إعلانات السيارات المستعملة تخلق جواً من الغموض

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد بحث جديد العوائق الرئيسية أمام نجاح المعاملات في مجال السيارات المستعملة عند استخدام القنوات التقليدية.

ويشير البحث الذي أجرته شركة SellAnyCar.com، لخدمة شراء السيارات في الشرق الأوسط، والتي تضمن شراء أي سيارة خلال 30 دقيقة، إلى أن التباين في السعر في الإعلانات المبوبة الخاصة بالسيارة المستعملة يخلق جوًا من الغموض ويقلل من نسبة المعاملات الناجحة.

ويأتي البحث كجزء من مبادرة الشركة لتحديد أوجه عدم الكفاءة في القنوات التقليدية لشراء السيارات المستعملة وبيعها، والتعامل مع تلك الأوجه.

وقال سايجين يالشين، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي في بيان امس: إن نظرة سريعة على الإعلانات المبوبة على الإنترنت ستُظهِر لك 20 سيارة متشابهة باختلاف في السعر يتراوح بين 40 و50%. وهذا أمر محير للغاية بالنسبة للمشترين والبائعين على قدم المساواة. فليس لديهم أدنى فكرة عن كيفية التسعير، أو كم يدفعون، من أجل إنجاز معاملة عادلة.

وأضاف: إن سلوكيات المستهلك تُحوّل هذا التناقض في السعر إلى حالة من عدم التوافق مع توقعاته. وقال أيضًا: حين يحاول شخصٌ ما بيع سيارة عبر الإعلانات المبوبة، فسيبحث عن أعلى سعر سيارة مماثلة لسيارته ثم يضيف 1 إلى 2% إضافية لترك مساحة للتفاوض.

وعلى النقيض، حين يحاول شخصٌ ما شراء سيارة، فسيبحث عن أقل سعر للسيارة المرغوبة. وهذا يخلق هُوة بين توقعات الطرفين تؤدي إلى الإحباط وإلى فرص زائفة وإلى وقتٍ ضائع لكلٍ من المشتري والبائع.

كما يبين البحث أن مقابلة المشترين المحتملين والحديث معهم يضيفان بشكل كبير إلى الوقت والجهد المطلوبين من أجل إنجاز معاملة ناجحة. ويوضح يالشين في هذا السياق: قال أغلب من شاركوا في البحث إنهم قد يتلقون معدلاً مرتفعًا من المكالمات بسبب الإعلانات المبوبة، ولكن بدون جدوى حقيقية من وراء هذه المكالمات.

فقد يقدّم الناس عروضًا غير منطقية. وقد يسبب لقاء المشترين المحتملين لعرض السيارة لهم إزعاجًا كبيراً. كما وجدنا أن مخاطر السماح للأغراب بأخذ سيارتك في اختبار قيادة كان أمرًا منفرًا للعديد من البائعين.

وقد توصّلت الشركة إلى أنه في حين قد يشعر المشاركون في البحث بالراحة عند بيعهم سياراتهم إلى التجار الرسميين، إلا أن أغلب البائعين لن يتمكنوا من الحصول على صفقة منصفة.

وأشار المشاركون في البحث إلى أن النقص في معرفتهم بالخطوات اللازمة لنقل ملكية السيارة بكفاءة هو إحدى العقبات. وقد وجدت الشركة أن الكثير من البائعين ينقلون ملكية السيارة بدون عقد قانوني سليم، معرضين أنفسهم للخطر إذا لم يدفع المشتري سعر السيارة.

ومن الأحداث المتكررة بين البائعين، عدم التحقق من رخصة المتاجرة الخاصة بالتاجر – وهو أمر يزيد من خطر التعرض للاحتيال كذلك.

وتشتمل العوائق الأخرى أمام المعاملة الناجحة على الشك حول السيارات ذات القروض مستحقة السداد، وآليات نقل أو إبطال التسجيلات وحسابات بطاقة سالك والتأمين وغيرها بشكل فعال.

Email