االبيان الاقتصادي: يستطلع تجارب ناجحة للشبان والشابات

المشاريع الصغيرة تفجر قدرات أبنـــاء الإمارات وأصحابها يستكشفون سوق الصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتسبت مشاركة وفد الدولة الذي ضم 60 شابا وشابة من أصحاب المشاريع الصغيرة في الدولة إلى معرض كانتون الدولي في مدينة جوانزو الصينية أهمية خاصة حيث أبرزت تلك المشاركة حجم قدرات وابتكارات شباب الإمارات في كافة المجالات.

واطلع الوفد الذي ترأسته معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية على آخر الابتكارات الصينية والعالمية مع أكثر من 200 ألف تاجر جاءوا من 210 دول في العالم من اجل تبادل المعلومات وشراء السلع والتفاوض لعقد شراكات تجارية واستثمارية وصناعية وخدمية.

وخلال المحادثات التي أجرتها معالي الشيخة لبنى القاسمي مع المسئولين الصينيين كان موضوع الصناعات الصغيرة والمتوسطة حاضرا بقوة حيث ركزت الوزيرة على الأهمية البالغة التي توليها الإمارات على هذا النوع من المشاريع للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن حضور هذا العدد من أصحاب هذه المشاريع ضمن الوفد المرافق يعكس اهتماما حكوميا على أعلى المستويات بهذه الشركات التي باتت تشكل حوالي 95% من الشركات المسجلة في الدولة لافتة في الوقت نفسه إلى أن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يحتل مساحة مهمة ضمن اهتمامات الوزارة وخططها الترويجية بالأشهر المقبلة خلال الزيارات للأسواق الرئيسية في الخارج لتحقيق مزيد من الانتشار لهذه الشركات على المستوى العالمي.

وبدا لافتا على وجه الخصوص المشاركة الكثيفة للمواطنات من أصحاب المشاريع الصغيرة اللواتي حضرن إلى معرض كانتون ضمن الوفد المرافق للوزيرة وفي جعبتهن أفكار وأحلام وطموحات لا محدودة للارتقاء والتطور والاستفادة من كل ما هو جديد في عالم التجارة والصناعة والخدمات بما يخدم خططهن التطويرية والتوسعية وقد شكل هذا الحضور الكثيف لصاحبات المشاريع الصغيرة إلى جانب إخوانهم المواطنين فرصة لتسليط البيان الاقتصادي الذي كان حاضرا في معرض كانتون الضوء على بعض التجارب الناجحة والأفكار والخطط التوسعية الطموحة

 

فرص كبيرة

اقتحمت حمده محمد علي الدرعي خريجة كلية العلوم قسم جيولوجيا عالم المشاريع الصغيرة وفي جعبتها أفكار وأحلام للتوسع والتطوير انطلاقا من إيمانها بان دولة الإمارات تزخر بفرص كبيرة لانطلاق المرأة الإماراتية وعدم تقييدها بالوظائف الحكومية وإنها بعلمها وطموحها قادرة على التعامل مع مقتضيات العصر ومتطلبات المجتمع الإماراتي.

وحمده التي بدأت مشاريعها بافتتاح متجر تحت مسمى ستايل ليدي للشيلة والعبايات في مدينة العين عام 2007 وبتمويل ذاتي وبجهود ذاتية مضت في انطلاقتها لتفتتح بعد ذلك مشغل بلاك سكارف للخياطة والتطريز الذي بدأ إنتاجه من العبايات النسائية مدركة في تصاميمها التراث الإماراتي ومتطلبات سيدات الأعمال والمنطقة ليتوسع إنتاج المشغل بعد ذلك نحو يونيفورم المدارس (اللباس الكامل للطلاب والطالبات ) وكذلك للمستشفيات والجيش

وهذا النجاح في أعمالها وطموحها اللامحدود دفعها كما تقول حمده الدرعي للمضي في نشاط جديد تحت مسمى (القلعة الحمراء ) للخياطة والمستلزمات الرجالية بما فيها الأحذية والإكسسوارات ولم يقف طموحها عند هذا الحد بل دفعها لتقتحم بعد ذلك نشاط الملابس الرياضية وتقوم بتزويد النوادي باحتياجاتها من هذه الملابس وتوفيرها حسب الطلب والتصاميم والنوعية المطلوبة.

