رئيس كيلي إنترناشيونال لـ« البيان الاقتصادي»: تزاحم المشروعات على التنفيذ لا يخدمها

تقلبات أسعار مواد البناء والعمالة تربك المقاولين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال اندرو الياس الرئيس التنفيذي لشركة كيلي للمقاولات أن تذبذب وتقلب أسعار مواد البناء يربك شركات المقاولات ويعيق عمليات تسعير تنفيذ بعض المشروعات التي شهددت أعدادها تزايداً ملحوظاً في الأونة الأخيرة.

وتعد الشركة من كبريات شركات الإنشاءات في الدولة وتأسست في إستراليا عام 1998 والتحقت بسوق الإنشاءات في دبي عام 2005، بشراكة ضمت كيلي انتريناشيونال و«إنشاء» الاماراتية التي أسستها «أبراج كابيتال، ومجموعة ماجد الفطيم، وغيرهم»...

علاقة

حول علاقة المقاول مع المطور وأمدها القصير في أغلب الأحيان ونهايتها بنهاية العقد بين الطرفين يرى الياس أنها ليست صحية إذ بالتأكيد يفضل أن تتوطد لا أن تنتهي كما نرى السوق ونحن على سبيل المثال وغيرنا نتواجد منذ سنين في اسواق السعودية، والامارات، ولبنان والعراق، ونطبق فلسفة الشراكات الإستراتيجية مع أصحاب المشاريع وهو ما يفسر متانة العلاقة لتصبح طويلة المدى إذ تختار الشركة أصحاب المشروعات على أساس علاقات طويلة الامد وليس مجرد مشروع بناء.

فنحن نطور مفاهيم وليس بناء.

ويخطئ من يعتقد أن الإنشاءات هي تشييد مبان وحسب بل هي بناء مفاهيم حضرية متكاملة، تركز على الجانب الجمالي للمشروع، من دون تحييد للجدوى الاقتصادية، كما لا يمكننا ان نغض النظر عن الاطار البيئي للمشروع ومدى تبنيه لمواصفات الحفاظ على البيئة مع هذا، فهناك الكثير من العوامل التي ندرسها قبل الدخول في المشروع والتي تتضمن حجم المشروع، الجهة المالكة، الموقع الجغرافي، الفترة الزمنية، سمعة العميل و قدراته.

فلسفة عمل

تحدث الياس عن فلسفة الشركة في تجسيد متطلبات مالك المشروع بقوله «المقاول الماهر والمحترف يركز كثيراً على النوعية والجودة في التخطيط والتنفيذ، ولا يفرط في الكفاءات، ويحرص على أن يكون سجل المشاريع المنفذة متنوعة إذا ما أراد أن يتوسع، في النهاية كل هذه تصنع للمقاول أهم ما يميزه عن غيره وتتمثل بالسمعة في السوق».

البيان الاقتصادي سأل الياس عن رأيه حول من يرى فرصاً ربحية قوية للمقاولين بسبب المشاريع الجديدة وهناك من يرى أن فرصهم محدودة لأن أغلب المشاريع ستذهب إلى كبريات شركات المقاولات وليس لصغارها؟ هل هذا هو التحدي الوحيد الذي يواجه المقاولين؟ فأجاب: كثرة المشاريع لا تعني بالضرورة أرباحاً لكل المقاولين خاصة إذا ما جرى إطلاقها في توقيت واحد أو ضمن فترة زمنية متقاربة، بالتالي على شركات المقاولات ان تجد المصادر الادارية والعمالية الازمة لتنفيذ هذه المشاريع، كما ان تذبذب اسعار المواد الاولية تشكل مشكلة رئيسية لكافة الشركات بسبب عدم قدرة برمجة الاسعار مع التنفيذ.

أيضاً لا ننسى أن شركات التطوير ذات الملاءة المالية العادية، ولا نقول الضعيفة، لا تشكل إضافة إلى السوق فهي إن لم تضر السوق فإنها لا تخدمه لأن مثل هؤلاء المطورين يعتمدون على شركات المقاولات الصغيرة جدا، وبالتالي قد تفهم تسعيرة الشركات المتوسطة والكبيرة بانها خارج المألوف أو غالية في حين أن الحقيقة تكمن في أن المطور من ذلك النوع يقدم الأرباح على الجودة ويقبل بأقل الأسعار ما يشعل تنافساً بين صغار المقاولين من أجل الفوز بالمشروع رغم أنه قد يواجه صعوبات كبيرة في التسليم بسبب تقلبات أسعار مواد البناء وأجور الأيدي العاملة لذلك فإن تعثر المطور أو المقاول ضار بالسوق من دون شك.

