حكومة الهند توفر دعماً كاملاً لمستثمري الإمارات

أكد أنوراج بوشان القنصل العام الهندي في دبي لـ«البيان» الاقتصادي متانة العلاقات الإماراتية الهندية ووصفها بالتاريخية متوقعاً أن تجتذب الهند مزيدا من الاستثمارات الإماراتية في الفترة المقبلة في ظل الحكومة الهندية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والتي تحرص على تعزيز أكبر لعلاقاتها مع البلدان الخليجية وعلى رأسها الإمارات.

وأعرب عن ثقته في أن تقدم الحكومة الهندية الجديدة كل الدعم للمستثمرين الإماراتيين الراغبين في الاستثمار في الهند لاسيما مع أهمية الإمارات كمستثمر في الهند.

وقال أنوراج بوشان الإمارات هي عاشر أكبر مستثمر أجنبي في الهند وإن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الهند بلغ 8 مليارات دولار منها 3 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة فيما تعتبر الهند من بين أكبر 3 مستثمرين أجانب في الدولة باستثمارات تجاوز 55 مليار دولار.

وقال القنصل العام الهندي في دبي إن التجزئة والعقارات والرعاية الصحية والتعليم والتجارة في دبي القطاعات التي تجذب كبرى المستثمرين الهنود.

ووفقاً للإحصاءات التي نشرتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي فإن أكثر من 10.5 مليارات درهم استثمرت في سوق العقارات في الإمارة من قبل الهنود من إجمالي 37.5 مليار درهم في الأشهر الستة الأولى من 2014 وكان أكبر استثمار من دولة واحدة.

محطات الحاويات

واستعرض بوشان بالتفصيل الاستثمارات الإماراتية في الهند وقال إن موانئ دبي العالمية قامت ببناء وتشغيل محطة بوابة (نافا شيفا) باستثمارات 200 مليون دولار في بناء تلك المحطة يتوقع أن تبدأ التشغيل 2015 وستكون قادرة عبر تلك المحطة على مناولة 800 ألف حاوية نمطية سنوياً وهي محطة تقع بمحاذاة محطة حاويات (نافا شيفا الدولية) التي تشغلها الشركة حالياً.

كما تدير موانئ دبي العالمية العمليات في محطة الحاويات الخاصة (تشيناي) ومحطة بوابة الهند في كوتشين وفي 2011 تم تأسيس محطة حاويات راجيف غاندي في فالاربادام وهي المحطة التي تطورها وتديرها موانئ دبي العالمية وتعتبر أول الحاويات الدولية العابرة للشحن في الهند.

وفي 2012 فازت موانئ دبي العالمية بعقد بناء وتشغيل مرفق محطة رصيف واحد في نافا شيفا، مومباي كما أعلنت أبراج غروب وهي شركة أسهم خاصة ومقرها دبي بالشراكة مع شركة (سي دي سي) البريطانية للتنمية المالية عن استثمارات بـ17.5 مليون دولار في مستشفيات قوز قزح في ولاية أندرا براديش الهندية.

عمالقة التجزئة

وقال أنوراج بوشان إن عددا كبيرا من الشركات الإماراتية مثل إعمار واتصالات وسيراميك رأس الخيمة قامت بضخ استثمارات كبيرة في الهند فيما يتوسع عمالقة التجزئة، ومجموعة لاندمارك .. الخ بتوسيع وجودها في الهند كما عززت العديد من الشركات والبنوك الهندية الرائدة وجودها في دبي ومنها على سبيل المثال لا الحصر مجموعة الدانوب، وشركة البناء المحدودة ناغارجونا، إل آند تي (إتش سي أل إنفوسيستم)، ومجموعة ايسار، وبنك بارودا وصبحا غروب، هيندوجا غروب، ستيت بنك أوف إنديا، (بنك أي دي بي آي الهندي)، يونيون بنك أوف إنديا، أورينتال بانك أوف كوميرس، بنجاب ناشبونال بانك، إندوسيند بانك، أنديان أوفرسيز بانك، أكسس بنك، أندرا بنك، كانارا بنك، كوبوريشن بنك، ريلاينس للصناعات .. الخ من الشركات والبنوك بالاضافة إلى مجموعة هندوجا، الدانوب، صبحا المجموعة، وشركة النفط الهندية، ريلاينس اندستريز، مجموعة ايسار، وبنك بارودا وبنك الدولة في الهند، البنك IDBI، بنك الاتحاد للهند، البنك شرقية التجارة، بنك البنجاب الوطني، بنك Indusind، وبنك الهند، والبنك الهندي في الخارج، HDFC ،ICICI، بنك أكسيس، أندرا بنك، بنك كانارا وبنك كوربوريشن وغيرها.

صداقة الأعمال

وأضاف بوشان بأن الحكومة الهندية الجديدة كانت قد أعلنت من خلال الميزانية الجديدة التي أعلنت عن أنها سترفع حصة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تسعى الهند لجذبها من العالم من 29% إلى 49% وهي رسالة واضحة مفادها بأن الهند بحاجة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لأراضيها ولقطاعات عديدة مثل الدفاع والصحة والتأمين والبنية التحتية .. الخ من القطاعات الأخرى.

وأضاف أن هناك تزايداً في تدفقات استثمارات المؤسسات الأجنبية في الهند مؤخراً كون أن الحكومة الهندية الجديدة أعطت إشارة على أنها حكومة صديقة للأعمال وقد تم الإعلان من خلال الميزانية الجديدة عن مشاريع كثيرة لبناء المدن الذكية والقطارات والطرق السريعة والممرات الصناعية .. الخ في الهند.

توقعات النمو

توقع بوشان تحسن أداء الاقتصاد الهندي وأن إنتاج القطاع الصناعي في الهند في نمو فيما شهدت معدلات البطالة في الهند انخفاضاً من 9% إلى 7% وحققت أسواق المال أفضل أداء منذ أشهر. وأضاف أنه من المتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي للهند بنسبة 5.4- 5.9% في 2014-2015 مع توقعات بأن ينمو إلى 7% بين 2016-2017.

الشراكات التجارية

قال أنوراج بوشان إن الهند والإمارات شركاء تجاريون تربطهما علاقات تجارية ممتازة حيث إن كلا البلدين أكبر الشركاء التجاريين لبعضهم البعض في 2012-2013 مع تجاوز إجمالي التجارة بين الإمارات والهند 75 مليار دولار ومع ذلك في 2013-2014 سجلت التجارة الثنائية بين البلدين حوالي 60 مليار دولار وهذا التراجع يرجع لانخفاض كل من الواردات والصادرات من المعادن الثمينة والمجوهرات.

وسجلت واردات الهند من الإمارات من اللؤلؤ والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة وقطاع المجوهرات انخفاضا بنسبة 41.18٪ أي من 20.376 مليار دولار في 2012-2013 إلى 11.984 مليار دولار في 2013-2014.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز