رحلة بين أميركا وكوبا تستغرق 55 عاماً
هافانا تنتظر السياحة الأميركية
كان لا بد من الانتظار أكثر من نصف قرن حتى تصل رحلة طيران أميركية إلى كوبا بعد أن توقفت رحلات الطيران التجاري بين البلدين، حيث دشنت أمس شركة جيت بلو أول رحلة بعد انتهاء الحظر الذي كانت تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وأقلعت رحلة شركة جيت بلو 387 في الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت المحلي في رحلة تستغرق 72 دقيقة، من مطار فورت لودريد في فلوريدا إلى مدينة سانتا كلارا.
وتفتح الرحلة صفحة جديدة من العلاقات السياحية والتجارية بين الطرفين، حيث يتوقع تسيير أكثر من 400 رحلة أسبوعياً تربط الولايات المتحدة بالجزيرة الكوبية وتنهي 55 عاماً من الحظر التجاري الأميركي على كوبا، صاحبه حظر رسمي للسياحة الأميركية إلى هذه الدولة.
وقالت وكالة اسوشيتدبرس إن رحلات الطيران في البلدين ستدشن عهداً جديداً من السياحة بعد انتهاء ما يعرف بالحرب الباردة بين الدولتين.
انفتاح
ويقول الكاتب ريتشارد فاينبيرغ صاحب كتاب «الانفتاح أمام الأعمال – بناء اقتصاد كوبي جديد» إن رؤية شركات الطيران الأميركية تهبط في الأراضي الكوبية سيمهد الطريق نحو الانفتاح والتكامل، وهو يحمل الكثير من التأثير النفسي.
خطوات
وكان السماح برحلات الطيران بين البلدين من أهم الخطوات التي أنجزتها إدارة الرئيس أوباما نحو تطبيع العلاقات مع الجزيرة الكوبية وفتح صفحة جديدة من التعاون معها والتي توقفت منذ العام 1962 بعد أزمة الصواريخ الروسية في كوبا.
وسيكون على متن الرحلة الافتتاحية بطائرة ايرباص 320 كل من وزير النقل الأميركي انطوني فوكس والرئيس التنفيذي لشركة جيت بلو رون هايز وعدد من كبار المسؤولين. وتتسع الطائرة لنحو 150 مسافراً.
تحسين
وكان نائب وزير النقل الكوبي ادواردو رودريجيز قد أشار إلى هذه الخطوة الإيجابية التي ستعمل على تحسين العلاقات بين البلدين.
ويتوقع مع بدء رحلات الطيران أن تصل أعداد السياح الأميركيين إلى كوبا إلى نحو 300 ألف سائح يعززهم مئات من الكوبيين الذين يعيشون في الأراضي الأميركية.
