دبي عاصمة الموضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن إطلاق مبادرة «دبي عاصمة للأزياء والموضة بحلول 2020»، تحوّلت الإمارة إلى ورشة عمل تتمثّل أهدافها في إطلاق المبادرات والمشاريع الجديدة للمساهمة في تفعيل صناعة الأزياء والموضة المحلية في الإمارة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات العالمية.

وقد لمست ذلك بنفسي حين قمت بزيارة عاصمة الأزياء باريس منذ عامين من الآن، فلم أجد فيها أي ماركة عالمية مميّزة لا يمكن إيجادها في سوق دبي.

وباعتبارها عاصمة التسوّق في منطقة الشرق الأوسط، تحتل دبي المرتبة الأولى في المنطقة على مستوى النوعية وجودة العلامات التجارية، وتعتبر ثاني أكثر مدينة استهدافاً لتجار التجزئة في العالم بعد العاصمة البريطانية لندن.

ومن ناحية عامة، يبدو أنّ بعض المدن العالمية قد تركت بصمةً يصعب محوها في عالم الأزياء، أمثال باريس وميلان ولندن ونيويورك التي تحتل نصيب الأسد في صناعة الأزياء، ..

وتعتبر موطناً لكبار المصمّمين والعلامات التجارية الفاخرة ووكالات العرض. ولا شك أن هذه المدن تستحق السمعة التي اكتسبتها على مر التاريخ من خلال تحفيز الإبداع والابتكار في قطاع الأزياء الذي بات يشكل ركيزةً أساسيةً من ركائز اقتصاداتها الوطنية.

وها هي دبي اليوم بدأت تنافس كبرى هذه المدن العالمية في إطار سعي الحكومة إلى وضع بصمة لها في قطاع الأزياء والصعود به إلى مستوًى متقدمٍ جداً على الصعيدين الإقليمي والعالمي، من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لجذب أقطاب صناعة الأزياء العالمية وأشهر المصمّمين ودور الأزياء من جميع أنحاء العالم لاتّخاذ الإمارة سوقاً رئيسية لهم ومنبعاً أساسياً للأزياء والموضة.

وقد طوّرت الإمارة جملةً من الخطط والمبادرات الطموحة ذات الأبعاد الاستراتيجية، جميعها تتمحور حول رؤية مشتركة واحدة بأن تصبح دبي عاصمةً عالميةً للأزياء بحلول العام 2020.

فبعد تصنيف دبي الأقوى إقليمياً في عالم الأزياء في العام المنصرم لاستحواذها على 30 بالمائة من سوق السلع الفاخرة في الشرق الأوسط، تتجّلى الخطوة التالية في تأسيس مجالس خاصة للأزياء وتوفير المعاهد والكليات اللازمة لشحذ المهارات المحلية وتمكينها من الوصول إلى العالم، على غرار معهد «أسمود» الفرنسي المتخصّص بالكامل للأزياء في دبي.

Email