يوقع اتفاقية و3 مذكرات تفاهم خلال زيارته للدولة

رئيس قبرص يدعو شركات بلاده للاستثمار في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال نيكوس أناستاسيادس الرئيس القبرصي، إن زيارته التي بدأت بالأمس للإمارات، شهدت توقيع أربع اتفاقات جديدة مع الإمارات، تتضمن اتفاقية الخدمات الجوية، وثلاث مذكرات تفاهم في التعليم العالي والعلوم، والتعاون السياحي، وقطاع الطاقة. ورحب بإعلان حكومة الإمارات فتح سفارة لها في نيقوسيا بالمستقبل القريب.

ودعا أناستاسيادس الشركات القبرصية للاستفادة من استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020، من خلال وجود الشركات القبرصية بقوة في بناء مشاريع مرتبطة بإكسبو، إما بشكل مباشر أو عبر تعاون مع شركات في دبي، قائلاً بأن الفوز بإكسبو 2020 سيولد استثمارات ضخمة وكبيرة، ومشاريع بنية تحتية خلال السنوات القادمة في دبي، مضيفاً أن هناك الكثير من الشركات القبرصية التي تمتلك قدرات عالية وخبرات كبيرة لتنفيذ بعض تلك المشاريع.

وقال الرئيس القبرصي إن رحلات طيران الإمارات الأسبوعية إلى مطار لارنكا الدولي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز التبادل السياحي بين البلدين، وتفتح آفاقاً جديدة في القطاع السياحي بين البلدين.

كما دعا الصناديق السيادية في الإمارات والمستثمرين الإماراتيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في قبرص، ولا سيما بعد اكتشاف حقول النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الحصرية في قبرص، مشيراً إلى اكتشافات جديدة بنحو 5 تريليونات متر مكعب من احتياطات الغاز المكتشفة حديثاً في أول بئر بالمنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية، قائلاً بأن قبرص في طريقها لأن تصبح مركزاً للطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي، من المتوقع أن تستقطب كميات هائلة من الاستثمارات ذات الصلة.

مشاركة

وأكد الرئيس القبرصي على، هامش مشاركته في ملتقى الأعمال الإماراتي القبرصي، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة قبرص، والذي ينطلق اليوم في فندق غراند حياة في دبي، على أهمية الملتقى، معرباً عن ثقته في أنه سيسهم بشكل كبير في تعزيز أرقام التجارة بين البلدين.

وفي جذب المستثمرين الإماراتيين إلى قبرص، وفي التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في قبرص في شتى القطاعات، والتعريف بالفرص المتاحة نتاج الخصخصة القادمة من عدد من المرافق الهامة في قبرص، مثل خدمات الميناء، وهيئة الاتصالات وهيئة الكهرباء وغيرها، والفرص المتاحة في القطاع العقاري وتنمية الأراضي، إلى جانب تعزيز التجارة وتعزيز علاقات الأعمال ما بين الشركات الإماراتية والشركات القبرصية.

وأشار الرئيس القبرصي إلى أن السياحة، والتبادلات التعليمية والخدمات الصحية والصادرات الزراعية، ومشاريع الطاقة المتجددة المشتركة، فرص لا تزال غير مستغلة، بإمكان البلدين التعاون بشأنها.

وأشاد الرئيس القبرصي بجهود غرفة تجارة وصناعة دبي في تنظيم الملتقى، وفي دعم وجود الشركات القبرصية في أسواق الإمارات، ومساعدة تلك الشركات في استكشاف الفرص الواعدة في أسواق دبي والإمارات.

وقال بأن قدرة قبرص كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، تفتح آفاقاً جديدة مثيرة من التعاون الممكن بين قبرص والإمارات، قائلاً بأن قبرص دعمت بقوة إعفاء مواطني الإمارات من الحصول المسبق على تأشيرة (الشينغن) داخل الاتحاد الأوروبي، والذي تبناه الاتحاد الأوروبي مؤخراً، لتكون الإمارات أول دولة عربية يعفى مواطنوها من التأشيرة.

من جانب آخر، قال الرئيس القبرصي بأن الحكومة والشعب القبرصي واجها الأزمة المالية بإدخال الحكومة القبرصية وتبنيها العديد من التغيرات الهيكلية والأفكار المبتكرة، فضلاً عن الحوافز، ما خلق اقتصاداً أقوى بكثير وأكثر توازناً وأسرع تكيفاً لقبرص، وبالتالي، قاد لتحقيق أداء أفضل بكثير للاقتصاد أكثر مما كان متوقعاً أصلاً.

وأشار الرئيس القبرصي إلى أن جذب الاستثمار الأجنبي يمثل أولوية قصوى لحكومة بلاده، مؤكداً على أن قبرص تحافظ على العديد من المزايا التنافسية التي تميزها عن معظم الوجهات الاستثمارية.