وتتوجه حمده بالشكر الجزيل إلى مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية على ثقتهم بالمنتج الذي توفره للمؤسسة لافتة إلى إنها ترتبط بعقود سنوية مع المؤسسة المذكورة تشكل الحجم الأكبر من تعاملات مشاريعها كما تتوجه بالشكر إلى وزارة التجارة الخارجية وعلى وجه الخصوص معالي الشيخة لبنى على الجهود الكبيرة التي تبذلها لتعريف أصحاب المشاريع الصغيرة بالأسواق العالمية من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات الدولية.

 

أحلام التوسع

وتعتبر آمنة العبدول مثالا أخر على طموح المرأة الإماراتية لدخول عالم الأعمال الحرة من خلال مشاريع صغيرة مدعومة بحلم التوسع التدريجي والاستفادة من الدعم الذي تقدمه العديد من المؤسسات المتخصصة في تمويل المشاريع. و

بدأت آمنة منذ ثلاث سنوات بمشروع (الفن الناعم) في أم القيوين لتجارة الملابس النسائية الجاهزة المصممة للمناسبات ومن خلال متجرها توفر العديد من أنواع الملابس النسائية التي تراعي تصاميمها التراث الإماراتي وأيضا من لبنان وسوريا والسعودية والكويت وغيرها.

وتقول آمنة أفكر حاليا في توسيع هذا المشروع الصغير وأتهيأ لإعداد دراسة جدوى لتقديمها إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع وأمل أن تتم الموافقة على منحي التمويل المطلوب الذي لا يقل عن 300 ألف درهم وفي حال تمت الموافقة على التمويل فسوف انتقل بأعمالي إلى مدينة عجمان لقربها من مدينتي الشارقة ودبي اللتين تزخران بفرص واسعة وكبيرة للتجارة والأعمال.

 

طيبات الإمارات

وتمتلك أسماء شلبي صاحبة مجموعة طيبات الإمارات الرائدة في تصنيع وتجارة التمور التي تعمل في إطارها كل من شركة طيبات الإمارات للأغذية ومصنع طيبات الإمارات للتمور وشركة بيت التمار للتجارة العامة والقطوف الدانية للأغذية خبرات متراكمة منذ عام 2004 في عالم الأعمال كان لها نشاط واضح في معرض كانتون برفقة زوجها للاطلاع على آخر تكنولوجيا صناعة الماكينات الخاصة بالتعليب حيث تواصلت مع العديد من الشركات بهدف شراء تلك الماكينات .

كما شملت أهداف زيارتها ضمن وفد المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرافق لوزيرة التجارة الخارجية التفاوض مع شركات صينية لتصدير منتجات المجموعة من التمور إلى الصين تقول أسماء بدأنا في عام 2004 في تجارة التمور استيرادا وتصديرا ثم تحولنا إلى مصنع لتصنيع التمور ومنتجاته ومن ضمنها عجينة التمر ودبس التمر وعمليات التعليب ومنذ ذلك الوقت شهدت أعمالنا تطورا مستمرا سواء في سوق دولة الإمارات أو في الدول العربية أو في جنوب أسيا وكندا

وتضيف أسماء شلبي تشكل المجموعة الان مركزا مهما لتجارة التمور على المستوى الدولي فنحن نقوم بالاستيراد من تونس والعراق والسعودية والأردن ونعيد تصنيع التمور المستوردة إلى الأسواق الخارجية مشيرة إلى أن المجموعة تمتلك شركة متخصصة بالتسويق الخارجي وأخرى للتسويق الداخلي

وتأمل أسماء في الحصول على تمويل من صندوق خليفة لتطوير المشاريع لتنفيذ خطة تطويرية طموحة ترتقي بأعمالنا ومشاريعنا إلى آفاق أوسع واكبر حجما

 

العناية بالمرأة

وتجسد نجلاء الأنصاري خريجة إدارة الأعمال من أمريكية الشارقة مثالا آخر على النشاط والحيوية والتصميم على تحقيق الحلم الذي شكل هوايتها الأكثر تركيزا قبل وخلال دراستها الجامعية وهو العناية بالمرأة من خلال مؤسسة تعنى بالمرأة الحامل وراحتها النفسية على وجه الخصوص

تقول نجلاء التي تدير اليوم مشروعها (سبا بوليشد) والذي تم افتتاحه منذ 4 شهور كأول (سبا) من نوعها في الشارقة نركز في عملنا على النساء الحوامل ولتحقيق هذا الهدف جلبنا ماركة(مامامبو) المنتج البريطاني الأول لجمال الحوامل معالجة تشققات الجسم من خلال مساج لهن بين الشهر الرابع للحمل إلى الشهر التاسع وهو مساج مدروس وتخصصي يوفر للحوامل الحماية من التشققات المصاحبة للحمل بالإضافة إلى توفير أجواء من الاسترخاء والاستقرار النفسي وإزالة التوتر

