مبادرة دبي تحفّز الاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات

«التجاري الإسلامي» يخطط للتوسع وتعزيز علامته

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع فهد المهيري المدير العام أن يخطط «التجاري الإسلامي» التابع لبنك دبي التجاري للتوسع محلياً، وتعزيز علامته التجارية.

وقال فهد المهيري المدير العام للبنك، إن الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الاقتصاد الإسلامي في الدولة مرشحة للارتفاع، وذلك بفضل مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بترسيخ دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، وهو ما يمهد الطريق أمام المصارف الإسلامية في الدولة لتحقيق معدلات نمو قياسية، خلال العام الجاري.

وأفاد المهيري أن التجاري الالامي سيركز خلال الفترة المقبلة على دعم جهود دبي لترسيخ مكانتها عاصمة للاقتصاد الإسلامي.

نمو قوي

وتوقع المهيري في تصريحات لـ(لبيان الاقتصادي) أن تستمر المصارف الإسلامية في تحقيق معدلات نمو قياسية، خلال عام 2015 معتمدة على استقطاب المتعاملين من البنوك التقليدية ومستفيدة أيضاً من سياسة الدولة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الإسلامية، من خلال الاستمرار في تطوير منظومة التشريعات وتسهيل الإجراءات لتأسيس الشركات.

وكذلك تسارع وتيرة إدراج الشركات الخاصة في أسواق المال المحلية، الذي ساعد على تدفق مزيد من السيولة إلى الأسواق والبنوك، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن قنوات لتوظيف هذه الأموال، بحيث لا تكون عبئاً عليها ولتحقيق أرباح وعوائد عالية على رؤوس الأموال لديها.

خطط استراتيجية

وأوضح المهيري أن البنك أعد خططاً استراتيجية يتطلب لتنفيذها جلب كوادر مؤهلة في العمل المصرفي الإسلامي، بحيث تعمل على تطوير منظومة العمل الداخلية، وزيادة رقعة انتشار العلامة التجارية للتجاري الإسلامي في السوق.

وتحقيق معدلات نمو في المحافظ التمويلية تعتمد على استخدام التكنولوجيا الذكية في تقديم الخدمات للمتعاملين، كما تعكف إدارة التجاري الإسلامي على دراسة التوسع في الفروع على مستوى الدولة وفي مناطق حيوية تلبي تطلعات المتعاملين في الحصول على خدمات مصرفية إسلامية من أي مكان.

وفي ما يتعلق بالمنتجات سوف يتم طرح حزمة من المنتجات التنافسية المبتكرة والمتوافقة مع الشريعة للأفراد والشركات تدعم تطلعات المتعاملين، وتلبي رغباتهم المالية.

نقص الكوادر

وحول تحديات نقص الكوادر المؤهلة في التمويل الإسلامي في البنك، أفاد المهيري: «نقص الكوادر يمثل تحدياً كبيراً ليس فقط للتجاري الإسلامي بل للمصارف الإسلامية استناداً إلى العمر الزمني القصير للصيرفة الإسلامية الذي لا يتجاوز أربعين عاماً، وتتنافس البنوك في ما بينها على استقطاب المؤهلين.

وأصحاب الخبرات الطويلة في العمل المصرفي الإسلامي من خلال تقديم رواتب تنافسية وحوافز مالية مربوطة بالأداء للحفاظ عليهم. وتستثمر إدارة التجاري الإسلامي في تدريب الموظفين على المنتجات المتوافقة مع الشريعة مع شركات متخصصة لرفع كفاءتهم.

وكما هو معلوم تفضل المصارف الإسلامية تعيين موظفين مسلمين، وذلك لسهولة استقطابهم رغبة منهم في العمل لديها وهي كذلك لا تمانع من استقطاب الكفاءات المصرفية غير المسلمة ذات الخبرات الكبيرة في مناصب تتطلب تخصصية عالية، وهذا الأمر متاح للجميع وأجازته الهيئات الشرعية لدى البنوك».

تطور وتنوع

شهدت الخدمات المصرفية الإسلامية تطوراً وتنوعاً ملحوظاً في السنوات الخمسة الأخيرة فأصبحت تنافس الخدمات المصرفية التقليدية، حيث عكفت المصارف الإسلامية على ابتكار منتجات تتماشى مع متطلبات السوق وتستهدف شرائح متنوعة من المتعاملين الأفراد والشركات وعلى سبيل المثال الصكوك الإسلامية لتمويل المشروعات الكبيرة والمنتجات المعتمدة على صيغة التورق مثل السلم التي تلبي رغبة المتعامل بتوفير السيولة النقدية لسداد التزامات قائمة ومنتجات الخزينة.

مثل تثبيت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدولار أو الدرهم لفترات آجلة، وكذلك تقديم خدمات استثمارية في محافظ متنوعة تستثمر في قطاعات مختلفه، تتوافق مع الشريعة وذات عوائد تنافسية وغيرها الكثير، الأمر الذي ساعد على سد الفجوة في الخدمات الإسلامية مقارنة مع التقليدية.

Email