توجه نحو الريادة العالمية في الاستدامة وبناء الاقتصاد الأخضر

محطة الطاقة الشمسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناولت مجلة إنفست في تقرير موسع جهود الاستدامة التي تبذلها دبي لتطوير قطاع الاقتصاد الأخضر والتقنيات الصديقة للبيئة، وقالت إن الإمارة تتمتع برؤية مستدامة وبمكانة ريادية على مستوى العالم في ما يخص قضايا البيئة، حيث بدأت الاستثمارات الحكومية وابتكارات القطاع الخاص تصبح أكثر وضوحاً ونضجاً في فضاء الإمارة الصديق للبيئة، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في يناير 2012 عن سعي الإمارة لاتخاذ موقف ريادي على مستوى العالم في ما يخص قضايا البيئة. وبإطلاقه مبادرة تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، أكد سموه ضرورة خفض الانبعاثات واستخدام الموارد بكفاءة أعلى.

مصادر متجددة

وتشمل الأهداف الوطنية توليد 5 % من مزيج الطاقة في دولة الإمارات من مصادر متجددة بحلول العام 2030، وتماشياً مع الأهداف الاتحادية، تستهدف استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة للعام 2030 توريد واحد بالمئة من مزيج الطاقة في الإمارة من مصادر متجددة بحلول العام 2020، و5 % بحلول العام 2030 وستلجأ الحكومة إلى الطاقة الشمسية من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث ستضيف طاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاواط بحلول العام 2020 و1000 ميغاواط بحلول العام 2030.

وكانت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» المسؤولة عن توفير هذه المرافق الحيوية في الإمارة، قد أكدت استعدادها لاستكشاف خيارات بديلة للطاقة، حيث ستسمح قوانين دبي قريباً، ولأول مرة للمنازل الخاصة والشركات بتركيب الألواح الشمسية وتوليد الطاقة التي تلزمها، ويمكن لهذا التحول البسيط أن يحدث ازدهاراً في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية ويضاف إلى ذلك دعم هيئة كهرباء ومياه دبي استثماراً يعد الأكبر حجماً في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يمتد على مساحة 280.000 متر مربع ويعد الأول من نوعه في المنطقة، ودخلت المرحلة الأولى من المجمع مرحلة التشغيل في أكتوبر العام الماضي مع افتتاح محطة مرحلة جديدة للطاقة الشمسية بتكلفة 120 مليون درهم «32.7 مليون دولار »، ومن المتوقع أن تولد 24 مليون كيلوواط من الطاقة سنوياً، وقد أنشأت هذه المحطة «فيرست سولار» وهي شركة أميركية متخصصة في صناعة الوحدة الضوئية الكهربائية، حيث حظيت بدعم سخي من كبريات الهيئات الحكومية في دبي.

أهداف وتحديات

ولفتت المجلة إلى أن دبي وضعت لنفسها هدفاً صعباً هو خفض النفايات المدفونة إلى الصفر بحلول العام 2030، ولتحقيق هذا الهدف يجب اتخاذ خطوات مدروسة في إدارة النفايات والمياه والطاقة. واليوم تصف شركة الاستشارات العالمية «فروست آند سوليفان» صناعة تحويل النفايات إلى طاقة في منطقة الخليج بأنها صناعة «وليدة» فهي تمثل فقط ما بين 0.25 و0.3 تيراوط/ ساعة من مجمل توليد الطاقة، لكنها مع ذلك صناعة ذات إمكانات واعدة جداً في دبي.

«تقدم دبي فرصاً مغرية لتوظيف استثمارات مجزية وتنمية الأعمال التجارية، وتتيح التطبيق التجاري لأحدث التقنيات»، كما يقول كارل فيلدر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة «نيوترال فيولز»، وهي شركة مقرها دبي تعمل على تحويل زيت الطهي المستهلك إلى وقود الديزل الحيوي.

Email