بوابات وأجهزة محمولة ومبادرات متميزة

مطار دبي يعزز مفهوم المدن الذكية بمنظومة خدمات متكاملة للمسافرين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتويجاً للرؤية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحول دبي إلى مدينة ذكية تستثمر مطارات دبي الملايين لتعزيز مفهوم المطارات الذكية في كل من مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم.

ونفذت مطارات دبي خلال السنوات الماضية العديد من المشاريع والمبادرات المبتكرة الهادفة الى تحقيق هذه الرؤية وتحويل مطار دبي الى بيئة ذكية من خلال تركيب البوابات الذكية وتحسين البنية التحتية لتعزيز استخدام الهواتف والأجهزة المحمولة لإنجاز اجراءات السفر والتسوق داخل مرافق المطار المختلفة.

وقامت مؤسسة مطارات دبي وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل إدارة الجنسية والإقامة وشرطة دبي وطيران الامارات بتنفيذ مشاريع عديدة لتعزيز مفهوم المطارات الذكية سواء داخل مطار دبي او في مطار آل مكتوم، حيث يعد تنفيذ هذه المبادرات التزاما محوريا لا غنى عنه وعملية مستمرة لم تتوقف منذ سنوات.

وتعتزم تركيب اكثر من 100 بوابة ذكية خلال الشهور المقبلة بدأتها بالمبنى رقم 3 بتركيب 28 بوابة ويتوقع انجاز بقية البوابات خلال الفترة المقبلة وتشمل مختلف مباني المطار.

وعند استخدام هذه البوابات لا يحتاج الراكب سوى تسجيل الهوية او جواز السفر للمواطنين والمقيمين في الدولة، بحيث يمكن للمستخدمين انجاز اجراءات سفرهم خلال مدة لا تتعدى 15 -20 ثانية، وهو مشروع سيعمل على تعزيز مفهوم المطار الذكي ويعتبر مشروعاً حيوياً سيعمل على تسهيل وتسريع حركة المسافرين امام كاونترات اجراءات السفر في المبنى 3 مع تسارع اعداد المسافرين عبر المطار الذي يحقق نمواً سنوياً يصل الى 12 %.

وفي المبنى رقم 3 هناك 28 بوابة الكترونية ذكية لا تحتاج من الراكب الا عملية التسجيل لأول مرة بما فيها بصمة العين وبعدها سيتمكن المسافر من الدخول والخروج من المطار بمجرد مسح جواز سفره على جهاز البوابة، وهي عملية ستعطي مرونة اكبر في توفير اعداد الموظفين وتوجيههم لأقسام اخرى، كما انها ستعمل على تسهيل حركة المسافرين وانسيابيتهم بمرونة اكبر.

ويشمل النظام مواطني الدولة والمقيمين فيها بحيث يتم تسجيلهم لأول مرة فقط وبعدها يمكن استخدام البوابة دون التعامل مع اي موظف وبمجرد مسح جواز السفر للراكب فقط، وهذه البوابات تم تفعيلها منذ يناير الماضي، أما البوابات الـ 14 الأخرى فسيتم تركيبها وتشغيلها خلال الشهور المقبلة خصوصاً انها تحتاج الى عمليات انشائية واختبارات.

وخلال العام الماضي نفذت مطارات دبي سلسلة من المبادرات والحلول المبتكرة التي جعلت منها إحدى ابرز الدوائر الحكومية التي تتنافس في جائزة الشيخ حمدان للحكومة الذكية، حيث باتت ضمن قائمة مصغرة للمرشحين عن ثلاث فئات، وهي افضل قائد فريق وافضل نجم خدمة وافضل تعاون داخلي.

ويؤكد ماجد الجوكر نائب الرئيس للعمليات في مؤسسة مطارات دبي ان هذه المبادرات لا ترتبط بالجائزة وان كانت تمثل حافزاً للجميع للمنافسة والعمل لتعزيز سمعة دبي كمركز للابداع والتميز والابتكار.

ويضيف الجوكر انه وضمن هذا التوجه بدأت المؤسسة ومنذ شهور تركيب 116 جهازاً جديداً في مختلف مباني مطار دبي ومطار آل مكتوم خاصة بالتفتيش الأمني وانتهت فعلياً من تركيب 80 جهازاً وهي اجهزة سهلت كثيراً من عمليات التفتيش الروتينية في المطار من حيث سرعتها في انجاز اجراءات التدقيق العادية.