مزايا

هل توجد صناديق الثروات السيادية الإماراتية في قبرص حالياً؟

لقد تمكنا من الحفاظ على ميزاتنا التنافسية، ونوفر مجموعة كبيرة من الفرص للمستثمرين الإماراتيين في مختلف القطاعات، مثل الخدمات المهنية، بما في ذلك إدارة الثروات والإدارة، والخدمات المصرفية، والشحن، والسياحة، ومشاريع التنمية على نطاق واسع وحقيقي، وكذلك في قطاع العقارات والتعليم، والصحة، والبحث والتطوير والطاقة المتجددة بطبيعة الحال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن اكتشافات احتياطيات الغاز الطبيعي الجديدة في أول بئر فقط تقدر بـ 5 تريليونات متر مكعب في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية، يخلق فرصاً هائلة لاقتصاد قبرص، بالإضافة إلى الاكتشافات النفطية الحديثة أيضاً.

قبرص، ولأسباب عديدة، يبدو أن مصيرها أن تصبح مركزاً للطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي، من المتوقع أن تستقطب كميات هائلة من الاستثمارات.

إعادة تحديد المواقع للاقتصاد ومحرك القيادة الذي أظهرناه كبلد لتطوير اقتصادنا، خلق بوضوح آفاقاً جذابة جداً على المديين المتوسط والطويل، وهو ما أستطيع أن أقول بثقة، ينبغي أن تجذب اهتمام صناديق الثروات السيادية. لقد أظهر المستثمرون الأجانب اهتماماً متزايداً بقبرص إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية.

ترقية

ما الذي تأملونه خلال زيارتكم الراهنة؟

الأولوية الرئيسة التأكيد على الأهمية التي نوليها لتعزيز علاقاتنا الثنائية، وترقية وتعزيز تعاوننا الاقتصادي مع جميع دول الخليج. هدفنا هو تطوير تعاوننا الاقتصادي مع الإمارات، ضمن إطار متوازن، والتي من شأنها أن تساعد على زيادة الصادرات القبرصية للإمارات والاستثمارات الإماراتية لقبرص.

جذب الاستثمار الأجنبي يمثل أولوية قصوى بالنسبة لحكومتي. قبرص تحافظ على العديد من المزايا التنافسية التي تميزها عن معظم الوجهات الاستثمارية.

هناك نشاط تجاري كبير في الإمارات، منشأه قبرص، مثل الشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد، والصادرات الواردات. وهذا يوفر إمكانات كبيرة لمزيد من النمو، في كل من حجم ونطاق التعاون القائم.

وأود أن أشير إلى أن الإطار السياسي والقانوني (على سبيل المثال، لدينا اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الثنائية)، والتي توفر الحوافز والسلامة لأعمال وأنشطة رجال الأعمال وأصحاب المشاريع في كلا البلدين.

وأود أن أشير إلى أن الوزراء الذين يرافقونني في هذه الرحلة، سوف يعقدون عدداً من الاجتماعات مع نظرائهم والأطراف المعنية، ما سيتيح الفرصة لتحليل ومناقشة مقترحات ملموسة للتعاون.

بيانات

ما أهمية غرفة تجارة وصناعة دبي للشركات القبرصية؟

من خلال غرفة دبي، يمكن للشركات القبرصية الحصول على أسماء وبيانات الاتصال مع الشركات الأخرى في دبي، المهمة بالنسبة لهم، كما أن غرفة دبي توفر معلومات كافية عن السوق والفرص الواعدة وخدمات الوساطة ومجموعة واسعة من الخدمات التجارية.

كما توفر المساعدة للبعثات التجارية التي تزور دبي، إلى جانب التعاون مع غرفة تجارة وصناعة قبرص في تنظيم المحافل والاجتماعات للأعمال التجارية في دبي وقبرص. وملتقى الأعمال الإماراتي القبرصي الحالي، نظم بشكل مشترك من قبل غرفتي التجارة، هو أفضل مثال على مدى أهمية والدور الفعال الذي تلعبه شبكات الغرف التجارية في تسهيل اجتماعات العمل والتعاون.

تعريف

ما الهدف من تنظيم الملتقى، وما الذي تريدونه من شركات دبي؟

الهدف هو تعريف رجال الأعمال ومجتمع الأعمال في دبي، بفرص التعاون التجاري، وفرص الاستثمار الواعدة اليوم في قبرص، لا سيما بعد اكتشاف حقول النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الحصرية في قبرص، والفرص المتاحة نتيجة للخصخصة القادمة من عدد من المرافق الهامة، مثل خدمات الميناء، وهيئة الاتصالات وهيئة الكهرباء وغيرها، والفرص المتاحة في القطاع العقاري وتنمية الأراضي، إلى جانب تعزيز التجارة وتعزيز علاقات الأعمال ما بين الشركات الإماراتية والشركات القبرصية.

