أخبار الساعة: اقتصاد الإمارات ملاذ آمن إقليمياً وعالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة»، أهمية الاقتصاد الإماراتي كملاذ آمن على الساحتين الإقليمية والعالمية، في ظل تمتع الدولة بالاستقرارين السياسي والأمني في منطقة تموج بالاضطرابات، منوهة بالمؤشرات الدالة على قوة الأداء الاقتصادي للدولة، والتي تعددت خلال الفترة الماضية، وتميزت في مجموعها بنبرة تفاؤلية بشأن الأداء المستقبلي للاقتصاد الوطني.

وتحت عنوان «دلالات إيجابية للنمو الاقتصادي الإماراتي»، لفتت في افتتاحيتها أمس، إلى أن قيام صندوق النقد الدولي برفع توقعاته للنمو الاقتصادي الإماراتي خلال العام الجاري، يعد كأحد التطورات المهمة في هذا الشأن، إذ توقع الصندوق ارتفاعه إلى 4.75 %، فيما يعبر عن ثقته الكبيرة بالاقتصاد الوطني، ويؤكد اقتناعه التام بأن هذا الاقتصاد قادر على تحقيق نمو مستدام، وبمعدلات متسارعة.

وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الوجه الأكثر إيجابية في النمو الاقتصادي الحالي للدولة، لا يكمن في النمو الكمي بمعدلات متسارعة من عام إلى آخر فقط، فالأمر يتعدى هذا المفهوم ويتخطاه إلى ما هو أوسع منه بكثير.

وتؤكد المعطيات معاني عدة إيجابية يتضمنها الأداء الاقتصادي الإمــــاراتي في المرحلة الراهنة أهمها: أن خطة التنويع الاقتصادي التي تتبناها الدولة منذ سنوات عديدة تسير على ما يرام، وتحقق الأهداف المنوطة بها من دون مشكلات تذكر حتى الآن، بالابتعاد بالاقتصاد الوطني عن الاعتماد المفرط على الـــقطاع النفطي كمصدر رئيس للدخل.

سياسات مالية

وبينت أن ثاني هذه المعاني، أن السياسات المالية التي تتبناها الإمارات هي سياسات سليمة، وتسير في الاتجاه الصحيح، فالنتائج الإيجابية التي يحققها الاقتصاد الوطني على صعيد النمو الكلي، وكذلك على صعيد التوسع في القطاعات غير النفطية، هي تعبير جيد عن أن هذه السياسات ناجحة في إدراك أهدافها بالمحافظة على صبغتها التوسعية التي تكفل تحفيز النمو الاقتصادي الكلي من ناحية، وبتوجيه جل الإنفاق الاستثمارات الحكومي إلى القطاعات غير النفطية من أجل ضمان استدامة النمو والاستقرار الاقتصادي من ناحية ثانية..

وكذلك المحافظة على الاستقرار المالي وحماية الاقتصاد الوطني من الضغوط العالمية الناتجة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية من ناحية ثالثة وأخيرة.. ولعل ما حققه القطاع المالي الإماراتي بشقيه الحكومي والخاص من استقرار، وتمتعه بهوامش أمان كبيرة من رأس مال وسيولة، هو خير دليل على سلامة النهج المالي الذي تتبناه الدولة.

وجهة لرؤوس الأموال

وأشارت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها إلى المعنى الثالث والمهم، وهو أن هذا الاقتصاد الإماراتي الحالي أصبح ملاذاً آمناً لرؤوس الأموال وللأنشطة الاقتصادية وللمستثمرين بشكل عام، الأمر الذي جعل منه وجهة لتدفق رؤوس الأموال ورجال الأعمال والسائحين من جميع أنحاء العالم، فيما وفر لها محفزاً جديداً للنمو، ويمكن قراءة ذلك بوضوح بالطبع في ظل التحديات التي تموج بها الساحة الاقتصادية الدولية التي تبدو مظاهرها واضحة للعيان في مؤشرات النمو الاقتــــصادي الضعيفة بمنطقة اليورو.

استمرار النمو

تؤكد مؤشرات صندوق النقد الدولي، أن النمو الاقتصادي الحالي للإمارات مدفوع بنمو متسارع في قطاعات الاقتصاد غير النفطي.

وترجح بيانات الصندوق، أن يستمر النمو المرتفع خلال الأعوام المقبلة أيضاً، مدعوماً بالاستثمار في المشروعات الجديدة في قطاعات الخدمات، وعلى رأسها قطاع السياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية والقطاع العقاري، مستفيداً في هذا الأمر من استضافة الدولة لمعرض إكسبو الدولي 2020، علاوة على الاستثمارات الواسعة في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات غير التقليدية التي بدأت فيها الدولة منذ سنوات، وحققت فيها تقدماً كبيراً.

Email