غداً تدشين أولى صوامع تخزين القمح بتمويلٍ من الإمارات والسعودية

4.36 مليارات دولار استثمارات «اتصالات» في مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفي مُحافظة الإسماعيلية (إحدى مُدن منطقة قناة السويس، شرق القاهرة)، بالدور التاريخي الذي لعبته الإمارات العربية المتجدة والمملكة العربية السعودية في دعم مصر عقب ثورة 30 يونيو، وهو دور مُستمر، والذي دعّم الاقتصاد المصري وسانده في هذا الظرف العصيب الذي تشهده مصر.

فيما كشف الرئيس التنفيذي لشركة "اتصالات مصر"، المهندس سعيد الهاملي، أن حجم استثمارات الشركة خلال وجودها في السوق المصرية منذ 7 سنوات، بلغ ما يقرب من 30 مليار جنيه (حوالي 4.36 مليارات دولار أميركي).

ويأتي احتفاء مُحافظة الإسماعيلية تزامناً مع وضع المحافظة، غداً الثلاثاء، حجر الأساس لإنشاء أولى صوامع تخزين القمح، بتمويلٍ من الإمارات والسعودية، ضمن جُملة المساعدات التي قدّمتها الإمارات والسعودية لمصر في هذا الإطار.

صومعة تخزين قمح

وبحسب بيان صادر عن محافظة الإسماعيلية، فإن وزير التموين والتجارة الداخلية، اللواء محمد أبو شادي، سوف يضع غداً، برفقة محافظ الإسماعيلية، اللواء أحمد بهاء الدين القصاص، حجر الأساس لصومعة تخزين قمح بقرية فنارة بمركز ومدينة فايد، وهي واحدة من ثلاث صوامع تمت الموافقة على تخصصيها للإسماعيلية بقرار جمهوري، بسعة تخزينية إجمالية قدرها 90 ألف طن، بواقع 30 ألف طن لكل صومعة.

وتبلغ المساحة المخصصة لإنشاء صومعة فنارة 14 ألفاً و400 متر مربع، ويتم إنشاء هذه الصوامع بتمويل من الإمارات والسعودية.

مشروع إسكان قومي

وكانت المحافظة قد احتفلت منذ أيام قليلة، بموافقة وزير الدولة للتنمية المحلية، اللواء عادل لبيب، على تخصيص 2808 وحدات سكنية جديدة لها، ضمن المشروع القومي لإنشاء 150 ألف وحدة سكنية على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك بتمويل من المنحة التي قدمتها الإمارات لمصر عقب ثورة 30 يونيو.

وبدوره، ثمّن المتحدث الإعلامي باسم المحافظة، أحمد اليماني، في تصريحٍ لـ "البيان الاقتصادي"، الدور الذي تلعبه الإمارات في دعم مصر، مؤكدًا أن محافظة الإسماعيلية كان لها نصيب كبير من المساعدات التي تقدمت بها الإمارات ودول عربية أخرى لمصر خلال الفترة الأخيرة.

زيادة استثمارات "اتصالات"

من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة "اتصالات مصر"، المهندس سعيد الهاملي، لـ "البيان الاقتصادي" من القاهرة، أن شركته تسعى إلى زيادة حجم استثماراتها بالسوق المصرية، وتدرس آفاقاً جديدة للتوسع، في معظم المجالات التكنولوجية، موضحا أن قطاع الاتصالات، يُسهم بقدر كبير في إجمالي الناتج المحلي المصري، وهو مجال خصب لجذب مزيد من الاستثمارات.

وأضاف الهاملي: تدخل "اتصالات" في مجموعة من الاستثمارات الإماراتية المستقبلية، التي تعتزم دخول السوق المصرية في المرحلة المُقبلة، وتحديداً بعد منتدى الاستثمار الخليجي الذي عقد بالقاهرة مؤخراً، والذي شاركت الإمارات في إنجاحه مع بقية الأشقاء العرب، إضافة إلى المشاركة في بناء البنية التحتية التكنولوجية في مصر.

وأضاف: تُمثل العلاقات المصرية الإماراتية تاريخاً من التعاون والأخوة، والتي بدأها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وسوف تستمر للأبد، في مزيد من التعاون على المستوى الرسمي والشعبي.

 

فروع لشركات البترول

 

تستعد وزارة البترول المصرية لفتح فروع جديدة لشركاتها التابعة في أبو ظبي ودبي، كأفرع استثمارية تقدم خدمات البترول في الإمارات، والتوسع في فتح آفاق استثمارية جديدة بين مصر والإمارات خلال عام 2014.

وقال مدير التطوير في شركة أو جي إس للبترول والطاقة، إحدى الأذرع الاستثمارية لوزارة البترول المصرية، أسامة السعدوي، إن شركته سوف تبدأ فتح فرع استثماري لها في أبو ظبي، بشراكة بنحو 49 % من الجانب المصري، و51 % للجانب الإماراتي، وسوف تعمل على نقل الخبرات المصرية إلى الإمارات، لتقديم أنشطة تدريب واستشارات في ما يخص الإنشاءات البترولية وهندسة الخزانات والتصميمات البترولية.

وسوف يبدأ هذا المشروع في الربع الثاني من عام 2014. وأوضح أن هذه الخطوة تعد الأولى على طريق التعاون الثنائي المشترك بين مصر والإمارات، خاصةً بعد الزيارة الأخيرة لوزير البترول، المهندس شريف إسماعيل، إلى الإمارات قبل أسبوعين.

Email