احتفالية «العيد في دبي» ترسم البهجة وتنثر الفرح بين الصغار والكبار

العادات والتقاليد تنعش مبيعات الحلويات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت احتفالية «العيد في دبي ـ عيد الفطر» لترسم البهجة وتنثر الفرح بين الصغار والكبار. ويتجدد كل عام العيد في شكله وتقاليده وطقوسه، فإلى جانب المعايدة والتواصل والتراحم وصلاة العيد، هنالك عادات أخرى منها الضيافة وتقديم الحلويات بشتى أصنافها. وتتنوع أصناف الحلويات لتعبر عن تقاليد دول كثيرة، إلا أنها لم تعد حكراً على مائدة واحدة، فالبقلاوة أصبحت عالمية وكذلك الحلقوم التركي والكنافة وغيرها من الحلويات.

زيادة في المبيعات بـ12 ضعفاً

وقال محمود عبد الفتاح، أحد المسؤولين في حلويات البابا: «نتميز بصنع تشكيلة متفردة من الحلويات اللبنانية نستخدم فيها أجود أنواع المواد الخام. وقد بدأنا بمحل واحد وأصبح لدينا ثلاثة في دبي بفضل الطلب المتزايد على حلوياتنا. ولا شك بأن حجم العمل يتضاعف في شهر رمضان الكريم، ونستعد للعيد قبل أيام لنتمكن من الوفاء بطلبيات الزبائن الخاصة. ومعظم زبائننا من المواطنين واللبنانيين بما فيهم اللبنانيون القادمون من الخارج لزيارة دبي». وأشار إلى أن المبيعات ترتفع من 4 إلى 5 أضعاف خلال شهر رمضان، بينما ترتفع بحوالي 10 - 12 ضعفا في الأيام القليلة قبل العيد.

وأوضح قائلاً: «العيد في دبي ورمضان في دبي ومفاجآت صيف دبي وباقي الأحداث والمهرجانات التي تقام خلال العام تأتي علينا بفوائد كبيرة، ولاحظنا في السنوات الأخيرة عددا كبيرا من السائحين الأجانب الذين يقصدون حلويات البابا لشراء الهدايا. وهناك دعم كبير لدبي كمدينة عالمية تقيم فعاليات وأنشطة حول العام، خصوصاً مهرجانات التسوق والآن رمضان والأعياد. وفي الماضي، لم تكن المبيعات بهذا الحجم في شهر رمضان، ولكن بالنسبة لنا في سوق الحلويات، لم تعد الحلويات اللبنانية مفضلة لدى العرب فقط بل لدى جميع الجنسيات».

هدايا

وأشار إلى أن أكبر شريحة من الزبائن خلال رمضان والعيد هم من المواطنين وذلك لأن تقديم الهدايا إلى الأهل والأحبة في هذا الوقت من العام وكذلك الضيافة هو جزء من الأولويات التي تبادر بها الأسر الإماراتية عموماً.

وتعد حلويات البابا من أشهر المحلات المتخصصة في صنع الحلويات اللبنانية. وافتتح أول محل لحلويات البابا في العام 1950 في لبنان، بينما افتتح أول محل في دبي في العام 2001. وهي لها نكهة متميزة وجودة عالية، وتأتي الحلويات الحصرية من فصيلة القشطيات والقطايف وغيرها لتجعل المائدة أقرب إلى حلم الوجود بقرب الأهل في لبنان الجبل والسهل والبحر.

حلويات جديدة

ويعتبر الحلقوم والحلويات المحشوة بالمكسرات والحلاوة التركية وملفوف الشاورما بنكهة الرمان وماء الورد والمستكة والفانيليا إلى جانب الكاكاو وغيره من النكهات الطبيعية، تليها القهوة التركية العريقة وشاي التفاح والرمان وتشكيلة من الشوكولاته المحشوة بالفستق والمكسرات، جميعها تأتي إلى دبي مباشرة من تركيا.

وتم افتتاح محل ملاتيا باتزاري في سيتي سنتر ديرة ليعبر بأطيب لغة عما يعيشه المرء من تجربة استثنائية وكأنه في وسط العاصمة القديمة اسطنبول، حيث الشوارع المكتظة بالمارة والأسواق القديمة وحيث الـ«سبايس بازار»، عند ضفاف الميناء الفاصل بين تركيا الشرق والغرب.

وقالت رندا موداد، الشريك الإداري في ملاتيا باتزاري: قررت الاستثمار في أحد أشهر أنواع الحلويات التركية وأكثرها عراقة ليتمكن الزوار والمقيمين في دبي من كافة الجنسيات من تذوق هذه الحلويات المميزة والعالية الجودة. ونحن نحرص على إطلاق باقات ترويجية طيلة الأيام الأخيرة في رمضان والعيد.

ورغم أن المتجر لا يزال حديث العهد إلا أن الأعياد في دبي، تعد من أهم مواسم البيع بالنسبة لنا لأن الجاليات العربية وتحديداً الإماراتيين يسارعون بطلب العلب الكبيرة المزينة بأوراق الهدايا لتقديمها للأهل والأحبة خلال العيد. وقد ترتفع المبيعات عن المعدل المعهود بحوالي 50 %.

وأشارت إلى أن دبي تتمتع برواج عالمي كبير كمدينة عصرية تحتوي على جميع العلامات التجارية في العالم ووجهة لتذوق أشهى الأطعمة، وهذا كان تعليق معظم من سمع عن دبي خلال رحلتي هذا العام إلى الولايات المتحدة، أعتقد أن تلك الشهرة هي ثمرة الجهود المبذولة من قبل المؤسسات المعنية بالدولة مثل دائرة السياحة والتسويق التجاري ومؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة وغيرها، وبسبب العروض الترويجية المستمرة تزداد الحركة في المراكز التجارية وتتنشط حركة المبيعات وتزداد المنافسة بين المتاجر في قطاع التجزئة، فالجميع يرغب في تقديم أفضل العروض الترويجية لاستقطاب الزبائن من السائحين والمقيمين.