وعلاوة على ذلك، نحن نحث الشركات القبرصية لدراسة إمكانية بناء مشاريع مرتبطة بإكسبو 2020، إما بشكل مباشر أو عبر التعاون مع شركات أخرى من دبي، في ضوء فوز دبي باستضافة إكسبو 2020، نحن نعلم جميعاً بأنه سيكون هناك استثمارات ضخمة وكبيرة ومشاريع بنية تحتية خلال السنوات القادمة في دبي.

وهناك الكثير من الشركات القبرصية القادرة، والتي تمتلك الخبرات الكبيرة لتنفيذ بعض من تلك المشاريع. هناك أيضاً أمكانية كبيرة لزيادة التبادل السياحي بين البلدين، حقيقة أن طيران الإمارات ستبدأ تشغيل أربع رحلات مباشرة أسبوعياً إلى مطار لارنكا الدولي، ابتداء من أبريل الحالي، تفتح آفاقاً جديدة في هذا المجال.

كما ستبدأ اعتبارا من 1 أغسطس زيادة عدد الرحلات إلى واحدة يومياً.

 

فرص

 

بين الرئيس القبرصي أن العوامل التي تجعل من قبرص الوجهة الأمثل للاستثمار الأجنبي، وفرص العمل تتمثل في موقعها الاستراتيجي، فهي على مفترق الطرق بين القارات الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا، إلى جانب أن قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن عضويتها في منطقة اليورو، كما أنها تتيح قاعدة أوروبية صلبة للمستثمرين الإماراتيين في القيام بأعمال تجارية مع بقية العالم، إلى جانب امتلاك قبرص لبنية تحتية متقدمة صديقة للأعمال.

هناك أيضاً 50 من معاهدات الازدواج الضريبي المطبقة، وعدد كبير من اتفاقيات تعزيز الاستثمار.

إلى جانب الخدمات المهنية المقدمة، بما في ذلك القانونية، والمحاسبة والتدقيق، ضمن أعلى مستويات الجودة في العالم، والعمل بكفاءة ضمن نظام ضريبي ذي قدرة تنافسية عالية، وإطار تنظيمي وقانوني فعال وشفاف، استناداً إلى القانون العام ومنسق بالكامل مع القوانين والأنظمة في الاتحاد الأوروبي، وبطبيعة الحال، قبرص تمتلك أحد أكثر ضرائب الشركات انخفاضاً، في أوروبا.

علاقات تجارية واقتصادية متينة بين البلدين

 

ذكر الرئيس القبرصي أن قبرص والإمارات تمتلكان تقليدياً علاقات متينة، ولكن بدأ تطوير علاقات أوثق وأكثر نشاطاً في العقد الماضي. حيث فتحت سفارة قبرص في أبو ظبي في عام 2009، وأبدى ترحيبه بإعلان حكومة الإمارات فتح سفارة لها في نيقوسيا بالمستقبل القريب. فهناك عدد من الاتفاقات الثنائية الهامة القائمة بين البلدين،

وبالأمس تم توقيع أربع اتفاقات جديدة بين قبرص والإمارات، تتضمن اتفاقية الخدمات الجوية، وتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات التعليم العالي والعلوم، والتعاون السياحي، والتعاون في قطاع الطاقة.

هناك مناطق واسعة غير مستغلة، بإمكان البلدين التعاون بشأنها، وبرأيي أنها لا تزال بحاجة للاستكشاف، وتتركز في السياحة، والتبادلات التعليمية والخدمات الصحية والصادرات الزراعية، ومشاريع الطاقة المتجددة المشتركة.

كما أن قدرة قبرص كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، تفتح آفاقاً جديدة من التعاون لبلدينا. وهنا، أود أن أشدد للحكومة وللشعب الإماراتي الصديق، على أن قبرص صديق موثوق لهم في أوروبا.

لقد تأكدت هذه الصداقة مرات عديدة في الماضي القريب، ليس فقط من خلال الكلمات،

ولكن أيضاً من خلال الأفعال، فعلى سبيل المثال، دعمنا بقوة إعفاء مواطني الإمارات من الحصول المسبق على تأشيرة (شينغن) داخل الاتحاد الأوروبي.

ووصل حجم التجارة الإجمالية من السلع بين الإمارات وقبرص 52.7 مليون يورو في عام 2013، مقارنة بـ 43.6 مليون يورو سجلت في عام 2009، بزيادة بنحو 20 ٪.

حصة صادرات السلع من قبرص هي حوالي 68 ٪، وذلك من الواردات من الإمارات ما تبقى من 32 ٪ من المجموع.

 

مستويات

 

اعتبر الرئيس القبرصي أن مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، هو في مستويات منخفضة وغير مرضية.

حيث بلغت على سبيل المثال تجارة الخدمات بين البلدين 52 مليون يورو في عام 2012. ولهذا فإن هناك الكثير من هامش التكثيف المتاح في تلك الارقام، والملتقى الإماراتي القبرصي الذي ينطلق اليوم في دبي، وبوجود وفد كبير من رجال الأعمال من قبرص في دبي، سيكون أحد السبل لتحقيق هذا الهدف.

Email