«الاتحاد للطيران» تحتفي بشركائها في كندا

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت «الاتحاد للطيران» حفل استقبال لكبار الشخصيات في تورونتو ليلة أمس الأول، احتفالاً بالمساهمة القيّمة لشركائها الرئيسين في تعزيز حركة الربط الجوي بين كندا ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية الأسواق على امتداد العالم. حضر الحفل جيمس ميولر، نائب أول للرئيس لشؤون المبيعات في الاتحاد للطيران، وانضم إليه أكثر من 150 ضيفاً رفيع المستوى، بينهم عدد من المسؤولين الحكوميين والسفراء ووكلاء السفر والشركاء التجاريين. وكان أيضاً من بين الحضور أعضاء النخبة الذهبية من برنامج ضيف الاتحاد، وممثلين عن شركات الطيران الشريكة بالرمز وشركاء التحالف بالحصص.

سوق مهم

وتعتبر كندا سوقاً مهمة بالنسبة إلى «الاتحاد للطيران»، إذ نقلت الشركة ما يزيد على 750 ألف مسافر إلى وجهة تورونتو منذ إطلاق خدمة رحلاتها في أكتوبر 2005، ما يعادل أكثر من 25% من سكان المدينة البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة. وقد عزز من شعبية وانتشار الخدمة العلاقة التجارية المتنامية بسرعة بين كندا والإمارات. وبلغ إجمالي الصفقات التجارية بين البلدين 1.6 مليار دولار العام الماضي، جاء ما يقرب من 95% منها، نتيجة الصادرات الكندية إلى الإمارات التي تعد أكبر سوق للصادرات التجارية الكندية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقامت «الاتحاد للطيران» بالاستثمار بشكل كبير في الاقتصاد الكندي منذ عام 2007، إذ اشترت 11 جهاز محاكاة للطيران بقيمة تزيد على 310 ملايين دولار أمن الشركة المصنّعة CAE ومقرّها مونتريال. وكانت أكبر طلبية منفردة للشركة في يوليو من العام الفائت عندما وقعت عقداً لشراء 7 أجهزة محاكاة من شركة CAE، وفق أسعار القائمة بلغت قيمتها 200 مليون دولار. ويتم استخدام أجهزة المحاكاة لتدريب طياري الاتحاد للطيران وشركائها وعملائها من شركات الطيران الأخرى، على طائرات بوينغ وإيرباص.

ويعمل لدى الاتحاد للطيران ما يقرب من 150 موظفاً كندياً، نصفهم من الطيارين وأفراد طاقم الضيافة الجوية. ولديها في تورونتو أيضاً 12 موظفاً، يرأسهم جيمس هاريسون، المدير المحلي لمكتب الشركة في المنطقة.

تنمية

وخلال كلمة أمام الحضور في فندق فور سيسنز بتورونتو، قال ميولر «تعتبر كندا سوقاً مهمة جداً بالنسبة إلى «الاتحاد للطيران»، وأبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة». وتحتضن الإمارات ما يقرب من 150 شركة كندية وأكثر من 40 ألف مواطن كندي، من هنا يأتي الطلب القوي على السفر بين البلدين.

وبمواصلة الاتحاد للطيران تنمية عملياتها التشغيلية في كندا، تتسع رقعة المساهمة الاقتصادية للشركة فيها، إذ بلغ مجموع الإنفاق للاتحاد للطيران في كندا قيمة 12.2 مليون دولار أميركي في العام الماضي، باستثناء الوقود والأجور. وقامت «الاتحاد للطيران» بتسيير رحلاتها إلى تورونتو بشكل مبدئي عبر بروكسل، ومنذ يونيو 2007، بدأت خدمة الرحلات المباشرة من أبوظبي نتيجة للطلب القوي على الخدمات بين المدينتين.

شراكة

وتم إطلاق الشراكة بين «الاتحاد للطيران» وطيران كندا في العام الماضي 2013، بعد أن وقعت الشركتان مذكرة تفاهم لتعزيز خدمات السفر. واعتباراً من الأول من مايو، سيتم تعزيز الاتفاقية لتوفّر لمسافري الاتحاد للطيران من الدرجات الممتازة إمكانية الاستفادة من خدمات صالة المسافرين لرجال الأعمال التابعة لطيران كندا في مطار بيرسون الدولي بتورونتو.

 تشديد موقف الاستثمار في أليطاليا

 قال مصدر أمس إن «الاتحاد للطيران» شددت موقفها بخصوص شروط الاستثمار في شركة طيران أليطاليا المتعثرة، لكن المحادثات ما زالت مستمرة. وقال مصدر مطلع على المحادثات «إن «الاتحاد للطيران» شددت موقفها، وجرى تسليط الضوء على بعض المشكلات بدرجة أكبر من ذي قبل». لكن مصدراً حكومياً قال إنه يمكن تسوية تلك التطورات.

وأضاف «الحكومة تعول على إيجاد حل». ورفض متحدث باسم الاتحاد التعليق. وامتنعت الشركة الإيطالية عن التعليق أيضاً. لكن مصدراً في الإمارات قال «هذا جزء من المفاوضات.. هذا لا يعني بأي حال انهيار الصفقة. كل ما هنالك أنهم وضعوا شروطاً مشددة للاتفاق».

كانت الاتحاد قالت في السابق إنها لن تستثمر في الناقلة الإيطالية إلا إذا كان الاستثمار متوافقاً مع شبكتها، وكان لدى الشركة الإيطالية خطة جديرة بالثقة للعودة إلى الربحية. لكن احتمال خفض عدد كبير من الوظائف في أليطاليا والدين الهائل على الشركة الذي لا يقل عن 800 مليون يورو (1.1 مليار دولار) بين العقبات الرئيسة.

 

 

Email