وتضيف نجلاء سافرت إلى جزيرة بالي في اندونيسيا العام الماضي وهي الجزيرة المعروفة بجزيرة الاسترخاء والاستجمام بهدف جلب خبرات وكوادر متخصصة بالإضافة إلى المواد والكريمات المستخدمة في عمليات المساج والتي تشتهر الجزيرة بإنتاجها بالإضافة إلى المنتجات العالمية الأخرى من أمريكا وبريطانيا والهند كل ذلك بهدف تقديم خدمة متميزة وفريدة من نوعها في دولة الإمارات

وفي إطار أفكارها للتوسع تدرس نجلاء الأنصاري حاليا افتتاح فرع في دبي ليكون أول (سبا) من نوعها في منطقة الشرق الأوسط مخصصة للحوامل لتشمل خدماتها أيضا مساج الطفل حديث الولادة وفق مواصفات ومعايير عالمية خاصة بالأطفال مع توفير جلسات متخصصة للأمهات حول كيفية التعامل مع الولادات الحديثة كما ستشمل هذه الخدمات تجهيز العرائس حسب الطلب في الفنادق قبيل إتمام الزواج وإزالة الضغط النفسي المصاحب من خلال مساجات متخصصة ويضم الفريق الذي يعمل مع نجلاء أسرع خبيرة في رسم الحناء على مستوى العالم مسجلة في موسوعة جينز للأرقام القياسية من حيث السرعة في رسم الحناء

 

حلم التوسع

وتسعى عائشة راشد وهي سيدة أعمال إماراتية بدأت بمشروع صغير لتحقيق طموحها بالانتقال إلى مشروع اكبر يحقق حلمها وأمالها بدخول عالم الأعمال الحرة من باب أوسع. وتقول عائشة التي كانت ضمن وفد المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى معرض كانتون عندما علمت بافتتاح مكتب لصندوق خليفة لتطوير المشاريع في عجمان سارعت إلى إعداد دراسة جدوى اقتصادية لمشروع (رشة سكر) للحلويات وخلال 6 شهور من تقديم الدراسة حصلت على الموافقة لتمويل المشروع الذي يشمل إنتاجه في الوقت الحالي منتج (تشيز كيك) وفق خلطة خاصة و يتم تسوقه من خلال الجمعيات التعاونية بالإضافة إلى حلوى البثيث الإماراتي الذي قدمته بطريقة مطورة على شاكلة قطع الشوكولاتة وأيضا بعض الأنواع الأخرى المعروفة ضمن قائمة الحلويات الإماراتية

عائشة راشد التي بدأت عملها اعتبارا من شهر اكتو بر 2011 تأمل أن يتجاوز تسويق منتجاتها الجمعيات التعاونية في الشارقة للتواجد في جمعيات دبي مشيرة إلى اتصالات تتم حاليا مع إدارة جمعية الاتحاد في هذا الشأن وأخيرا تطمح عائشة في إقامة مصنع كبير للحلويات في حال حصولها على تمويل مناسب من صندوق خليفة

 

 

شوف الزهور

أما خوله بن طوق فإن خيالها في عالم المشاريع يذهب بها إلى خارج الدولة حيث تعشعش في رأسها فكرة مشروع لزراعة الزهور في كينيا أو هولندا وان كانت تفضل من حيث المبدأ كينيا بعد ان حصلت على معلومات وافية حول طبيعة الاستثمار فيها بالإضافة إلى إن أخوانها مرتبطون بأعمال تجارية في تلك الدولة الإفريقية

خوله خريجة إدارة الأعمال من كليات التقنية العليا تقول بدأت في إعداد دراسة الجدوى وآمل في الانتهاء من استكمالها في وقت قريب قبل استئجار الأرض في كينيا والبدء في زراعة الزهور التي تؤكد كافة المؤشرات إلى رواج سوقها سواء في دولة الإمارات ودول الخليج العربية أو في أسواق العالم

 

قصة نجاح

وتقدم أميرة سيف الحجري المديرة التنفيذية لشركة لاروشي لإنتاج الشوكولاتة الفاخرة والحلويات نموذجا آخر ومشرفا لنجاح المرأة الإماراتية في إدارة الأعمال والمشاريع.

