الشركات العالمية تستثمر في رفاهية العاملين للارتقاء بأدائهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استقصاء حديث أن ما نسبته 78 % من الشركات العالمية، يبدي التزاماً قوياً بالتأسيس لثقافة عمل قوامها الأساسي الصحة، لتعزيز مشاركة الأفراد وللارتقاء بأداء الشركة. وذكر الاستقصاء الذي أجري على الشركات العالمية، أن هناك 43 % من الشركات تقدم للعاملين بها برنامج رفاه متميز ومرتبط باسم الشركة، بينما تعرض 52 % من الشركات تخفيضات على أقساط التأمين الصحي، بينما تعتقد 65 % من الشركات أن برامج الرفاه أمر غاية في الأهمية لاجتذاب الموظفين والاحتفاظ بهم.

وحسبما ذكر الاستقصاء، فقد تطورت نظرة أصحاب الأعمال إلى مفهوم الرفاه على مدار السبع سنوات الماضية.

ويقول ديف راتكليف مدير بك كونسلتانتس في زيروكس: «حينما شرعنا في الاستقصاء في 2007، كان تركيز أصحاب الأعمال منصباً على أنشطة الترويج الصحي أما اليوم فيظهر من هذا الاستقصاء السادس تطور في تفكير الشركات وتبنيهم نهجاً أكثر شمولية وقابلية للقياس.

وصارت النظرة إلى رفاه العاملين، تتعلق بالصحة والثراء والمسيرة المهنية، فالرفاه جزء من القيمة التي يتم بها جذب الموظفين. وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعي والاستعانة بفكر وأساليب الألعاب في العـــمل مع التقنـــية المتحركة والتوجيه الآلي ووسائل التواصل الشخصي من بين مفردات هذه الباقة الجذابة». وهناك إبراز للالتزام برفاهية العاملين وثقافة الصحة بالشركة حتى مع استمرار وجود التحديات التي أظهرتها استقصاءات بك السابقة.

وتشير معدلات المشاركة إلى أن أصحاب الأعمال ما زالوا يجدون صعوبة في إيجاد نهج فعال لتحفيز العاملين. وهناك فجوة لا يستهان بها بين ما يعبر عنه صاحب العمل من رغبة معلنة في خلق ثقافة الصحة وبين تقدمه الحالي نحو تحقيق تلك الغاية.

ويظهر الاستقصاء أن 52 % من الشركات العالمية تقوم بتقدير نتائج برامج الرفاه الخاصة بها – مقارنة بنسبة 36 % في 2012، ومع هذا نجد أن 59 % الشركات الأميركية تصرح بعدم تأكدها مما إذا كانت برامجها ذات تأثير في معدلات تكلفة الرعاية الصحية أم لا (حيث إن هذه هي الغاية التي تأتي في مقدم أهدافها).

ويقول شيلدون كنتون النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة في سينيا: «لقد زادت عولمة برامج رفاه العاملين بين الشركات متعددة الجنسيات بشكل واضح خلال السنوات السبع الأخيرة، من 34 % في عام 2008 إلى 56 % في 2014 و حدث هذا رغم الصعوبة التي تواجهها الشركات في تبني استراتيجية رفاهية عالمية موحدة لاختلاف الثقافات والقوانين والممارسات من دولة لأخرى».

ومن بين أبرز نتائج الدراسة التي نشرتها بك حول الرفاهية عالمياً أن سياسات الموارد البشرية المتعلقة بترتيبات العمل المرنة والوقت المدفوع الأجر العنصر تعتبر رقم واحد في برامج الرفاه على الصعيد العالمي بينما تأتي برامج مساعدة الموظفين في المرتبة الثانية مدفوعة بانتشارها في الولايات المتحدة وكندا وأفريقيا وأستراليا.

وعلى الصعيد العالمي يبقى فرط التوتر وقلة ممارسة الرياضة وسوء التغذية هي محور تركيز الشركات في ما يتعلق بالرفاه بينما تكون سلامة العاملين الشاغل رقم واحد للشركات في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وذكر أرباب العمل الامريكيين تكاليف الرعاية الصحية باعتبارها السبب الأول لرعاية برامج الرفاه.

Email