5 أسباب وراء الاهتمام العالمي بالتمويل الإسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خبراء في التمويل الإسلامي، إن الاهتمام العالمي المتزايد بالاقتصاد الإسلامي في هذه الآونة يعود إلى 5 أساب رئيسية.

1 الاعتراف العالمي بقطاع التمويل الإسلامي كأحد المكونات الرئيسية في الصناعة المصرفية العالمية. وكان صندوق النقد الدولي أعلن في فبراير الماضي عن خططه لإدراج التمويل الإسلامي رسميا ضمن إطاره الرقابي. واعتمد المجلس التنفيذي لصندوق النقد مجموعة مقترحات حول الدور الذي ينبغي أن يقوم به التمويل الإسلامي في المستقبل القريب، مشيرا إلى تنامي طلب المساعدة الفنية من الجهات الرقابية الوطنية. وفي نفس اليوم أصدرت مجموعة البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية أول تقرير عالمي عن التمويل الإسلامي.

2 يشكل التمويل الإسلامي حوالي 15% من النظام المصرفي في كل من الإمارات والسعودية والكويت وقطر وماليزيا وإيران وهو أيضا سوق واعدة في البحرين وتركيا وبريطانيا وسنغافورة. لذلك يشير الخبراء إلى أن ذلك سيقود للمزيد من الاتساق بين الهيئات المختصة في تلك الدول بهدف تعزيز قواعد التمويل الإسلامي.

3 اعتبر تقرير البنكين الدولي والإسلامي للتنمية أن صناعة التمويل الإسلامي تساهم في الحد من التفاوت في مستويات الدخل بالعالم، ويدعو للمساواة والتوزيع العادل للدخل والثروة، فهو مرتبط بالاقتصاد الحقيقي ارتباطا وثيقا، وهو ما يمكن أن يعزز زيادة استقرار القطاع المالي العالمي.

4 برهن التمويل الإسلامي قدرته على جذب شرائح واسعة من المتعاملين غير المسلمين، فهو أكثر أمنا من التمويل التقليدي، إذ يشارك في تحمل المخاطر بضمان الأصول، ويسند الملكية المباشرة إلى الأفراد في القطاع الحقيقي من الاقتصاد.

5 رغبة الدول الغربية في الاستفادة من السيولة الكبيرة المتوافرة في الدول العربية والإسلامية المُصدّرة للنفط، وبخاصة دول مجلس التعاون، أو المتوافرة لدى الجاليات الإسلامية الكبيرة في أوروبا وأميركا الشمالية، وهي سيولة تبحث عن قنوات شرعية تتفق مع مبادئ التمويل الإسلامي.

وعليه فإن صناعة التمويل الإسلامي بالنسبة للدول الغربية بمثابة منتج له زبائنه وسوقه وهو عدد المسلمين حول العالم، أي أكثر من ملياري نسمة، وبالتالي فإن اهتمام حكومات الدول الغربية بالتمويل الإسلامي ورغبتها الشديدة في الولوج إلى هذه الصناعة، يأتيان ضمن حرصها على جذب رؤوس أموال المسلمين، واستثمارها في مشروعات تنموية وطنية تعود بالفائدة على بلادها.

وقال طارق الرفاعي الرئيس التنفيذي في مركز «كوروم» للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا إن الاهتمام بالتمويل الإسلامي، يعكس سعي عالم المال للبحث عن بدائل للأدوات التقليدية للاستثمار من قروض وسندات، ولأن دعم التمويل الإسلامي يمثل دعماً لتدفق الاستثمارات في الاتجاهين أي من العالم الإسلامي إلى الغربي وبالعكس.

وقال نارايان نايك، بروفيسور التمويل في كلية لندن للأعمال في دبي إن التمويل الإسلامي يستقطب اهتمام عدد كبير من الطلبة غمن غير المسلمين وذلك رغبة منهم في التحضر للفرص والإمكانات الكبيرة المتوقعة لنمو التمويل الإسلامي الذي من المتوقع أن يصل حجم سوقه إلى 3.46 مليارات في 2021.

وأضاف: «وجدنا أن المحامين والمحللين الماليين والمتخصصين الأفراد العاملين في الاستثمار الأخلاقي والمسؤول اجتماعياً بشكل عام، هي فئة من الأشخاص الذين يملكون عقلية تحليلية أو بعضا من التعقيد الهيكلي، والتي تأخذ المبادئ الأساسية للتمويل الإسلامي بسهولة نسبياً على الأقل».

Email