وأهم ما في العيد، تقديم العروض الخاصة وتغليف العلب والهدايا والتنوع لإثراء تشكيلة الحلويات.

المبيعات تتضاعف

ومن جهته قال جلال غيازة صاحب ومؤسس مجموعة ديليس: العيد في دبي في غاية الأهمية بالنسبة لنا، حيث تشهد مبيعاتنا ارتفاعاً بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بباقي شهور العام وكذلك رمضان في دبي، حيث ترتفع المبيعات إلى الضعفين، وتستحوذ المؤسسات شبه الحكومية والشركات الخاصة على حوالي 80% من المبيعات، ونلاحظ ارتفاعاً في حركة الشراء خلال آخر أسبوعين من رمضان تحضيراً للعيد، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الحلويات من الدول المجاورة خاصة قطر والسعودية.»

وأشار إلى أن ذلك يؤكد لنا أن السوق بالمنطقة كانت بحاجة إلى من يقدم لهم ما نحن نقدمه من جودة منتج يرتقي إلى العالمية ممزوجاً بالذوق الرفيع المستوى وكذلك خدمة على أعلى مستوى من المهارة والحرفية علما بأننا نضع خطة العمل لمجموعة العمل بـ«ديليس» بناءً على متطلبات عملائنا وليس العكس».

وأضاف: نعتمد في تصنيع حلويات ديليس أعلى معايير الجودة لتقديم منتج يعبر عن الأصالة والتفرد، وهذا لا يتحقق إلا باختيار أفضل المواد الخام والتي تصل أسعارها إلى 120 درهما للكاكاو مقارنة بـ35 درهما للمحلات الأخرى و120 درهما لكيلو الفستق مقارنة بـ60 درهما للأخرى.

بالإضافة إلى استخدام الألوان الطبيعية والفواكه الطازجة، كما نقدم جميع الحلويات في تغليف أنيق وعلب فخمة عادية أو منقوشة بالذهب عيار 24 قيراطا على حسب الطلب بسعر معقول وفائدة 0%، وهي متوفرة في تشكيلة من 9 ألوان مميزة وقابلة للتعبئة، وقد قمنا بمناسبة العيد بتصميم إصدارة محدودة من العلب المنقوشة بتهاني وتبريكات عيد الفطر، ولإبقاء الحلويات طازجة، فإننا لا نتركها معروضة لأكثر من 60 يوما وهو أقل بكثير عن الفترة المحددة من قبل هيئة رقابة الأغذية التي تصل إلى 191 يوما، كما أنها مصنوعة يدوياً بالكامل.

وتأسست ديليس عام 2004 في دبي برؤية معاصرة وهي تقدم الحلويات التونسية التقليدية المعروفة بمفهوم جديد يعبر عن الرقي والتفرد، ولدت الفكرة في دبي بوحي مستلهم من التقاليد العريقة لتجمعات العائلة في تصنيع الحلويات في المناسبات المختلفة، وحققت نجاحاً كبيراً لتصل إلى محلات هارودز العريقة في العاصمة لندن كواحدة من أفضل أربع علامات تجارية تباع حصرياً في القسم المخصص، وهي تمتلك 3 فروع في دبي وفرع في البحرين وفرع في أرمينيا».

إقبال على الحلويات والشوكولاته

وقال محمد أبوبكر، مدير المبيعات لدى بتيل: «تتضاعف مبيعاتنا قبيل العيد، حيث يزداد الطلب في العشر الأواخر من الشهر الفضيل ويزيد الإقبال على شراء الحلويات والشوكولاته بمختلف أنواعها والمخبوزات والكعك مقارنة بالتمور خلال الأسابيع الأولى من رمضان، لذا نحرص في أول الشهر الكريم على تقديم تشكيله فريدة من التمور والحلويات الكفيلة بإرضاء ذواقة التمور والشوكولاته والمعجنات هذا إضافة إلى التغليف الأنيق الذي يناسب كافة الأذواق وكافة المناسبات.»

وأضاف: «بتيل هو عالم فريد من الخبرة في صناعة التمور والحلوى، حيث جمعنا ما بين المهارة العربية والتقنية الأوربية لتقديم منتج يعبر عن التفرد والترف، كما أننا نمتلك مزارعنا الخاصة في جنوب الرياض (والتي تنتج أكثر من 20 صنفا من التمور)، ونمتلك مصنعين يقع الأول بالمملكة العربية السعودية والثاني في مجمع دبي للاستثمار.»

وأكدت بتيل على ثبات الأسعار خلال هذا الموسم الذي يشهد إقبالاً كبيراً، وتمتلك متاجر عدة في الإمارات، والسعودية، وعمان، والبحرين، واندونيسيا، وروسيا، والهند، والأردن، وباكستان، ولندن، وماليزيا، والمغرب وأذربيجان وتركيا، هذا إضافة إلى عدد من المقاهي الراقية.

استعداد

تستعد محلات الحلويات باكرا ولاسيما في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لتلبية حاجة الزبائن للطلبات الخارجية والداخلية في المحلات. وأكد مسؤولو وأصحاب محلات شهيرة للحلويات في دبي على أهمية العيد وعوائده الإيجابية على قطاع التجزئة عموماً بما فيها الحلويات التي تزدهر مبيعاتها خلال هذا الموسم.

Email