التوفير أول هوايات الأثرياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

عدم إنفاق المال يساوي كسب المال، التوفير هو الهواية الأولى، هذه هي الحكمة التي يتبعها غالبية الأثرياء. يقول أحد الأثرياء الأميركيين انه يسافر على الدرجة الاقتصادية بالطائرة، ولا يسافر على درجة رجال الأعمال أو ما فوقها، ويبرر ذلك بأنه يوفر أكثر من ألفي دولار مقابل الجلوس في مقعد ضيق بعضا من الوقت.

كما إن الأثرياء في الغالب لا يفرطون في شراء الملابس، حيث قال احد أباطرة النفط الأميركيين في مقابلة مع إحدى المجلات إن خزانة ملابسه ليست مليئة بأحدث صرعات الموضة كما يظن البعض، فهو يشتري 3 حلل كل 5 سنوات، بما لا يتجاوز 10 حلل في الخزانة.

الثري لا ينفق أيضا أكثر مما في جيبه، حيث يقول أحد المليونيرات إنه يذهب إلى ماكينة الصرف الآلي كل أسبوع، يسحب منها مصروفه، ويعيش طوال الأسبوع ينفق من هذا القدر من المال. ولا يفكر هذا الثري أبدا في تجاوز مصروفه الأسبوعي مهما كان السبب.

الأثرياء أيضا يقدرون المال حق قدره، فقد نصحت الجدة المليونيرة حفيدتها بأن تعيد استخدام دبابيس الورق عدة مرات ولا ترميها. وقالت الحفيدة إن دبوس الورق يكلف اقل من سنت واحد، فقالت الجدة، لا تعرفين، قد ينقذك هذا السنت من ورطة في وقت ما.

وغالبا ما يكون الأثرياء من الذين يقبلون المخاطرة في الأعمال إذا شعروا أنها سوف تعود بربح كبير. فقد تم صرف أحد المليونيرات الأميركيين الحاليين من وظيفته في التسعينات من شركة ايه او ال الأميركية. كان ذلك وقت عرض فيلم سينمائي. ففكر المليونير في عمل مربح، فطبع اسم وصورة بطلة الفيلم على قمصان ووقف أمام دار السينما وباعها. استطاع الموظف الذي فقد عمله، المليونير الحالي، جمع أرباح بلغت آلاف الدولارات من بيع القمصان.

Email