محمد القاضي: نتوقع حلاً قريباً لتحدي توفير الكهرباء في رأس الخيمة

مليار درهم مشروعات جديدة في ميناء العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

خصصت شركة رأس الخيمة العقارية مليار درهم كميزانية لتطوير مشروع ميناء العرب، وتوسيعه بمرافق جديدة تشمل فندقاً بيئياً في ميناء العرب ومولاً تجارياً ومجموعة من الفلل الجديدة، ضمن مشروعات العام 2015.

وأكد محمد سلطان القاضي الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية، خلال لقائه مع «البيان الاقتصادي»، أن تحدي توفير الكهرباء في إمارة رأس الخيمة سوف يكون من الماضي لوجود توجيهات من قبل القيادة في الدولة بحلها نهائياً، الأمر الذي أثمر تعاوناً بناء من قبل الجهات الاتحادية والمحلية لحل هذه الإشكالية.

ما سوف يعود بالنفع على الاقتصاد بشكل عام في ظل كون مشكلة الكهرباء واحدة من العقبات الأساسية التي تواجه المستثمرين في الإمارة، مشيراً إلى أهمية وجود هيئة اتحادية للعقاريين في الدولة تنظم العمل وتحول دون مواجهة أي عقبات.

وبين القاضي أن مشروعات رأس الخيمة العقارية مستمرة، حيث تم إنجاز 50% من مشروع فلامنغو، ما يعني الانتهاء منه مع نهاية العام 2015، و20% من مشروع برمودا، مؤكداً أن أرباح الشركة في تزايد وهذا ما سيتم الإعلان عنه بمجرد تسليم الأوراق الرسمية للسوق المالي خلال شهر مارس المقبل.

وذلك نتيجة للسمعة الجيدة للشركة وأدائها المتميز ذاكراً أن هناك أكثر من 60 وكالة مبيعات تقوم بالتسويق للمشاريع، إضافة إلى مشاركتهم في أكثر من معرض عقاري في الدولة وخارجها. وتالياً نص الحوار:

انتعاش السوق

ما تقييمك للطلب على العقارات في الدولة عامة وفي إمارة رأس الخيمة خصوصاً؟

تشهد دولة الإمارات طلباً كثيفاً على العقارات، بالتزامن مع الانتعاش الذي تشهده السوق العقارية عقب الخروج من انعكاسات الأزمة المالية العالمية، ومما لا شك فيه أنّ قطاع العقارات في إمارتي دبي وأبوظبي يشكّلان رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني.

وبدأت رأس الخيمة السير بخطى ثابتة نحو تفعيل مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك عبر إطلاق العديد من المشاريع الرائدة التي تستقطب أبرز المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، لا سيّما وأنّ الإمارة تتمتع بمزايا تنافسية عالية من حيث الأسعار وجودة مواقع المشاريع.

خطة طموحة

ما الخطط التوسعية التي قامت بها الشركة أخيراً؟

تبنت «رأس الخيمة العقارية» خطة طموحة للتوسع ضمن السوق العقارية المحلية، وذلك عبر تنفيذ عدد من المشاريع الحالية، ومن أهمها «فيلات برمودا» الذي تم إنجاز ما يصل إلى 20% منه تقريباً، وهو أحدث المشاريع السكنية التي طرحتها رأس الخيمة العقارية.

يضم المشروع المميز خيارات متنوعة من الفلل والمنازل الريفية بأحجام مختلفة تتراوح بين غرفتين و6 غرف نوم تتميز كل واحدة منها بإطلالة بحرية طبيعة خلابة، يضم 157 فيلا، خمس منها يحمل المواصفات الأعلى من حيث الإطلالة البحرية النوعية والمساحة الكبيرة التي تصل إلى 6741 قدماً مربعاً، بمبنى يضم 6 غرف وغرفة للخادمة وغرفة للسائق.

مشروعات جديدة

ما الخطط المستقبلية لشركة «رأس الخيمة العقارية»؟

إلى جانب استكمال المشاريع الطموحة التي ذكرتها سابقاً، نسعى في شركة «رأس الخيمة العقارية» إلى بناء مكانة رائدة وسمعة مرموقة ضمن قطاع التطوير العقاري.

لذا فإنّنا نتطلع دوماً إلى تكثيف جهودنا لإطلاق مشروعات جديدة من شأنها تطوير المشهد العمراني في رأس الخيمة، ونتمنى أن يمثل العام 2015 استكمالاً لنجاحاتنا المتلاحقة وإنجازاتنا النوعية، حيث رصدت الشركة مليار درهم تقريباً لتطوير مشروعات الشركة، حيث سنقوم بطرح فلل جديدة في ميناء العرب، إضافة إلى فندق بيئي سيتم الإفصاح عنه قريباً، كما ستتضمن الخطط المستقبلية افتتاح مركز تجاري في المشروع، وسنقوم بعرض مشروع جلفار ريزيدنس في أبوظبي.

التنمية الشاملة

ما تقييمك لدعم حكومة رأس الخيمة للاقتصاد بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص؟

تولي حكومة رأس الخيمة اهتماماً خاصاً بدعم الاقتصاد المحلي على كل المستويات، حرصاً منها على دفع عجلة التنمية الشاملة وتوفير الأفضل للمواطنين والمقيمين، ومما لا شك فيه أنّ الدعم الحكومي اللامحدود يسهم إلى حدّ كبير في تطوير القطاعات الحيوية كلها.

