دبي تطلق مواصفات عالمية للأغذية الحلال قبل نهاية 2014

من اجتماع لجان إعداد أول مواصفات قياسية لـلأغذية ومستحضرات التجميل الحلال. تصوير ــ زافيير ويلسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد عبد الله المعيني المدير العام بالإنابة في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، أن الهيئة ستقوم بإطلاق أول مواصفات عالمية للأغذية الحلال قبل نهاية العام. وأضاف أن دول منظمة التعاون الإسلامي من جهات حكومية وصناعية ورقابية تشريعية تقوم حالياً بالتشاور والاتفاق بهدف التوصل لصيغة نهائية للمواصفات.. جاء ذلك على هامش افتتاح فعاليات الدورة الثالثة للجان إعداد أول مواصفات قياسية للأغذية الحلال ومستحضرات التجميل الحلال في دبي، أمس، والمنبثقة عن معهد المواصفات والمقاييس التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبرئاسة الإمارات متمثلة بهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» لاستكمال إعداد أول منظومة متكاملة لـ«مواصفات الأغذية الحلال» بالتنسيق والتشاور بين الدول الأعضاء في اللجنة.

وقال المعيني: «نهدف إلى إطلاق مواصفات للأغذية الحلال تلقى القبول والاعتماد لدى كافة دول منظمة التعاون الإسلامي والعالم وتجمع بين متطلبات الصحة والسلامة والحلال.

وأوضح أن دور الهيئة يتمثل في وضع المواصفات والاشتراطات الموحّدة للجهات التي تقوم بفحص الأغذية ومنح شهادات التوثيق وفقاً لمواصفات الهيئة، لافتاً إلى أن الهيئة اعتمدت مؤخراً ما يزيد على 100 جهة تقييم مطابقة في مجالات الفحص والتفتيش وجهات منح شهادات المطابقة للمنتجات وفي قطاعات مختلفة، وأن تطبيق تلك المواصفات سيعزّز بشكل كبير نمو تجارة الحلال البينية بين الإمارات من جهة ودول منظمة التعاون الإسلامي والدول المصّدرة للأغذية الحلال من جهة أخرى.

تعاون

وأشار المعيني إلى أن الهيئة تتعاون بشكل حثيث مع عدّة جهات حكومية مثل مدينة دبي الصناعية لتحقيق مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإضافة قطاع الاقتصاد الإسلامي إلى اقتصاد دبي وتحويل الإمارة إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

فرص كبيرة للاستثمار

من جانبه، قال عبد الله بلهول الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الصناعية التي أطلقت في فبراير الماضي »مجمع الصناعات الحلال« في المدينة على مساحة 6,771,781 قدما مربعا أن التعاون مع الهيئة وبلدية دبي بدأ منذ إطلاق مبادرة الاقتصاد الإسلامي في يناير من العام الماضي. وأضاف: »هناك فرص كبيرة للاستثمار في قطاع الحلال الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة لا تقل عن 20% سنوياً عالمياً، وأعتقد أن إطلاق مواصفات عالمية للأغذية الحلال من دبي يعّزز من البنية التشريعية لقطاع الحلال ويجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية العالمية إلى الإمارة«.

ريادة

من جانبها قالت فرح الزرعوني مديرة إدارة المواصفات في الهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس إن إطلاق مواصفات عالمية للأغذية الحلال من دبي يثبت أن دبي قادرة فعلاً على ريادة قطاع الأغذية والمنتجات الحلال، مشيرة إلى أن المواصفات تعتبر دعامة أساسية للارتقاء بصناعة الأغذية الحلال في العالم ومبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي.

وأشارت الزرعوني إلى أن إطلاق المواصفات سيكون إحدى ثمار التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة لتحقيق مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل الإمارة الى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

ولفتت الزرعوني التي تترأس اللجنة الفنية لمواصفات الأغذية الحلال في »معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية« إلى أن اللجنة تعمل كذلك على إصدار مواصفات عالمية لمستحضرات التجميل الحلال وغيرها من منتجات الحلال.

وأضافت: أهمية موضوع الحلال لم يعد مقتصراً على الدول الإسلامية بل إن المزيد من دول العالم بدأت تدرك من خلال الجاليات الإسلامية القيمة المهمة التي تضيفها الأغذية ومنتجات الحلال».

وأشارت إلى أن المواصفات التي ستطرحها الهيئة متوافقة مع المتطلبات الدولة من الناحية الفنية، وبالتالي فإن قبول المواصفات الجديدة على مستوى العالم لن يكون بالأمر الصعب، خصوصاً وأن المواصفات الجديدة ستكون متوافقة تماماً من الناحية الفنية مع المتطلبات الدولية.

 

فرص

يعتبر سوق المنتجات الاستهلاكية الحلال من أكبر الأسواق حول العالم، حيث يستهلك المسلمون ما قيمته أكثر من تريليون دولار من الأغذية، وأكثر من 26 مليار دولار من مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، وهما القطاعان اللذان تشير التقديرات إلى ارتفاعهما بنسبة 50% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ليصلا إلى 1.6 تريليون دولار و39 مليار دولار على التوالي. وتكمن أهمية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الكثافة السكانية العالية للمسلمين فيها، حيث يبلغ حجم سوق الأغذية في منطقة دول التعاون وحدها 85 مليار دولار و237 مليار دولار لبقية بلدان المنطقة.

Email