«فيرس» يدمج السحابة والشبكات الاجتماعية والتحليلية

«آي بي إم» تطرح أذكى بريد إلكتروني في العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوقع أن تصل الإيرادات العالمية للبريد الإلكتروني للشركات إلى 4.7 مليارات دولار بحلول عام 2017.

وتشير التقديرات إلى أن 14% فقط من الرسائل الإلكترونية التي نستقبلها يوميا يعتبر بالغ الأهمية، فيما يهدر الموظف حوالي 20% من وقته في متابعة البريد الإلكتروني، بمعدل دخول 36 مرة في الساعة الواحدة، ناهيك عن الوقت المهدور في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى ومواقع الشركات والأفراد ورسائلهم الواردة في اوقات مختلفة، كل هذه الملاحظات تم رصدها من قبل شركة «آي بي إم»، قادتها إلى الإعلان مؤخرا عن ثورة في عالم البريد الإلكتروني بعد أن سخرت ذكاء واطسون العملاق وتقنية السحابة لتطرح أذكى بريد الكتروني في العالم هذا الأسبوع للشركات والأفراد معا.

وفي لقاء مع «البيان»، أوضح محمد عماد الدين حسين، مدير وحدة التواصل المؤسسي، في شركة آي بي إم ـ الشرق الأوسط وافريقيا، أن الشركة قررت تغيير تجربة مفهوم البريد الإلكتروني للشركات من خلال تقنية «آي بي إم فيرس»، التي تعد بمثابة آلية تعاون اجتماعي مجانية، تستخدم عمليات التحليل المدمجة لمنح الموظفين وسيلة جديدة للتواصل، وإيجاد أسماء الأشخاص والمعلومات المناسبة على نحو سريع، بما يضمن إنجاز العمل على أكمل وجه، وتسخير ذكاء كمبيوتر واطسون العملاق لخدمة هذا الهدف.

وأشار محمد إلى ان البريد الذكي سيكون متاحا نهاية الشهر الجاري، مارس 2015، على المستوى العالمي، بسعة مجانية هي 500 ميغابايت للأفراد وسعات تصل إلى 50 غيغابايت عبر السحابة للشركات.

موضحا أن تعاون الشركة مع «أبل» افضى على مستوى التطبيقات الموجهة للأفراد والمؤسسات إلى تصميم اكثر من 100 تطبيق على الأقل، يوجد منها حوالي 11 تطبيقا متاحا الآن على متجر أبل للهواتف الذكية.

ويرى حسين ان البريد الإلكتروني «آي بي إم فيرس» سيغير وجهة نظر العالم إلى البريد الإلكتروني الذي لا يزال الأداة الاكثر استخداما واستهلاكا لوقت الموظف عموما، إذ يقوم الموظف بالدخول إلى البريد اكثر من 36 مرة في الساعة وان 20% من وقته يهدر على البريد الإلكتروني، ما يجعل تجربة البريد المتصلة مع السحابة ووسائل التواصل الاجتماعي، وتسخير الذكاء الاصطناعي للكمبيوتر العملاق واطسون، ليتمكن من إخبار المدير او الموظف بأولويات البريد والمواعيد والأشخاص المعنيين بهذا الاجتماع وغيره.

وأوضح حسين ان «واطسون» يتعلم من تكرار استخدام الفرد ليتمكن بعدها متابعة كل التفاصيل المتعقلة بأي موضوع او اجتماع وجلب كل المعلومات المتعلقة به إلى الواجهة دون عناء البحث عن الرسائل المتعلقة او الأفراد المشاركين.

ولفت حسين إلى أن الشركة استثمرت مبلغ 100 مليون دولار في مجال ابتكارات التصميم، ضمن جهودها لتوفير خدماتها السحابية والتحليلية والاجتماعية ومنصات أمان المعلومات لتطوير جوانب العمل في المستقبل.

منهج

وترتكز التقنية على منهج مختلف كلياً لاستخدام البريد الإلكتروني في الشركات، وذلك عبر دمج أساليب متعددة لتواصل الموظفين يومياً باستخدام الرسائل الإلكترونية، والاجتماعات، وأجندات الأعمال، ومشاركة الملفات، والرسائل الفورية، ومستجدات التواصل الاجتماعي، والمحادثات المصورة وغيرها، وسط بيئة تشاركية واحدة.

وتمثل هذه التقنية أول نظام بريدي يعتمد آلية «البحث متعدد الأوجه» التي تتيح للمستخدمين تحديد واستعادة معلومات معينة يبحثون عنها ضمن محتويات البريد الإلكتروني.

ورغم أن تطبيقات البريد الإلكتروني شكّلت أحد جوانب التطوّر المهمة لجهة تعزيز إنتاجية كوادر العمل خلال السنوات الثلاثين الماضية، لكنها باتت اليوم واحدة من أبرز الأعباء المؤسسية، إذ يشير محللو قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى إرسال حوالي 108 مليارات رسالة عمل إلكترونية يومياً.

وتشير التقديرات إلى أن 14% فقط من هذه الرسائل يعتبر بالغ الأهمية، مما يزيد في تفاقم المشكلة.

تواصل

وكان لسعي الشركات والمؤسسات إلى تعزيز مستويات كفاءتها وتطوير آلياتها للتواصل الاجتماعي والتعاوني دور في نشوء ديناميكية بات فيها التفاعل عبر البريد الإلكتروني يفوق مستوى التعاون الاجتماعي بهامش واسع.

ووفقاً لتقرير «تحسين التعاون عبر إضافة مزايا التواصل الاجتماعي إلى البريد الإلكتروني» الصادر عن شركة آي دي سي لأبحاث تقنية المعلومات والاتصالات، لا يزال البريد الإلكتروني أداة التعاون الأكثر شيوعاً، وسط توقعات بأن تصل الإيرادات العالمية للبريد الإلكتروني للشركات إلى 4.7 مليارات دولار بحلول عام 2017.

تغيير

وقال حسين «إن تأثير التقارب بين التقنيات التحليلية والسحابية والاجتماعية والمتنقلة لا يطال حياتنا الشخصية فحسب، وإنما يسهم أيضاً في تغيير آلية عملنا إلى حد كبير، حيث تعيد هذه العوامل صياغة أساليب اتخاذ القرارات، وابتكار ومشاركة الأفكار الجديدة، وسبل تعاون فرق العمل لإنجاز المهام.

 ومن خلال تقنية آي بي إم فيرس، نجح فريق التصميم لدينا في خوض تحدٍ فريد لتوظيف التحليلات، بغية إرساء تصوّر جديد للتعاون الاجتماعي، مع التركيز على تفعيل مشاركة الأفراد وتحقيق النتائج المجزية دون الاهتمام فقط بإدارة الرسائل الإلكترونية وصندوق البريد الوارد».

توافر وطرح

تتوفر نسخة مجانية عبر «متجر آي بي إم السحابي» خلال الربع الأول 2015. وسيتاح تشغيل التقنية كتطبيق لنظامي التشغيل (IOS) و(أندرويد) بما يضمن لمستخدمي الهواتف النقالة مشاركة نفس الخبرات أثناء تنقلهم أو باستخدام حواسيبهم الشخصية.

Email