وبالأخص القطاعين العقاري والسياحي، فضلاً عن توفير بيئة استثمارية جاذبة تجعل من رأس الخيمة وجهة رائدة للأعمال والاستثمار، ومن هذا الواقع سعت الحكومة بكل حرص على تذليل العقبات التي تواجه الاقتصاد والعقار في إمارة رأس الخيمة خصوصاً توفير الكهرباء، الأمر الذي أسفر عن توجيهات من القيادة العليا في الدولة لحل هذه العقبة عبر الجهات المختصة، ما سيعود بالنفع على الاقتصاد بشكل عام.

تقلبات جذرية

هل لك أن تحدثنا عن المعوقات التي تواجه الشركة في تنفيذ أعمالها؟

يشهد العالم أجمع تقلبات جذرية وتحولات اقتصادية متسارعة تفرض تحديات عدة على صعيد الأعمال والاستثمار وبالمقابل، تشهد أسعار مواد البناء وأسعار العقارات بشكل عام تذبذباً كبيراً، وهو ما يدفعنا في شركة «رأس الخيمة العقارية» إلى وضع أسس ومعايير واضحة لخطط الاستثمار في المستقبل حرصاً منا على توظيف الفرص الواعدة المتاحة بالشكل الأمثل، وتجنّب أي معوّقات أو تطورات قد تؤثر سلباً في عملنا، مؤكداً ضرورة وجود هيئة أو اتحاد للعقاريين في الدولة يقوم بتنظيم العمل ومناقشة الإشكاليات التي تواجه الشركات العقارية.

تجنّب الأخطاء

كيف تستفيد الشركة من التجارب العقارية في الإمارات؟

نركز اهتمامنا في «رأس الخيمة العقارية» على دراسة المعطيات الراهنة والظروف السابقة التي مر بها القطاع العقاري في دولة الإمارات، في سبيل وضع خطط واضحة ومتكاملة من شأنها ضمان تجنّب الأخطاء السابقة والاستفادة بالشكل الأمثل من فرص النمو الهائلة والآفاق الاستثمارية الواعدة في سبيل المساهمة في رسم ملامح مستقبل القطاع العقاري الذي يشهد ازدهاراً لافتاً في إمارة رأس الخيمة.

أفضل العلامات

أقامت الشركة مجموعة من الفعاليات الخاصة، أخيراً، لجذب قطاع المطاعم.. ما هي رؤيتكم في هذا الشأن؟

نسعى في «رأس الخيمة العقارية» إلى جذب أفضل العلامات التجارية كي تكون موجودة ضمن مشاريعنا الرائدة، ويعد قطاع المطاعم من المقومات الرئيسية التي تحظى باهتمام خاص عند اختيار أماكن السكن أو الاستثمار، وهو ما يدفعنا إلى التركيز على استقطاب أفضل المطاعم ومحال التجزئة إلى رأس الخيمة.

الأمر الذي يسهم في دفع عجلة نمو السياحة في الإمارة، ويوجد لدينا حالياً أكثر من 50 طلباً لفتح محال، إلا أننا حريصون على دراسة كل طلب لانتقاء الأسماء والعلامات التجارية المناسبة، والتي تتماشى مع تطلعاتنا في مشروعي ميناء العرب وأبراج جلفار.

ترويج

استراتيجية تسويقية قائمة على تفعيل التواصل المباشر

أشار محمد سلطان القاضي الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية إلى دور التسويق في دعم مشروعات الشركة، حيث تعتمد «رأس الخيمة العقارية» استراتيجية تسويقية قائمة على تفعيل قنوات التواصل المباشر من إذاعة، تلفزيون، صحافة وقنوات التواصل الاجتماعي المتعددة مع المستثمرين والعملاء المحتملين.

إذ تقوم الشركة بتسويق وبيع المشاريع من خلال وسائل الإعلان المختلفة، والتي تشمل الإعلام المرئي كذلك تتضمن تنظيم حفل خاص للتعريف بالمزايا الاستراتيجية للمشاريع الجديدة وتسليط الضوء على ملامح المشاريع الحالية والمستقبلية وفتح المجال أمام مجتمع الاستثمار للدخول في مشاريعها الواعدة.

وتقوم 60 وكالة مبيعات لمشاريع الشركة، إضافة إلى المعارض التي تحرص الشركة على المشاركة بها، ومن أهمها معرض سيتي سكيب دبي الذي يحتضنه مركز دبي التجاري العالمي، حيثُ تلقينا خلال المعرض العديد من الاستفسارات من قبل المستثمرين الإقليميين والدوليين الذين يتطلعون إلى معرفة المزيد عن التفاصيل حول مشروعات الشركة وفرص التأجير والاستثمار في الوحدات المعدة لقطاع تجارة التجزئة.

كما تمت مشاركتنا في معرض «نكست موف لايف» في مدينة جميرا بدبي، وهو أول معرض عقاري متخصص بالبيع المباشر للعقارات. ومعرض أبوظبي للعقارات الذي أتاح لنا فرصة التواصل مع المشترين في إمارة أبوظبي. هذا إضافة إلى العديد من المعارض والفعاليات التي شاركنا بها خلال إطلاق مشاريعنا الجديدة.

اهتمام

المواطنون يتصدرون

أكد محمد سلطان القاضي أن مشروع ميناء العرب يحظى بسمعة ممتازة في كل العالم خصوصاً داخل الدولة، الأمر الذي جعل أكثر المهتمين بالاستفادة من خياراته النوعية من مواطني دولة الإمارات، ومن ثم دول الخليج وخاصة السعودية والكويت، إضافة إلى الجنسيات الأخرى، كما تجذب عدداً من المستثمرين من جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن ميناء العرب مجمع ذو إطلالة بحرية مميزة في إمارة رأس الخيمة، حيث سحر الطبيعة وسواحل المحميات والشواطئ الطبيعية.

Email