أميرة تدير شركة عائلية أسسها كل من سلطان سعيد الحجري وعلي سعيد الحجري لإنتاج وتجارة الحلوى العمانية في منطقة بني ياس في أبو ظبي لتتطور أعمالهم بعد ذلك بصورة مذهلة من خلال مصنع لإنتاج الشوكولاتة بمختلف أنواعها الفاخرة يعتمد على المواد الأولية المستوردة من بلجيكا ذات الجودة العالمية المعروفة بالإضافة إلى أنواع الكيك والبيتي فور والميني ساندويتش ويعمل في هذا المصنع بحسب أميرة الحجري 45 عاملا وخبيرا في الحلويات والشوكولاتة من سوريا والفلبين وينتج المصنع الذي تم إنشاؤه بتمويل من صندوق خليفة لتطوير المشاريع 200 كيلو جرام من الشيكولاتة الفاخرة يوميا في الأيام العادية ويزداد حجم الإنتاج في المناسبات والأعياد والذي يوزع من خلال متاجر الشركة في بني ياس ومنطقة المرور في أبو ظبي

وتقول أميرة المشروع بحمد الله يحقق نجاحا يوما بعد يوم حيث تجاوزت عمليات التسويق الأفراد والمحلات إلى الشركات الحكومية وشركات النفط والجامعات والفنادق ومنها قصر الإمارات وهذا النجاح يدفعنا إلى التوسع نحو مدينة العين والإمارات الشمالية وتلفت أميرة إلى أن لدى الشركة خطة توسعية تبدأ بالسعي للحصول على قطعة ارض كبيرة لإقامة مصنع اكبر حجما يتوافق مع ارقى المواصفات العالمية والإماراتية مشيرة إلى أن الشركة تعمل على ابتكار خلطات جديدة تلبي أذواق الزبائن

 

الأنامل التراثية

وتسلط سميرة العامري الضوء على مشروعها (الأنامل التراثية) للأعمال اليدوية والبيئية والمتخصص في إنتاج الهدايا التراثية من شهادات تقدير وهدايا للمناسبات والأعياد بما فيها العيد الوطني المجيد لدولة الإمارات وكلها مستوحاة من التراث الإماراتي

ولأنها كانت تعمل أصلا في الاتحاد النسائي العام فقد اكتسبت سميرة خبرة متراكمة في مجال التراث الذي أحبته كثيرا وعكسته على ارض الواقع في مشروع صغير في إطار مشروع مبدعة الذي أطلقته غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي قبل عدة سنوات مع طموحات لا حدود لها بالتوسع من خلال مشروع اكبر في حال توفر التمويل اللازم تقول سميرة أمارس عملي من خلال المنزل في الوقت الراهن وأقوم بتسوق الإنتاج من خلال المعارض وبعض المعارف الشخصية.

وبالإضافة إلى التعامل مع بعض الجهات الحكومية ولا تخفي سميرة بان إنتاجها الحالي بسيط بسبب عدم التفرغ وان المناسبات تشكل المجال الأكبر لعملها إلا أنها وكغيرها من أصحاب المشاريع الصغيرة تتطلع للتوسع في أعمالها من خلال الحصول على دعم مالي من صندوق خليفة لتطوير المشاريع يساعدها على افتتاح محلها الخاص لتسويق إنتاجها سواء في احد المراكز التجارية أو في الأسواق الجديدة

 

إنارة الشوارع

وكان لمبارك محمد الصيعري الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينونة للدعاية والإعلان وصناعة اللوحات الإرشادية وتجارة الهدايا حضورا لافتا في معرض كانتون الدولي ضمن وفد المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرافق لمعالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية وبسبب خبرته الطويلة في عالم التجارة والأعمال كان الصيعري يبحث في المعرض عن أخر ابتكارات التكنولوجيا الصينية في مجال اللوحات الارشادية الضوئية وقاده طموحه وخبرته الى التعاقد مع 3 من اكبر الشركات الصينية المتخصصة في تصنيع اللوحات (ال ئي دي) التي تقلل استهلاك الكهرباء بنسبة 60%.

