الإقبال على الإفطار والسحور يرتفع 20 ٪ مقارنة مع 2013

50 ٪ مساهمة رمضان في عوائد الفنادق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح مدراء فنادق في دبي لـ"البيان الاقتصادي" أن مساهمة قطاع المطاعم في العوائد خلال شهر رمضان بلغت 50 % مقارنة بـ15 إلى 20 % في الأشهر العادية مشيرين إلى أن هذه النسبة تختلف بين فندق إلى آخر حسب عدد المطاعم والخيارات التي يوفرها لزواره، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة والمرافق التي يملكها الفندق. وأضافوا ان شهر رمضان يعد موسماً للقطاع الفندقي في دبي والإمارات بشكل عام، حيث يسعى القطاع لتعزيز إيراداته عبر تنويع المنتجات التي يقدمها، خاصة فيما يتعلق بالمطاعم.

حيث تصبح مساهمة المطاعم في إيرادات الفندق أكبر من الشهور العادية ، مؤكدين على أن الفنادق تتسابق على النزلاء والضيوف من خلال ابتكار العروض الجاذبة، سواء عروض القيمة المضافة او العروض على وجبات السحور والإفطار.

وأشاروا إلى أن معدلات الإشغال في المطاعم والخيم الرمضانية تكاد تبلغ 80 % بشكل يومي وأن نسبة نمو الإقبال على المطاعم خلال شهر رمضان الكريم لهذا العام قاربت 20 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، موضحين بأن جميع إدارات الفنادق تحرص على تقديم تجربة رمضانية مميزة للزوار في ظل انخفاض معدلات الإشغال في الغرف.

وأشاروا إلى ان تزامن شهر رمضان مع فعاليات كأس العالم ساهم بدوره في رفع العوائد الفندقية من قطاع المأكولات والمشروبات خصوصاً حيث أشاروا إلى أن زوار كأس العالم يشكلون ما يفوق 50 % من إجمالي من يأتي إلى الخيم في فترة السحور، في حين أن معدلات الإنفاق للزائر الواحد ارتفعت هي الأخرى خلال هذا العام لنفس السبب.

معدلات إشغال

وقال نعيم دركزللي، نائب الرئيس لفنادق الملينيوم والكوبثورن بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، أن شهر رمضان الكريم يعتبر فترة انخفاض في الحجوزات على إشغال الغرف، لكن في المقابل ترتفع العوائد بشكل كبير خلال الفترة ذاتها، مشيراً إلى أنها تقارب 50 % من مجمل عوائد فنادق دبي حالياً.

مشيراً إلى أن معدلات إشغال المطاعم هذا العام تشير إلى نتائج أفضل مقارنة بشهر رمضان من العالم الماضي. وأضاف بأن النسبة تختلف من فندقٍ إلى آخر حسب عدد المطاعم التي يملكها، كما أن بعض الفنادق تقيم خيماً بمناسبة الشهر الكريم في حين أن فنادق أخرى لا تستطيع. كما أشار إلى أن نهاية الشهر الكريم ستكون قياسية مع حلول موسم العيد الذي سيتزامن وتدفقات كبيرة جداً من دول الخليج والسعودية بالتحديد.

نسبة عوائد

وقالت ميساء تركاوي، المدير الإقليمي للعلاقات العامة في مجموعة جميرا التابعة لدبي القابضة، بأن المجموعة تولي اهتماماً كبيراً لتقديم تجربة مميزة لزوار فنادقها خلال شهر رمضان الكريم، حيث توفر له عدة خيارات راقية وفخمة تبدأ بمجلس السفينة بفندق جميرا بيتش أو قاعة الأرينا بفندق مينا السلام وخيمة المجلس بفندق القصر، بالإضافة إلى مطاعم برج العرب وأبراج الإمارات وجميرا كريك وزعبيل سراي مشيرة إلى أن معدلات الإشغال في هذه المطاعم تعتبر عالية جداُ وتساهم بشكل كبير في المحافظة على نسبة عوائد جيدة في الشهر الكريم.

وأضافت «دبي تعتبر أهم وجهة سياحية صيفية في المنطقة”، مشيرة إلى أن الفنادق الشاطئية أو تلك الملتزمة للمراكز التجارية الرئيسية، كدبي مول ومول الإمارات، ستكون الأكثر نشاطا خلال الموسم الجاري، في ظل تنامي مكانة مهرجان دبي للتسوق الصيفي، إضافة إلى مهرجان “العيد في دبي”.

كأس العالم

وأشار حسين هاشم، مدير عام فندقي المروج والبستان من روتانا، إلى أن تزامن شهر رمضان مع فعاليات كأس العالم ساهم بشكل كبير في نمو العوائد، مشيراً إلى أن نسبة نمو الإقبال على المطاعم في رمضان لهذا العام تكاد تصل إلى 20 % مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي. وقال أن فندقي البستان والمروج من روتانا يعملان على مدار الساعة لتقديم تجربة مميزة لحيث الأجواء الرمضانية الراقية والجلسات الفخمة المريحة والأطباق العربية الأصيلة مع أشهى وأطيب الحلويات والمشروبات الرمضانية اللذيذة. وأضاف أن “معدلات الأشغال المتوقعة لموسم الصيف لهذه السنة هي الأعلى بالنسبة إلى فنادقه، حيث ستتراوح النسبة ما بين 80 إلى 85 %.

