التجار يجنون مكاسب صيف استثنائي
السياحة ترفع مبيعات ذهب دبي 20%
حققت مبيعات الذهب في النصف الاول من العام الحالي في دبي زيادة بنسبة 20% مقارنة بنهاية العام الماضي على الرغم من صعود أسعار الذهب عالميا إلى مستوي يتجاوز 1500 دولار للأونصة الواحدة. وأرجع كبار تجار الذهب استمرار قوة الطلب خلال أشهر الصيف إلى انتعاش حركة السياحة نتيجة لحالة الاستقرار والأمان التي تسود الدولة، فيما تواجه المقاصد السياحية الأخرى في المنطقة اضطرابات سياسية. واعتبر كبار التجار أشهر الصيف الحالية بأنها «استثنائية» مشيرين الى استمرار الطلب على المجوهرات الذهبية بنفس القوة والتماسك التي ظهر بها السوق خلال الأشهر السابقة على الصيف، وهو ما يعد في رأيهم وضعا مغايرا كليا للحالة المعتاد أن يكون عليها السوق في مثل هذا الوقت من العام، بالنظر إلى أن هذه الفترة من العام تشهد عادة تراجعا في الطلب، خصوصا خلال الأسابيع الأولى من شهر رمضان المبارك.
وكشف كبار التجار ل «البيان» اعتمادهم خططا للتوسع داخليا وخارجيا، مع إعطاء أولوية خاصة للتوسع في أسواق المجوهرات المحلية. وفي خط مواز، يعتزم كبار التجار تكثيف خططهم الترويجية والتسويقية، وطرح تشكيلات من المجوهرات تناسب مختلف شرائح الدخول، لمواجهة مشكلة تآكل القدرة الشرائية لبعض فئات المستهلكين نتيجة لارتفاع أسعار المعدن الأصفر، خصوصا أصحاب الدخول المحدودة.
وعن تأثير بلوغ ارتفاع اسعار على السوق قالوا ان استهلاك السوق المحلي يقاس بطريقتين، وهما الكمية والقيمة بالدرهم، ومن ناحية الكمية، تراجعت كميات مبيعات الذهب على مستوى العالم بسبب ارتفاع الأسعار التي أثرت سلبا على القدرة الشرائية للمستهلكين، فيما شهدت قيمة المبيعات نموا، وبالتالي، زادت قيمة المبيعات، فيما تراجعت كميتها نتيجة ارتفاع الأسعار، وتتمثل المحصلة النهائية في القيمة وليس الوزن.
وأشاروا إلى تزايد تقدير المستهلكين للاستثمار في الذهب، بالنظر إلى تحقيقهم عوائد مرتفعة تراوحت بين 25 و30٪ خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما لم يتسن لهم تحقيق هذه العوائد من الاستثمار في الأوعية الاستثمارية الأخرى كأسواق الأسهم والعقارات.