فهي آلية بالكامل من حيث حركة الصناديق المخصصة للأمتعة مقارنة مع الأجهزة القديمة التي كانت تحتاج الى وقت اطول، وبالتالي فإن تركيب هذه الأجهزة يلبي احتياجات مطارات دبي ضمن رؤيتها لعام 2020 بالتعامل مع 98 مليون مسافر بفضل تقنياتها الحديثة التي تسهل تدفق حركة المسافرين وتقلل من اوقات انتظارهم امام هذه الأجهزة.

وقد استثمرت المؤسسة اكثر من 70 مليون درهم في تركيب وتطوير هذه الاجهزة الحديثة اضافة الى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع الأجهزة الجديدة. وتعتزم المؤسسة الانتهاء من تركيب كامل الأجهزة مع نهاية العام الجاري لتشمل مختلف مرافق المطار ومبانيه.

وقت الانتظار

ويضيف الجوكر ان الحلول المبتكرة التي نفذتها مؤسسة مطارات دبي خلال العام الجاري ساهمت الى حد كبير في تخفيف طوابير الازدحام بأحد اكثر مطارات العالم ازدحاماً وخففت فعلياً وقت انتظار المسافر من 5 دقائق الى 3.6 دقائق امام اجهزة التفتيش وبنسبة تخفيض بلغت 47 % بفضل الأجهزة والتقنيات الجديدة التي ادخلتها المؤسسة وساهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية مع تقليل اعداد الموظفين وتوجيههم الى اماكن اخرى، فضلاً عن تخفيض التكلفة.

وأشار الجوكر ان المؤسسة وخلال العام الجاري فقط حققت انجازات كبيرة في تحسين تدفق اعداد المسافرين ورفعت العدد من 280 مسافراً كل ساعة الى 400 مسافر بنسبة تحسن بلغت 40 %، وهو الأمر الذي يؤهلها لتكون في طليعة مؤسسات دبي الحكومية المرشحة لجائزة افضل تعاون مشترك مع الجهات الأخرى العاملة في المطار ومنها شرطة دبي وطيران الإمارات.

أجهزة إنعاش القلب

و ضمن سعي المؤسسة نحو التميز والابتكار انتهت المؤسسة من تركيب اجهزة خاصة بإنعاش القلب تنتشر في مختلف مباني المطار وبمجرد فتح الجهاز من قبل احد موظفي المؤسسة المدربين يرسل الجهاز رسائل متعددة الى مختلف الجهات ذات العلاقة لتأمين سرعة حضور الكادر الطبي المتخصص.

و تم تركيب 55 جهازاً من اجمالي 70 جهازاً تنوي المؤسسة تركيبها في مختلف مطارات دبي نهاية العام الجاري بما فيها قرية الشحن، وهي اجهزة حديثة تضمن سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.

نظام المعلومات

أما نظام المعلومات فهو يوفر معلومات متكاملة عن المطار والخدمات الموجودة فيه وبمجرد مسح بطاقة الصعود للطائرة يتعرف المسافر على العديد من التسهيلات والخدمات بما فيها تحديد بوابة الإقلاع واماكن السوق الحرة والمطاعم وتحديد الوقت الذي يحتاجه للوصول الى كل خدمة على حدة.

«واي فاي» على متن الطائرات العملاقة

أطلقت شركة طيران الإمارات العالمية- خدمة الإنترنت اللاسلكي «واي فاي» على متن طائراتها العملاقة من طراز إيرباص A 380، منذ بدء انطلاقات رحلاتها.

وتتيح هذه الخدمة للركاب تصفح مواقع الإنترنت ومشاركة وإرسال رسائل بريدهم الإلكتروني، وتصفح حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر طوال مدة رحلتهم، عبر شبكة خطوط طيران الإمارات العالمية، كما يمكن للعملاء استخدام الإنترنت اللاسلكي في الأجواء، من خلال أجهزتهم الهاتفية الذكية أو الكمبيوتر المحمول.

وكانت طيران الإمارات قامت بتشغيل هذه الخدمة بشكل تجريبي على عدد من الرحلات التي تخدمها بطائرات A083 منذ شهور عدة مضت، وبأسعار معقولة، حيث جاء إطلاق هذه الخدمة للترفيه عن المسافرين، ولأهمية البقاء على اتصال.

1000 تابلت لأطقم طيران الإمارات

كانت طيران الإمارات قد بدأت بتزويد أطقم طائراتها بـ 1000 جهاز تابلت لاستخدامها على متن طائراتها، ومن شأن هذه الخطوة التقليل من استخدام الأوراق، وهي اجهزة تعمل تحت مظلة نظام ويندوز 8 مما يتيح توفير خدمات للمسافرين بأعلى المعايير.

