من الأهمية نظراً للفرص الاستثمارية المتبادلة التي تتيحها لا سيما في تعزيز التعاون التجاري بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية على الصعيدين الحكومي والخاص.

ازدهار مطرد

وقال معالي الوزير في تعليقه على ضرورة استغلال هذه الجولة لرفع مستوى التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة: «إن فرص ومجالات تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين كبيرة ومتعددة خاصة وأن الاقتصاد الأميركي يعتبر أكبر اقتصاد في العالم، والاقتصاد الإماراتي يعد ثاني أكبر اقتصاد عربي مما يتيح المجال للمضي قدماً إلى الإمام في تطوير مختلف النواحي الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الثنائية بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».

وأضاف المنصوري: «تسعى وزارة الاقتصاد وفقاً للرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وتماشياً مع استراتيجيتنا إلى رفع مساهمة اقتصاد المعرفة في الناتج الوطني للبلاد لتصل إلى 5% بحلول العام 2021، ومن هذا الباب فإننا نولي أهمية بالغة للابتكار واحتضان كافة الأفكار التي من شأنها تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة لبلادنا وتحسين قدراتنا التنافسية على الصعيد الدولي..

بالتالي سنعمل على الاستفادة القصوى من جولتنا في بلد يمتلك كبرى الشركات العالمية وأقوى المؤسسات العاملة في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا والاطلاع على مختلف التجارب والنماذج الرائدة في هذه المجالات».

وفد الدولة

ويضم وفد الدولة المرافق لمعالي الوزير كلاً من عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية والصناعة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخ فاهم القاسمي مدير عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد، سعود النويس الملحق التجاري في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بواشنطن..

وساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، ويوسف المطوع المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية، والمهندس عمر المحمود الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، وبدر العلماء نائب الرئيس الأول لمبادلة لصناعة الطيران والرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»..

وجاسم محمد حسن البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير «تطوير»، والدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وسالم المطروشي مدير إدارة تخطيط الاستكشاف والإنتاج في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وماجد الميل مدير أول في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا مدير مبادرة «مبتكر»..

وكمال حسان الرئيس التنفيذي لمعهد 360 للابتكار، وسامر شقير نائب الرئيس للمشاريع الجديدة في شركة الهلال للمشاريع، إلى جانب عدد من المسؤولين التنفيذيين في مجموعة من شركات القطاع الخاص.

محاور للتنمية

يستعرض معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد عدداً من الملفات التي تشتمل على وضع دولة الإمارات الاقتصادي على الميزان الدولي والتقدم الملحوظ في الناتج الوطني الإجمالي لدولة الإمارات الذي وصل إلى 1.4 تريليون درهم العام الماضي، محققاً نمواً حقيقياً نسبته 4% مع توقعات بتجاوزه حاجز التريليوني درهم في العام 2019، وذلك استناداً إلى إحصاءات صندوق النقد الدولي.

وسيقدم معالي الوزير عدداً من المعلومات المفصلية التي تشير إلى مساهمة القطاعات غير النفطية بما نسبته 61% من الدخل الوطني مع توقعات بارتفاع هذه النسبة في السنوات الخمس المقبلة.

هيئة الشارقة للاستثمار تؤكد أهمية الجولة الترويجية

من جانبها أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» على أهمية الجولة الترويجية التي تنظمها وزارة الاقتصاد خلال زيارة وفد الدولة إلى الولايات المتحدة الأميركية وما سيترتب عليها من لقاءات ثنائية واجتماعات موسعة مع جهات حكومية وشركات عالمية عملاقة ستسهم في توثيق عرى الصداقة وفتح العديد من النوافذ الجديدة للتعاون البناء بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين الصديقين.

مشيرة إلى أن أحد أهم أهداف تلك الجولة يكمن في تشجيع المستثمرين الأميركيين وخاصة من الشركات الناشئة والمبتكرة على دخول الأسواق الإماراتية، والاستفادة من الموقع الإستراتيجي للدولة وكافة الامتيازات اللوجستية التي تقدمها لتكون مقراً إقليمياً لعملياتهم ومحطة عبور لمنتجاتهم ولصادراتهم نحو مختلف أسواق دول المنطقة.

كما أعربت الشيخة بدور القاسمي عن ثقتها بجاذبية دولة الإمارات العربية المتحدة كحاضنة للابتكار واستراتيجياتها الناجحة في التوجه صوب اقتصاد مبني على المعرفة من خلال رؤية الإمارات 2021، مؤكدة بأن الوفد الإماراتي سيركز في جولته الترويجية على الريادة والابتكار باعتبارهما من المفاهيم الأكثر جذباً لكبرى الكيانات الأميركية التي تعتمد البحث والتطوير كمنهجية لنجاحها وتقدم أعمالها وهو ما يتلاقى مع التوجهات الوطنية والخطط المستقبلية لكافة الجهات المعنية التي تحرص على جذب الشركات العالمية الأكثر اهتماماً بهذين المجالين.

Email