سكان الإمارات يحمون أنفسهم صحياً بزيادة الإنفاق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح سكان دولة الإمارات أكثر استعداداً لإنفاق مزيد من الأموال لحماية أنفسهم من الأعباء المالية الناجمة عن الإصابة بأمراض خطيرة، وذلك بالمقارنة مع معدل الإنفاق العالمي للتأمين ضد تلك الأمراض.

ورصد تقرير أصدرته شركة زيوريخ الدولية للتأمين على الحياة في منطقة الشرق الأوسط تقريراً جديداً أمس، وجود تفاوت بين الاستعداد لإنفاق الأموال بغية الوقاية من الأمراض الخطيرة، وبين مستويات الحماية السائدة اليوم في الإمارات. إذ يفضل سكان الدولة تخصيص ما معدله 6% من دخلهم الشهري لتسديد أقساط التأمين قياساً بالمعدل العالمي البالغ 5%. كما يبدي واحد من بين كل 5 أفراد استعداداً لتخصيص 10% من دخله لتسديد أقساط التغطية التأمينيّة.

وبحسب التقرير، فإن قيمة أقساط التأمين التي صرح السكان عن استعدادهم لدفعها تعتبر أعلى من متوسط تكلفة التأمين بالنسبة لمعظمهم.

وقال جيسون والدرون، خبير الحماية لدى الشركة: توصي شركة «زيوريخ» باحتساب الدخل السنوي وضربه برقم 4 كحد أدنى وذلك لتحديد مستوى الحماية الذي يحتاجه الأفراد لتغطية أنفسهم ضد الأمراض الخطيرة. ويتيح ذلك للأفراد تسديد تكاليف معيشتهم وأنماط حياتهم الحالية أثناء توقفهم عن العمل وتعافيهم من الأمراض. ومن المهم العلم أن وتيرة الشفاء من الأمراض الخطيرة تتباين من شخص لآخر، وقد تستغرق وقتاً أطول من 4 سنوات بالنسبة لبعض الأشخاص.

ومن المثير للاهتمام وفقاً للتقرير، أن الناس لا يعتبرون أنفسهم معرضين للخطر، حيث يعتقد 97% منهم بأن يتمتعوا بصحة جيدة اليوم. وأضاف: إن اعتماد نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والإقلاع عن التدخين يساعد في خفض فرص الإصابة بأمراض القلب والأمراض الشائعة الأخرى. كما أن إجراء الفحوصات الطبية الدورية تتيح اكتشاف المشاكل في وقت مبكر أو قبل وقوعها. وبنفس الطريقة، يساهم استقرار الأوضاع المالية وتوافر استراتيجية مالية متبصرة في ضمان تغطية كافية لمواجهة أي ظروف عصيبة. ونشجع الأفراد على ترسيخ التزامهم تجاه صحة عائلتهم لأن ذلك يساعد على الاستمرار في تحقيق الأهداف والشعور بالطمأنينة لاستقرار مستقبلهم المالي.

Email