خيار 69 % من مستخدمي الهواتف الذكية حسب تقرير «فيوكليب»

«المحمول» وسيلة مفضلة لمشاهدة الفيديو في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر أحدث تقرير أصدرته شركة «فيوكليب» أن نحو 69% من المستطلعين في الإمارات يعتبرون الهواتف الذكية الوسيلة المفضلة لمشاهدة الفيديو.

وشهدت السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية كبيرة في هذا المجال، حيث انتقل المستهلكون من استخدام الوسائل التقليدية مثل مشاهدة التلفزيون في غرفة المعيشة والحاسبات المكتبية إلى مجموعة متنوعة من الأجهزة الذكية من أجل تلبية كل احتياجاتهم في مجالات الترفيه والاتصالات والعمل.

وقال نيكيل جاكاتدار، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «فيوكليب»، إن المحتوى يعد العنصر الرئيس الذي يمنح الشركات التي تقدم خدمات عرض الفيديو حسب الطلب إمكانية التفوق النوعي في سوق يتميز بالمنافسة الشرسة..

كما يشهد هذا السوق باستمرار دخول الشركات الجديدة من مختلف المناطق الجغرافية. ويؤدي المحتوى دوراً محورياً لا ينحصر في استقطاب المشاهدين فقط، بل ويسهم في الاحتفاظ بهم.

وأشار جاكاتدار إلى أن المحتوى وحده ليس كافياً، فقد تغيرت الظروف وأسهمت التوجهات الجديدة في مقدار الاستهلاك العالمي الخاص بالأجهزة الذكية، التي يدعمها كل من وجود الاقتصادات المتنامية وظهور الأسواق الناشئة، في تحويل الطريقة، التي يستجيب الناس من خلالها لمنصات مشاركة المحتوى، ويتفاعلون معها.

وهكذا، فإن نوعية المحتوى عنصر هام في أي استراتيجية لاستقطاب المشاهدين لكن توجد عوامل أخرى مهمة، ويجب أخذها بعين الاعتبار أيضاً، حيث قد يؤدي الإخفاق في القيام بذلك إلى حدوث عواقب وخيمة بالنسبة للشركة التي توفر مثل هذه الخدمات.

وخلال حقبة يستطيع الفرد فيها أن يتمتع بسرعة إنترنت كبيرة ويحظى بإمكانية الوصول إلى نطاق واسع من الخيارات، فقد أصبح المشاهدون لا يفضلون فقط الخدمات سهلة الاستخدام التي توفر وصولاً سهلاً، بل وتمتلك القدرة على توفير محتوى فيديو يتميز بأعلى مستويات الجودة بطريقة فعالة.

ويتطلب هذا الأمر وجود البنية التحتية المناسبة لدعم مقاطع الفيديو عالية الدقة على الشبكات النقالة. ويؤدي غياب ذلك إلى عدم انسيابية الفيديو غير المرغوب فيها، التي تقود في النهاية إلى تشكيل مجموعة من المشاهدين المستائين. وقد تعاملنا جميعاً مع مقاطع الفيديو التي تستمر في التوقف على فترات متقطعة، ويمكننا أن نتفق على أن هذا الأمر يعد بمثابة المحور الأهم بالنسبة لعرض ومشاهدة الفيديو.

وتعد الجودة في المحتوى أحد الجوانب الرئيسة بينما التنوع هو جانب آخر أيضاً، فقد أشار 42% من المستطلعين في الإمارات إلى أن خياراتهم المفضلة تستند إلى توافر محتوى عالمي، وذلك حسب ما جاء في تقرير مؤشرات استهلاك الفيديو العالمية. ويعد المحتوى المحلي هاماً بشكل كبير ولكن توجد مجموعات كبيرة من المعجبين الذين يتوقون لمشاهدة مقاطع الفيديو المنتشرة عالمياً.

سهولة الاستخدام

وفي حين يعد كل من المحتوى وجودة الفيديو وتجربة المشاهدة المتواصلة والخالية من التوقفات خلال التحميل بمثابة الركائز المهمة في منهجية خدمات عرض الفيديو حسب الطلب من أجل استدامة عدد المشاهدين، إلا أنها لا تعني شيئاً إذا كان التطبيق ليس سهل الاستخدام بالنسبة للمستخدم العادي.

والوصول إلى المحتوى المفضل أمر هام، ويجب أن يكون هذا الوصول سلساً بقدر الإمكان، ذلك لأن سهولة الاستخدام تسهم في تشكيل كل من تجربة المشاهد ووجهة نظره بخصوص منصة خدمات عرض الفيديو حسب الطلب.

وكذلك حال بالنسبة للمحتوى. وأظهر تقرير مؤشرات استهلاك الفيديو العالمية، أن نسبة 46% من المستطلعين في الإمارات يفضلون التطبيقات التي توفر واجهة مستخدم سهلة، إذ يجب أن تتبوأ خاصية سهولة استخدام التطبيقات أعلى سلم أولويات أي شركة تعمل في مجال تقديم خدمات عرض الفيديو حسب الطلب التي تطمح إلى أن تكون من ضمن الشركات الرائدة في السوق.

يعتبر المحتوى وجودة الفيديو ومجموعة واسعة من المواد وسهولة الاستخدام وتجربة المشاهدة المتواصلة والخالية من المدة الزمنية للتحميل هي الأدوات الهامة التي تشكل الترسانة الخاصة بمنصة خدمات عرض الفيديو حسب الطلب على الأجهزة النقالة.

وبطبيعة الحال، فإن تدقيق جميع هذه الأمور والتحقق منها لا يضمن بالضرورة النجاح. ومن أجل أن يكتب النجاح للخدمة، فيجب أن تدرك الشركات عدد المشاهدين الذين يستخدمونها ومواقع أماكن الأسواق التي تُطرح فيها هذه الخدمة ومقدار الطلب عليها.

صدارة

أشارت دراسة عن تطبيقات الجوال إلى أن الإمارات أصبحت تحتل المرتبة الأولى كونها أعلى نسبة لمستخدمي الهواتف الذكية في العالم. وبلغت نسبة استخدام الهواتف الذكية في الإمارات (73.8%) يليها كل من كوريا (73%) والسعودية (72,8) في المرتبة الثانية والثالثة، ومن ثم سنغافورة في المرتبة الرابعة (71.7%) . وبلغت نسبة الهواتف الذكية 87% من مجموع الهواتف المستخدمة في الإمارات.

Email