لتعزيز حضورها في أسواق العالم الصناعي المتقدم

»حديد الإمارات« تطوّر منتجات القيمة المضافة

تطوير جيل جديد من المقاطع الإنشائية الثقيلة من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل «حديد الامارات» حالياً على تطوير المزيد من منتجات القيمة المضافة لتعزيز حضورها في أسواق العالم الصناعي المتقدم وتأكيد التزامها بما توفره لعملائها المحليين والإقليميين من منتجات وخدمات متطورة وتنويع ما تصنّعه من منتجات الحديد الطويلة النوعية.

وقالت الشركة التابعة لحكومة أبوظبي أمس إن ازدياد عدد مشاريع الإنشاء والبناء والتعمير الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً في مجال البنى التحتية وارتفاع مستويات الطلب على الحديد النوعي حتّما عليها مراجعة استراتيجياتها العملية للأعوام الخمسة القادمة ودراسة الإمكانات المتاحة أمامها في تطوير وتصنيع المنتجات المتخصصة أو ذات القيمة المضافة على الرغم من التحديات التي تواكب عملية إنتاجها وخصوصاً في مجال التقنيات المستخدمة في عمليات التصنيع.

والجدير بالذكر في هذا الخصوص أن منطقة الشرق الأوسط تستورد أغلبية احتياجاتها من منتجات القيمة المضافة من شركات الحديد العالمية الكبرى مما يعزز ثقة حديد الإمارات بأن تطويرها للمزيد من هذه المنتجات سوف يفتح أمامها أسواقا جديدة في المنطقة ويزيد حجم مبيعاتها للمنتجات النوعية المتخصصة ويرفع مستوى أرباحها وبالتالي مساهمتها في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

القيمة المضافة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة حديد الامارات سعيد غمران الرميثي إن حديد الإمارات قد رصدت عن كثب الفوائد الكثيرة التي يجنيها منتجو الحديد حول العالم من صناعة منتجات القيمة المضافة ونحن نأمل من خلال اعتماد هذا النموذج أن نستمر في توفير أفضل المنتجات النوعية لعملائنا المحليين والإقليميين وأن ننوع صادراتنا للأسواق الصناعية المتقدمة ونعزز مدخولنا من عمليات بيع هذه المنتجات ونزيد بالتالي أرباحنا ومساهمتنا في الاقتصاد الوطني خصوصاً وسط الظروف الصعبة والتحديات التي يعيشها حالياً قطاع صناعة الحديد عالمياً».

وتشير الدراسات التي أعدتها حديد الإمارات مؤخراً إلى أن مصنّعي الحديد في دول المجموعة الأوروبية واليابان يتصدرون حالياً لائحة أكبر منتجي حديد القيمة المضافة في العالم مقارنة بنظرائهم الصينيين والروس.

وذكر تقرير لمؤسسة «أي واي» البحثية العالمية مؤخراً إن صنّاع الحديد في العالم مستمرون في خفض تكاليف الإنتاج والسعي لتحسين النوعية وزيادة الأرباح من خلال التركيز على منتجات القيمة المضافة مقارنة بالمنتجات التقليدية.

الطلب العالمي

وتوقع التقرير أن يرتفع الطلب العالمي على الحديد بشكل أسرع في 2014 بنسبة 3.3% خارج حدود الصين على أن يتركز الارتفاع في دول مثل الهند والبرازيل وروسيا بالإضافة الى الاسواق الناشئة في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

وأوضحت حديد الإمارات أن منتجات القيمة المضافة هي في الأساس منتجات حديدية نهائية تختلف عن المنتجات التقليدية في أسلوب معالجتها وخواصها واستخداماتها.

وتتنوع هذه المنتجات بين الألواح الارتكازية ولفائف الأسلاك الحديدية ذات محتوى السيليكا العالي والقضبان الحديدية الطولية وصولاً إلى ألواح الإسناد الحديدية التي تستخدم في قطاعي البناء والتصنيع.

وأكدت دراسات حديد الإمارات أن العامين السابقين شهدا تزايداً في الطلب على الحديد النوعي ذي الجودة العالية في الشرق الاوسط تلبية للمعايير الصارمة التي باتت تفرضها شركات المقاولات وبيوت الهندسة والتصاميم المعمارية التي تعمل على إنجاز المشاريع الكبرى المبتكرة والخلاقة.

تطوير القدرات

وأضاف المهندس الرميثي: نسعى أيضاً لتطوير المنتجات التي لا تخضع بشكل كبير لتذبذبات السوق وتقلبات الأسعار واختلافات العرض والطلب علماً بأن هناك اليوم عدداً قليلاً من منتجي حديد القيمة المضافة في المنطقة الأمر الذي يشجعنا على تطوير قدراتنا وإمكاناتنا في هذه الصناعة.

وكانت حديد الإمارات، قد بدأت مؤخراً بتطوير جيل جديد من المقاطع الإنشائية الثقيلة لبناء المنشآت البحرية عبر تحديث خصائصها الميكانيكية لكي تتلاءم مع شروط ومتطلبات واحتياجات مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات البحرية في المنطقة.

وأشار المهندس الرميثي إلى أن هذا الجيل الجديد من المقاطع ومنه ما يعرف برمز S355J2 سوف يلبي احتياجات منشآت النفط والغاز البحرية نظراً لقدرته على تحمل أقسى الظروف المناخية.

وأضاف المهندس الرميثي إن حديد الامارات تضمن أعلى المعايير للحفاظ على مستوى منتجاتها من القيمة المضافة والمنتجات الأخرى العالية الجودة وتستخدم لذلك أحدث التقنيات المتعارف عليها عالمياً في عملية التصنيع وفقاً لأفضل الأساليب المعتمدة وعن طريق تبني نظام الإدارة المتكامل الذي يتماشى مع المقاييس المحلية والعالمية.

توقعات الطلب

توقعت شركة "حديد الإمارات" أن يرتفع حجم الطلب على المقاطع الإنشائية الثقيلة بكافة أنواعها في دول التعاون الخليجي ليصل بحلول 2018 إلى حوالي 2.65 مليون طن مقارنة بحوالي 3.85 ملايين طن في الشرق الأوسط.

وفي مجال منتجات القيمة المضافة أيضاً قامت حديد الإمارات ابتداءً من سبتمبر من العام 2013 بتسليم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أول شحنة من طلب حديد التسليح الخاص بالمنشآت النووية البالغ حوالي 100 ألف طن وذلك في موقع براكة بالمنطقة الغربية في أبوظبي حيث يتم إنشاء محطة الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تليها شحنات أخرى على مدى السنوات الأربع القادمة.

وتعتبر حديد الامارات رابع مصنّع للحديد في العالم يحصل على اعتراف الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين والأول في الشرق الأوسط القادر على توريد حديد التسليح إلى الشركات العاملة في القطاع النووي السلمي.

Email