4 توجهات تؤثر في الحصول على عمل في المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يتساءل كثيرون عن مستقبل الحصول على فرص عمل في المستقل وإن كان سيسبب الذكاء الاصطناعي فقدان البشر لوظائفهم. للإجابة عن هذه التساؤلات، أصدر اليوم موقع لينكدإن تقرير دراستها السنوية بعنوان "توجّهات التوظيف في العالم لعام 2018" لمساعدة المدراء والفرق المختصّة بالتوظيف على التحضير للعام الجديد. وكشف التقرير التوجّهات الأربعة الأولى في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يُتوقّع أن تترك أثراً في طريقة العثور على عمل والتوظّف والارتباط بالعمل عام 2018.

وتمّ تحديد التوجّهات الأربعة (التنوّع، والأدوات الجديدة لإجراء المقابلات، والبيانات، والذكاء الاصطناعي) بالاستناد إلى مقابلات أجريت مع الكثير من الخبراء واستطلاع رأي شمل 9 آلاف مسؤول عن المواهب ومدير توظيف من حول العالم.

وبحسب التقرير، يقول 80% من قادة الاستحواذ على المواهب ومدراء التوظيف إنّ التنوّع هو أهمّ توجّه يؤثر على كيفية استخدامهم الموظفين، وتمنح الشركات أولوية للتنوّع بهدف تعزيز الثقافة وتحسين الأداء المادي. فهي تدرك بصورة متزايدة أنّ الفرق المتنوعة هي أكثر إنتاجية وابتكاراً وارتباطاً.

وقال علي مطر، رئيس "لينكدإن" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "أصبح توظيف المواهب قائماً إلى حدّ كبير على التبادل. فمهمّات البحث المرهقة عن الموظّفين وعمليات الجدولة الشاقة والفحص المتكرّر غير فعّالة ومتعبة. بالتالي، آن الأوان لاعتماد طريقة جديدة في التوظيف تركّز على الأجزاء الأكثر إرضاءً في العمل، ألا وهي الجزء الإنساني أي الجزء الاستراتيجي. وتركّز التوجّهات الأربعة الأهم هذه السنة على هذا الموضوع. فهي تجعل مجتمعةً، أي الأدوات الجديدة لإجراء المقابلات والذكاء الاصطناعي والتنوّع والبيانات، من عملية التوظيف مهنة أكثر استراتيجية. ومن خلال إلغاء عملية التبادل، تمنح هذه التوجّهات الشركات حول العالم الوقت لبناء علاقات مع المرشّحين والتفكير جدياً في كيفية جذب المواهب."

مقابلات

قد يرتاح البعض عند معرفتهم أن مستقبل المقابلات مرهون بالذكاء الاصناعي حيث أشار قادة المواهب الذين شاركوا في استطلاع الرأي إلى مشكلة التحيّز البشري في المقابلات التقليدية. فأكثر من نصف (58%) مدراء التوظيف يرون أنّ الابتكار في أساليب المقابلة "مهم جداً" أو "بالغ الأهمية" بالنسبة الى مستقبل التوظيف. وفي هذا الإطار، يكتسب الابتكار في هذا المجال مثل تنظيم تجارب أداء في العمل، واختبار المهارات الأساسية، والاجتماع بالمرشّحين في أجواء غير رسمية، وإجراء تقييم باستخدام الواقع الافتراضي ومقابلات عبر الفيديو، رواجاً كبيراً.

ويعتبر (48%) من المستجيبين أنّ التحاليل البيانية مهمّة جداً لمستقبل التوظيف وأنه من أهم التوجهات المؤثرة على طريقة استخدامهم الموظفين.

ويعي مدراء التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مدى فعالية الذكاء الاصطناعي وكيف بإمكانه مساعدتهم على العمل بطريقة أسرع من خلال أتمتة المهمّات الإدارية وبطريقة أذكى عبر طرحه آراءً لن يتمكّنوا من التفكير فيها من تلقاء أنفسهم. وقد أظهر التقرير أنّ 36% من المهنيين يرون أنّ الذكاء الاصطناعي من التوجهات التي تؤثر على كيفية استخدام الموظفين.

وأضاف مطر قائلاً: "الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العامل البشريّ. يشكّل الذكاء الاصطناعي خطوة هامة الى الأمام في مجال الاستحواذ على المواهب لكنه لن يجعل منه أبداً عملية مأتمتة. لا تزال الشركات بحاجة الى البشر بهدف اققناع والتفاوض وفهم احتياجات الموظفين وبناء المجتمعات والثقافات. ليست هذه التوجهات إلا بداية ما نتوقع أن تكون حركة زوال التوظيف التقليدي. وفي هذا الإطار، يتعيّن على جهات التوظيف اعتماد التغيير لتبقى حية مهنياً."

شمل استطلاع الرأي الذي أجرته "لينكدإن" حول هذه التوجّهات قرابةَ 8800 جهة توظيف ومدير توظيف من 39 دولةً. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شارك في هذا الاستطلاع 339 محترفاً في توظيف المواهب ومدير توظيف.

Email