دروس

يصف الياس الدروس التي خرج بها قطاع الإنشاءات عموماً وشركته على نحو خاص عشية الازمة العالمية بأنها دروس عديدة ومفيدة رغم قسوتها لكن أبرزها هو ضرورة التأكد من الملاءة المالية للعملاء، وضرورة استشراف مؤشرات السوق والاقتصاد العالمي بشكل افضل، والكيفية المثلى في ادارة الموارد المالية والفنية بشكل افضل من خلال وضع خطط لأدارة الأزمات وحلولاً مسبقة للمشكلات والتحديات لكن يجب التنويه بأن الأزمة مثلما فتحت الباب أمام حركة تصحيح أسعار العقارات فهي من جهة أخرى أغلقت الأبواب بوجه الطارئين على صناعة التطوير العقاري والمضاربين بل وحتى بعض المقاولين ليبقى السوق في الوقت الراهن مفتوح على مصراعيه أمام الشركات العقارية الافضل في مقدرتها على مواجهة التحديات.

وعن صوت كيلي للمقاولات وما إذا كان مع من يدعو لمزيد من التشريعات أو مع من يراها كافية ؟ أجاب الياس: «إن شركات المقاولات جزء فاعل ومهم في عملية التطوير العقاري ونعتقد أن السلطات المختصة في دبي بذلت جهوداً جبارة لتقويم الأخطاء التي تسبب بها بعض المطورين والمقاولين غير المحترفين فسنوا المزيد من التشريعات لضبط إيقاع السوق من خلال حزمة تشريعية لافتة وضعت النقاط على الحروف، سيكون من المناسب لو قلنا إن سوق الإنشاءات والعقارات لا يحتاج إلى تشريعات بقدر ما يحتاج إلى مزيد من انسيابية إطلاق المشاريع العقارية لضمان عدم تحريك أسعار مواد البناء إلى منحنيات تصاعدية تقود أسعار التنفيذ والأجور إلى الزيادة وبالتالي تحميل التكلفة على ثمن العقار بشكل يتناقش مع قيمته الحقيقية أو من دون مراعاة للعرض والطلب في السوق.

هامش الربح

البيان الاقتصادي سأل الياس عن أسباب قيام كيلي للمقاولات بعدم تقديم عطاءاتها لتنفيذ أي مشروع وما إذا كان هامش الربح المتوقع هو الفيصل في ذلك فقال: الشركة لا تضع هامش الربح في الخانة الأولى في سلم أولوياتها وغالباً ما يختارنا صاحب المشروع قبل أن نختاره نحن وسبب العلاقة العكسية بسبب معرفة مالك المشروع أن شركة كيلي تصمم وتخطط ثم تبني ما يجعلها شريكة في المشروع وليست مجرد مقاول منفذ، وكثيراً ما نقدم لصاحب المشروع مقترحات وحلولا ندرك آثارها السلبية على صاحب المشروع لا على الشركة وهذه ثمرة خبرتنا اليومية على ارض الواقع والتي يمكن ان تشكل فارقا كبيرا لمشروع العميل.

سجل المشروعات

نفذت كيليل للمقاولات سلسلة مشروعات أبرزها داخل الإمارات مثل فندق البلازو فيرساشي، ناطحة سحاب دي وان على معبر الخليج التجاري ومركز جليلة . وفندق دراغون مارت في دبي، المكون من 9 طوابق تضم 246 غرفة على مساحة بناء قدرها 14 الف م2. بالإضافة إلى تطوير برج برومو سفن في تيكوم دبي ويتألف من 18 طابقاً. فضلاً عن اعادة وتطوير وتوسعة مركز ديرة ستي سنتر وتطوير مشاريع سكن عمالي بمواصفات نوعية في مختلف مناطق دبي.

Email