معوقات نجاح التدقيق الداخلي
كما أن هناك عوامل تساهم فى نجاح مهنة التدقيق الداخلي/ كما بيّنا في مقال السابق، فإن هناك معوقات تؤدي إلى إضعاف كفاءتها وفعّاليتها وتؤثر بشكل كبير على قيامها بأداء مسؤولياتها. ومن أهم تلك المعوقات ما يلي:
1- عدم وجود الدعم المهني الكافي من مجلس الإدارة ولجنة التدقيق الداخلي مما يؤدي إلى ترك إدارة التدقيق تحت تأثير وضغط الإدارة التنفيذية فى بعض المؤسسات وبالتالي لن يستطيع مدير التدقيق إبداء الرأي وإصدار تقارير التدقيق باستقلالية وموضوعية
2- الفهم الخاطىء لدور ومهمة المدقق الداخلي على أنه شرطي يبحث عن أخطاء وعثرات الموظفين وأنه جاسوس عليهم ، إن هذا إنحراف خطير عن الفهم الحقيقى لدور ومهمة التدقيق الحقيقية من أنه صمام الأمان والحماية من كثير من المخاطر المحتملة التي من الممكن أن تواجهها المؤسسة .
3- عدم تحديد ووضوح مسؤوليات وصلاحيات ومجال عمل التدقيق الداخلي من خلال ميثاق عمل معتمد من مجلس الإدارة أو لجنة التدقيق الداخلي ، وهذا من شأنه أن يخلق غموضا وعقبات عديدة وخطيرة في طريق عمل المدققين يؤدي في النهاية إلى عدم تحقيق أهداف التدقيق.
4- عدم الكفاءة المهنية لمدير التدقيق وفريق عمل المدققين ، كذلك الاستغلال السيئ والغير مهنى من قبل البعض للدعم المقدم من مجلس الإدارة.
5- اهتمام الإدارة التنفيذية بتحقيق الأهداف المالية وعدم الاكتراث بإنشاء وتطبيق نظم رقابة داخلية وإدارة مخاطر قوية بما في ذلك مكافأة الموظفين الذين يحققون الأهداف المالية لكنهم يفشلون في اتّباع أو تطبيق نظم الرقابة الداخلية وبالتالي إعطاء رسالة واضحة لجميع الموظفين أن تطبيق نظم الرقابة الداخلية هو شيء ثانوي وبالتالي سينعكس ذلك إلى عدم الاكتراث والاهتمام بتقارير وملاحظات التدقيق الداخلي مما يضعف من كفاءته وقدرته على حماية المؤسسة.
إن واقعة احتيال واحدة ناتجة عن ضعف في الرقابة الداخلية من شأنها الإضرار البالغ بسمعة المؤسسة وبالأخص المؤسسات المالية مثل البنوك ومن نتائجها المحتملة التأثير السلبي البالغ على ما تم تحقيقه من نتائج مالية بل من الممكن أن تتحول إلى خسائر.
6- عدم اطلاع إدارة التدقيق الداخلي على أهم التطورات والأحداث داخل المؤسسة مثل التغييرات في الهيكل التنظيمي والتعديل في الأهداف والاستراتيجية وبالتالي سينعكس ذلك بالسلب على خطة التدقيق السنوية ومن ثم عدم تحقيق التدقيق لأهدافه ومسؤولياته.
