الأكبر بين الأجنحة بمساحة 11500 متر مربع

افتتاح رسمي للجناح الهندي في القرية العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، خلال الأيام القليلة الماضية الافتتاح الرسمي لجناح الهند بحضور كل من القنصل العام لجمهورية الهند سانجاي وارما، والرئيس التنفيذي للقرية العالمية سعيد علي بن رضا، وسونيل باتيا الرئيس التنفيذي لـ"إي فور انتريتينمت" الشركة المنظمة للجناح الهندي بالإضافة إلى عدد كبير من كبار الشخصيات والحضور.

وبعد قص الشريط قام الضيوف بجولة حول الجناح الهندي الذي يعد الأكبر في القرية العالمية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته 11500 متر مربع. وصمم الجناح ليعطي إحساساً بأن الزائر يتجول في شوارع شبه القارة الهندية لما يوفره من منتجات يدوية وحرفية وصناعات تتميز بها جمهورية الهند.

وعبر أكثر من 300 عارض من جميع أنحاء الهند يستطيع المرء التعرف على أهم هذه الصناعات وأنواع الأقمشة المطرزة والمشغولة يدوياً فالبعض منها صمم لتلبية الطلب على الزي التقليدي الهندي "الساري" والكثير من هذه الأقمشة تستعمل في خياطة الجلبابات بكافة أشكالها وتصاميمها.

 وتتسم الأقمشة الهندية بجودة اقطانها وحريرها الطبيعي والشيفون المشغول منها والمطبوع. ولا تكتمل منظومة الأقمشة إلا بالشالات والباشمينا الكشميرية والأقمشة الرجالية والزي الهندي المصمم في شكل السروال والقميص والذي عرفت به الهند منذ القدم.

مصنوعات جلدية

وتعرض مجموعة كبيرة من الصناعات الجلدية في الجناح وتضم الأحذية والصنادل والحقائب اليدوية وغيرها من المنتجات ذات التصاميم التقليدية بألوانها وزخارفها والتصاميم العصرية التي تحاكي صيحات الموضة العالمية.

وتتعدد الأكسسوارات البديعة لتلائم الأزياء من أساور وقلائد واقراط وخواتم مرصعة بالمجوهرات الأصلية والأحجار الكريمة والألماس وتعرض في عدد من المحلات التجارية الشهيرة والعارضة في الجناح مثل أطلس وجوي لوكاس وسكاي للمجوهرات. وتنتشر باقي الأكسسوارات المقلدة والجلدية بألوانها البراقة حول الجناح لتلبي كافة الأذواق.

وتعرف الهند بالسجاد اليدوي ذي الجودة العالية والخيوط الحريرية المتداخلة بالصوف الطبيعي ومفارش الطاولة وأكياس المساند والشراشف القطنية والحريرية بتطاريزها اليدوية وحوافها المشغولة بأجمل الأكسسوارات المعدنية والألوان السادة أو الممزوجة بتداخلات فنية من الطباعة على الأقمشة من بلد عرف أهله منذ القدم بهذه الحرف والفنون المهنية التي صممت خصيصاً لترضي "سيدة المنزل" وتلبي الأذواق الرفيعة.

توابل وأطعمة

وتعبق رائحة التوابل في أروقة الجناح الهندي والفضل يعود لبائع السمبوسة والفطائر والمقالي الهندية وردهة المطاعم المصممة داخل الجناح لتناول أشهى البرياني وأصناف المأكولات النباتية التي تختلف مذاقاتها باختلاف أقاليم الهند.

وعلى الزائر أن يجرب شراب "جوز الهند الطازج" وشاي الكرك الهندي وتذوق القليل من المكسرات المتبلة بالبهارات الهندية. وكما اللهجات تتعدد النكهات والأطباق والموائد الهندية باختلاف محتوياتها وتوابلها وطريقة طهيها والتي يمكن الاستمتاع بها خلال رحلة التجوال داخل الجناح.

وتتسم الهند بجمال منحوتاتها الخزفية ومجسماتها الخشبية ولوحاتها الفنية وهي منتشرة في الجناح ومنها ما يجلب الحظ ومنها ما يدخل الطاقة وغيرها الكثير من الطلاسم التي تعكس المعتقدات النابعة من صميم العادات والتقاليد الهندية وإرث بلد يضم أكثر من مليار وربع المليار نسمة تتكلم مئات اللغات واللهجات الدارجية التي تميز الأقاليم والقرى عن بعضها.

البخور الهندي

ويبقى العبق الأقوى لرائحة البخور الهندي لتعرف زائري القرية العالمية بأجود أنواع العود والصندل والزيوت العطرية المعروضة في الجناح، إضافة إلى مستحضرات التجميل وأنواع الكريمات الخاصة بالبشرة لماركات هندية شهيرة. إذ تتربع الهند على قائمة أكبر دول العالم المصنعة للأدوية ومستحضرات البشرة والزيوت الطبيعية.

ويجسد الجناح الهندي نموذجاً مصغراً للبلد الذي يمثله محتوياً كل ما صنع ونحت وصمم وزرع وطهي ليتمكن الزوار من التعرف على العمق التراثي لهذا البلد التاريخي والاستمتاع بالمنتجات النادرة بأسعارها التنافسية. ويمكن للأطفال مشاهدة العرض التراثي الذي يقام يوماً على خشبة المسرح الهندي المصمم بداخل الجناح أو ركوب لعبة الصحن الدوار. ولا يمكن المغادرة دون الجلوس لبضع دقائق أمام الفنان الذي يتوسط الجناح وهو يرسم وجوه المارة بخطوط قلم الرصاص ويخط ذكرى بلد عرف بتسميته بأرض العجائب وموطن "تاج محل" والأساطير وحكايات المهراجا، وولاياته التي يبلغ عددها 28 وأقاليمه السبعة.

Email