ثلاثة إفطارات

ويقول بيل كيفير، مدير عام فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي، الذي سمي أطول فندقٍ في العالم من طرف موسوعة غينيس للأرقام القياسية »هنا في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي، نسعى دائماً إلى تقديم أكثر التجارب الرمضانية تميّزاً، ولا تختلف استراتيجيتنا هذا السنة عن السابق.

فخلال شهر رمضان المبارك، يمكن للزوار أن يستمتعوا بثلاثة إفطارات مختلفة، تقدّم كلّ منها تجربة مسائية مميّزة للاستمتاع بها مع الأصدقاء وأعزّ الأشخاص. وبهذه المناسبة، قمنا بتحويل قاعة دبي للحفلات إلى ردهة باذخة يطغى عليها اللونان الذهبي والعاجي. أمّا مطعمنا العربي، نوّاره، فسيقدّم أيضاً إفطاراً خاصاً. وسيتمكّن الضيوف أيضاً من كسر صيامهم في مطعم «كيتشن 6» الذي يقدّم أشهى الأطباق المستوحاة من مختلف أرجاء العالم.«

خيمة أساطير

قال يوسف مختار، المدير الإقليمي لإدارة المبيعات في مجوعة «كيرزنر» الفندقية، التي تدير فنادق أتلانتس ورويال ميراج وان أند أونلي ،أن خيمة أساطير في فندق أتلانتيس تعتبر واحدة من أشهر وأرقى الخيم الرمضانية في دبي والمنطقة، حيث تمزج بين التصميم المبدع والخدمة الراقية بالإضافة إلى المأكولات الشهية من جميع أنحاء العالم. وأضاف » تعد خيمة أساطير في منتجع أتلانتس النخلة مقصداً ساحلياً فاخراً يقدم الوجبات وفقاً للعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة.

وتوفر الخيمة جواً حافلاً بالأنشطة الرمضانية التي تعود إلى عصور ماضية كثيرة كألعاب ورق الشدة والشطرنج ولعبة الطاولة. كما أن الخيمة لا تخلو من طابع الأنشطة العصرية الرائعة كاحتوائها على العاب الـ«بلاي ستيشن» وشاشات عرض كبيرة في المجالس.

وبطابع الخيمة الفلكلوري الأخّاذ، يستمتع الضيوف بأجواء موسيقية ساحرة على أنغام عازف العود والطبلة الذين سيطربون الضيوف بأجمل المعزوفات والأغاني العربية الرائعة. وأضاف الخيمة الرمضانية شهدت إقبالاً إيجابياً من الشركات التي تحجز لـ50 إلى 60 شخصاً، إضافة إلى العائلات، متوقعاً أن يرتفع إشغال الخيمة كل ما اقترب الشهر من نهايته.

حزم إقامة

من جانبه قال جيمس كوراتزوبولوس، مدير عام مجموعة فنادق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي : « لقد أعددنا لشهر رمضان المبارك هذا العام حزم إقامة خاصة للعائلات تتضمن إفطار رمضاني و سحور مجاناً ، وإقامة الأطفال دون سن 12 وطعامهم مجاناً ، بالإضافة إلى قسائم تسوق مجانية في مول دبي فستيفال سيتي، وترقية مجانية لجناح من غرفتي نوم، وجلسات علاج مجانية في منتجع سبا إنتركونتيننتال.

وفيما يتعلق بتجهيز المطاعم والصالات والخيم الرمضانية، قال جيمس : »تستقبل مطاعم «أنيس» و«شوا» في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي الضيوف على مائدة الإفطار و السحور طيلة الشهر الكريم ، إلى جانب مطعم زيتون وخيمة سكاي لاين الرمضانية في فندق كراون بلازا دبي فستيفال سيتي، ومطاعم بليدس و«تي لاونج» وخيمة بليدس الرمضانية في نادي البادية للجولف، و قد أعددنا لضيوفنا هذا العام مفاجأة خاصة تتمثل بقدوم عدد من كبار الطهاة العالميين من لبنان لإعداد ألذ الأطباق اللبنانية والعربية التي يشتهر بها هذا البلد.

12 مليون سائح

صرحت مصادر في القطاع الفندقي أن العام 2014 سيشهد نسبة نمو في عدد نزلاء الفنادق في الإمارة بما يقارب 9 %، ليصل إلى 12 مليون نزيل وهو رقم قياسي جديد مقارنة مع 11 مليون نزيل سجلتها دبي خلال العام الماضي. وهو ما يشكل استمرارية للنجاح القوي في القطاع السياحي الذي بدأت دبي في تحقيقه منذ بداية العام 2012. وأجمعت المصادر على أن دبي تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف رؤية 2020، التي أطلقتها حكومة دبي في مطلع العام، سواءً من خلال استقطاب عدد أكبر من السياح أو من خلال زيادة عدد الغرف المتاحة.

مؤكدين على أن عام 2014 شهد نقلة في النمو من حيث الإشغال والعائدات، في ظل حركة طلب عالية من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة إلى الدولة.

Email