بالإضافة إلى خبرة تلك الشركات في الصناعة الخاصة بإضاءة الشوارع باستخدام الطاقة الشمسية والتي يسعى الصيعري لنقلها إلى دولة الإمارات بعد عرض الموضوع على الجهات المعنية ويقول مبارك الصيعري في حال تم التعاقد النهائي مع الشركات الصينية المذكورة والتي لها تعاملات ناجحة سابقة مع دول أوروبا وأمريكا وإفريقيا سنحاول شراء المواد الأولية من الصين والقيام بعمليات التصنيع في مصنع الشركة بمدينة العين

مبارك كان قد تقدم بفكرة إنشاء مصنع لصناعة اللوحات الإعلانية والإرشادية إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع وبعد إعداد دراسة الجدوى عام 2007 وافق الصندوق على تقديم التمويل اللازم خلال مدة لا تتجاوز الشهرين بعد حضورنا دورة تأهيلية وبالفعل انتهينا من بناء المصنع في المنطقة الصناعية بمدينة العين بحجم تمويل 2.2 مليون درهم ليتركز عملنا في صناعة لوحات المرور والمطاعم والفنادق والمدارس وكافة اللوحات الإعلانية والإرشادية وبحمد الله توسع أعمالنا وتعاقداتنا سواء على صعيد الأفراد أو مع الجهات الحكومية وعلى الأخص مع شرطة أبوظبي وبالإضافة إلى سوق دولة الإمارات بدأ المصنع في التصدير إلى سوقي عمان واليمن وبشكل تدريجي إلى دول مجلس التعاون الأخرى في مرحلة لاحقة.

شباب الإمارات يقتحمون المستقبل بطموحات عالية

 

يسعى الشباب الإماراتيون للاستفادة من التجارب العالمية لترسيخ طموحاتهم المتواصلة. وقديماً قالوا اطلبوا العلم ولو في الصين مقولة قديمة جديدة صالحة لكل العصور ولم يكن تطبيق هذه المقولة على ارض الواقع بعيداً عن شباب وفتيات دولة الإمارات الذين نهلوا من العلم في مختلف التخصصات ووصلوا إلى مناصب رفيعة في الأجهزة الحكومية وفي القطاعات المالية والمصرفية والسياحية وغيرها لكنهم هذه المرة كانوا في الصين للاستفادة من علمهم وتطويعه في أعمالهم الحرة ومشاريعهم من تجارة واستثمار وصناعة وخدمات.

طموح

عائشة نايف أسست الفنجان الماسي

 

عائشة نايف سيدة إماراتية مفعمة بالنشاط والحيوية جاءت إلى الصين ضمن الوفد المرافق للشيخة لبنى القاسمي لاستكشاف فرص للأعمال والتجارة وإمكانات التوسع في أعمالها والانطلاق إلى آفاق أوسع. وعائشة صاحبة مشروع الفنجان الماسي للضيافة والبخور والعطور تمارس مشروعها من منزلها وهي تمتلك بشهادة الجميع خبرة متراكمة تمتد لأكثر من 24 سنة في خلط البخور والعطور والكريمات للعناية بالجسم والبشرة.

وتقول عائشة أقوم بتوزيع خلطاتي على الأهل وتشمل قائمة زبائني الصديقات والمقربات بالإضافة إلى بعض المؤسسات التي أصبحت على دراية تامة وثقة بالخلطات التي أقوم بإعدادها من العود والبخور والكريمات المعطرة للرجال والنساء وتضيف حاليا أمارس عملي من خلال رخصة نشاط منزلي وإذا ما حصلت على الدعم المطلوب من قبل مؤسسات دعم المشاريع الصغيرة فإنني سأفكر بالطبع في مشروع اكبر يحقق طموحي واستطيع من خلاله الدخول إلى عالم الأعمال والاستفادة من الفرص الكبيرة التي تزخر بها دولتنا الحبيبة والتي تستطيع من خلالها المرأة الإماراتية القيام بدور اكبر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مبادرة

فاطمة السندي اقتحمت المجال الصعب

 

تعكس فاطمة حسين السندي وجهاً آخر مشرفاً للمرأة الإماراتية الطموح والتي تتطلع إلى توسيع مجالات عملها والاستفادة من الفرص الهامة التي يزخر بها سوق الإمارات إذا ما توفر التمويل المناسب. وفاطمة التي كانت ضمن وفد المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى معرض كانتون الدولي تمتلك خبرة طويلة في عالم الأعمال والتجارة حيث أسست قبل 14 سنة شركة السندي الزراعية في منطقة الرحبة بأبوظبي المتخصصة في استيراد وبيع البذور والأسمدة ومواد مكافحة الآفات الزراعية.