وبدأت مبادرات طيران الإمارات التقنية في عام ،2004 وللمرة الأولى استخدام جهاز لمساعدة مسؤولي أطقم الخدمات الجوية أثناء الرحلات على التواصل وإدارة علاقات العملاء، كما أن مجموعة تطبيقات KIS التي تم الإعلان عن تطويرها فتعمل من خلال أجهزة ElitePad 900 اللوحية، الأمر الذي يمكن طيران الإمارات من الاستمرار في تقديم خدماتها المتميزة للمسافرين والعملاء.

وتستثمر الناقلة بشكل دائم في أفضل الطائرات والمنتجات والخدمات، حيث يزود نظام ويندوز 8 أفراد من الطاقم بكل المعلومات المطلوبة ليتمكنوا من تقديم خدمة أفضل للعملاء. كما ان هذه التقنية التي تعمل على أجهزة "إتش بي" تسمح بتشغيل تطبيق KIS الذي يمكّن أطقم العمل من تقديم خدمات لا تتوافر على رحلات الناقلات الأخرى.

ويستخدم المشرفون على أطقم الرحلات الجوية تطبيق KIS لإخطار فريق العمل بملخص المعلومات عن الركاب قبل كل رحلة لكي يتعرفوا على المطلوب منهم لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل راكب وتقديم أفضل خدمة شخصية.

ويمنح التطبيق الطاقم الفرصة لإجراء عمليات الترقية من الدرجة السياحية إلى درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى لأعضاء سكاي واردز طيران الإمارات، برنامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين، بالإضافة إلى تسجيل ملاحظات الركاب التي يتم إرسالها على الفور إلى المقر الرئيس للناقلة بمجرد الهبوط على الأرض".

وتواصل طيران الإمارات اعتماد جميع المبادرات التقنية التي تسهم في خفض استهلاك الورق والتي تنصب ضمن جهودها في الحفاظ على البيئة وكانت أول زبون دولي لجهاز ElitePad 900، حصلت طيران الإمارات على تصميم جهاز KIS اللوحي بمميزات خفة الوزن، وجاذبية الشكل والعمر الطويل للبطارية بحيث يكون مثالياً في الرحلات المباشرة الطويلة.

وقد تم تصميم هذا الجهاز خصيصاً لخدمة قطاع الأعمال. ومع واجهة المستخدم، التي تعمل باللمس مع نظام ويندوز 8 وكذلك إمكانية استعراض المعلومات المهمة بسرعة من خلال خاصية Live Tiles، فإن طاقم العمل سوف يتمكن من توفير المزيد من الوقت للتفاعل مع العملاء بطريقة فريدة وفعالة وبعيدة عن استخدام الأوراق.

منظومة خدمات إلكترونية ذكية في المطار

نجحت مطارات دبي، وفق منظومة تكامل الخدمات والجهود، في التحول إلى بيئة ذكية وفق أعلى المعايير، وبما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل دبي إلى مدينة ذكية.

وتشهد منافذ دبي، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، عملية تحول شاملة منذ سنوات نحو انتهاج الحلول الإلكترونية، لمواكبة تدفق القادمين إلى الإمارات، عبر منافذ دبي المختلفة، خاصة الجوية منها، إذ من المتوقع ارتفاع أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي إلى نحو 100 مليون مسافر في 2020.

وفي ما يتعلق بمطار دبي الدولي، ارتفعت أعداد عدد البوابات الإلكترونية في مطار دبي من 10 إلى 100 بوابة حالياً في سنوات قليلة، ونقوم في الوقت الراهن بتجربة بوابات ذكية، ستسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال تدفق المسافرين عبر منافذ الجوازات في مطار دبي، مع بدء تشغيلها بشكل كامل في الفترة المقبلة.

ولفت نائب المدير العام لإدارة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي في محاضرته إلى التطور النوعي الذي ستشهده صناعة المنافذ في دبي، خاصة الجوية منها، ضمن الخطة الاستراتيجية 2020 التي تم وضعها لمواكبة النمو القياسي بأعداد المسافرين عبر مطار دبي، المتوقع أن تصل أعدادهم إلى أكثر من 65 مليون مسافر في 2013، وإلى 75 مليوناً في 2015، ما يضع مطار دبي على قائمة أكبر مطارات العالم حركة، متقدماً على مطار هيثرو الدولي بأعداد المسافرين الدوليين.