تقول فاطمة إن التراجع الذي سجله القطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة اثر بصورة سلبية على عمل الشركة وخاصة بعد توقف العديد من المزارع عن الإنتاج ولم نعد نستورد سوى كميات بسيطة من المواد الزراعية بسبب انخفاض الطلب.

وتفكر فاطمة نتيجة لهذا الوضع في إقامة مشروع بيوت بلاستيكية لزراعة الخيار والطماطم لكنها تشير إلى أنها أجرت مقابلة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع قبل 3 سنوات حيث وافق مبدئيا على تقديم 60 ألف درهم للمشروع لكن المبلغ المطلوب لا يقل عن 150 ألفا أو 200 ألف لضمان تحقيق أرباح وتعتزم فاطمة السندي التقدم مرة أخرى للصندوق بهدف الحصول على التمويل الكافي آملة بالموافقة على طلبها.

استراتيجية صندوق خليفة

 

قال عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع إن الصندوق يسعى لتهيئة البيئة الملائمة لنجاح وتطور المشاريع المنضوية تحت مظلته وذلك بعد توفير الدعم المالي لها ، من خلال اعتماد الكثير من التسهيلات والخدمات وآليات الدعم المباشرة وغير المباشرة وعلى رأسها تسهيل عملية النفاذ إلى الأسواق سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي.

 

استراتيجية

واشار الدرمكي إلى ان صندوق خليفة تبنى استراتيجيه تسويقية لمنتجات المشاريع التي يدعمها تقوم على المشاركة في عدد من المعارض المحلية والدولية المهمة.

وقال إن مشاركة الصندوق في حملات الترويج التي تقوم بها وزارة التجارة الخارجية يشكل نهجا ثابتا في سياسة إدارة الصندوق لتطوير الكفاءات والمهارات التجارية لدى المستفيدين من تمويل الصندوق وذلك انطلاقا من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في عدم الاكتفاء بتمويل المشاريع للمواطنين وإنما بالعمل على متابعة أنشطتهم محليا وخارجيا من أجل تطوير أعمالهم وتحقيق أعلى درجات الاستفادة في تطوير مشاريعهم والتوسع في النشاط الاقتصادي والتجاري و الاطلاع على تجارب الآخرين وتحقيق التنافسية العالية مع التجارب المماثلة في الدول الأخرى وإمكانية إجراء تعاقدات تسهم في تطوير وتوسيع أعمال هذه الشركات.

وأوضح الدرمكي أن إدارة صندوق خليفة ستنظم حملات أخرى للمشاركة في عدد من المعارض الدولية في أوروبا وآسيا خلال الأشهر القليلة القادمة التي ستنظمها وزارة التجارة الخارجية في اطار حملة الترويج التي تقوم بها الوزارة وتشمل المشاركة بنحو 6 معارض دولية في مختلف دول العالم.

 

رواد الأعمال

وكان عدد من رواد الاعمال الذين ينضون تحت مظلة صندوق خليفة لتنمية المشاريع والمشاركين في الوفد التجاري الإماراتي إلى معرض كانتون التجاري أجروا اتصالات مباشرة مع عدد من الشركات الصينية بهدف الحصول على وكالات لتمثيل شركاتهم في الأسواق الإماراتية ..

مؤكدين أن الكثير من هذه الاتصالات وصلت إلى مراحل متقدمة باتجاه توقيع عقود لتمثيل هذه الشركات في الامارات بعد أن تأكدوا من جودة منتجاتها وقدرتها التنافسية مع مثيلاتها من المنتجات في أسواق أخرى .

يشار إلى أن صندوق خليفة وافق خلال العام 2011 على تمويل 78مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 151 مليون درهم وبذلك فقد ارتفع إجمالي عدد المشاريع الموافق على تمويلها منذ تأسيس الصندوق إلى 350 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت نحو 611.7 مليون درهم، استحوذت النساء على نحو 14.5% منها.

كما اوضحت الاحصائيات الصادرة عن الصندوق أن التمويلات شملت عدة قطاعات، شكل قطاع الخدمات النسبة الاعلى من اجمالي المشاريع التي تم تمويلها ، حيث استحوذ على 32% من نسبة تلك التمويلات.

واستحوذ قطاع الصناعة على مانسبته 30 %، فيما بلغت نسبة التمويلات لمشاريع قطاع الصناعات الغذائية مانسبته 23% ، والقطاع الهندسي والانشاءات على 6%، والقطاع السياحي 3% و 4% لقطاع تجارة التجزئة.

Email