الهاتف المتحرك

أطلقت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي خدمة جديدة تجعل الهاتف الذكي يعمل كجواز سفر للمسافرين، وذلك عن طريق تمرير «الباركود» من الهاتف الذكي على البوابات الذكية في مطارات دبي.

ويجب على الشخص أن يقوم بتنزيل البرنامج «إقامة دبي» من الأبل ستور في الهاتف الذكي، ومن ثم اتباع تعليمات البرنامج، وإدخال رقم جواز السفر والبيانات التعريفية الأخرى، ومن ثم سيقوم النظام بتسجيل المسافر مبدئياً، وإرسال باركود على الهاتف الذكي، وعليه أن يقوم بتخزين الباركود.

عند الوصول إلى مطار دبي، كل ما على المسافر فعله هو تمرير الباركود على البوابات الذكية في المطار التي ستفتح عن طريق مأمور الجواز في أول مرة لاستخدام الباركود، بحيث سيقوم المأمور بتدقيق بيانات المسافر والتأكد من هويته وتسجيله في النظام. وبعد ذلك باستطاعة المسافر في المرات المقبلة السفر فقط من خلال تمرير الباركود على البوابة الذكية.

كما تم إنجاز مشروع تركيب 46 منفذاً إلكترونياً في المبنى المخصص لموظفي طيران الإمارات، بقدرات وطنية محلية تكللت بالنجاح الباهر عقب عامين من الجهود الدؤوبة بين فريق العمل الذي ضم خبراء من إدارة الجنسية والإقامة في دبي وطيران الإمارات بالتنسيق والتعاون مع مطارات دبي، ما ترك أثره الإيجابي على سرعة حركة نحو 14 ألف طيار ومضيف يعملون في الوقت الراهن في طيران الإمارات، من المتوقع زيادة عددهم إلى نحو 20 ألفاً خلال السنوات المقبلة.

ويقول اللواء محمد المري، مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي، إن تزويد مطار دبي بمئة بوابة إلكترونية لم يأتِ من فراغ، وإنما هو ثمرة دراسة معمقة لاحتياجاته ونموه المستقبلي. وقال «الاستثمار في تطوير المطارات استثمار طويل الأجل، ويخدم تطلعات قيادتنا الرشيدة وطموحاتها نحو الريادة، وجعل الارتقاء الدائم بالخدمات سمة من سمات الحياة في هذا المرفق».

وأكد أن إدارة الجنسية والإقامة في دبي تبذل كل الجهود، وتطلع على أفضل الممارسات، لتوفير أفضل وأرقى الخدمات لأكثر من 130 شركة طيران، تسيّر رحلات ربط من المطار إلى أكثر من 200 وجهة وعاصمة حول العالم، وأكثر من مليون مسافر يستخدمون المطار يومياً، وجعل مرورهم عبر مطار دبي الدولي تجربة تبقى عالقة في الأذهان.

بوابات إلكترونية

عن مشروع تركيب بوابات إلكترونية بمواصفات خاصة، أضاف اللواء المري «أن تركيب 46 بوابة إلكترونية في مبنى طيران الإمارات الرئيس، هو إنجاز مشرف بحق، ويعد الأول من نوعه في العالم لأسباب عدة، أولها العدد الكبير للبوابات، والثاني مواءمته بين متطلبات إدارة الجنسية والإقامة واحتياجات موظفي طيران الإمارات، إذ تتطلب الأولى أشد الضوابط الأمنية، أما الثانية فتتطلب المزيد من المرونة والانسيابية».

وقال المري «يعكس هذا المشروع حرص حكومتنا الرشيدة على دعمها للمبادرات الخلاقة بين القطاعين العام والخاص، وضرورة تعزيز هذا التعاون، من أجل خلق بيئة عمل مثالية للجميع».

وأوضح أن عدد حاملي البطاقة الإلكترونية في دبي يتجاوز الـ500 ألف شخص في الوقت الراهن، بمعدل وسطي قدره 9500 مستخدم يومياً، يعبرون كقادمين أو مغادرين عبر مطار دبي، متوقعاً مضاعفة هذا العدد في المستقبل، مع التطورات الكبيرة الحاصلة بثقافة السفر حول العالم التي تحفز إلى جعل المطارات أكثر ذكاء، وارتفاع عدد الفئات التي تستهدفها هذه البطاقة، خاصة فئة رجال الأعمال وكبار الموظفين الساعين إلى خدمة أفضل وأسرع.

Email