سعادتك في ابتسامتك

تقويم الأسنان يصلح العيوب ويسد الفراغات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرغم من التقدم العلمي الكبير في مجال تقويم الأسنان، والتغطية الإعلامية الواسعة التي يحظى بها هذا التخصص، إلا أن الكثير من الراغبين بإجراء عمليات تجميل لأسنانهم لإصلاح العيوب أو سد الفراغات مازالوا يخلطون بين الطرق المختلفة للتقويم والتجميل، ولتبيان الفرق وتعريف القارئ بهذه المشكلة توجه (نور الصحة) إلى الدكتور مجد ناجي عضو الأكاديمية الأميركية لتجميل الأسنان وكان هذا الحوار:

ما هي الحالات التي يجب أن نتوجه بها إلى طبيب الأسنان بغرض التقويم؟

هناك ثلاث حالات يجب علينا فيها التوجه لطبيب تقويم الأسنان:

أولا: عندما يعاني المريض من خلال وظيفي، أي عندما يكون هناك عدم انتظام في الأسنان يسبب في صعوبة البلع أو المضغ نتيجة وجود فراغ كبير بينها أو فراغ كبير بين الفكين، وهو ما يدعى بالعضة المفتوحة، وهذا الخلل عادة يتسبب بمشاكل أخرى على مستوى صحة المريض العامة مثل المشاكل التنفسية أو الهضمية، إضافة إلى النواحي الجمالية.

ثانيا: عندما يعاني المريض من خلل في النطق، وعادة ما يسبب هذا الخلل مشاكل التقويم المتعلقة بالأسنان الأمامية مثل الازدحام الشديد للأسنان العلوية الأمامية.

ثالثا: عندما يعاني المريض من خلل جمالي، وفي الواقع هذا هو السبب الأكثر تحفيزا للمريض حتى يقوم بالعلاج التقويمي، ويقسم هذا السبب إلى نوعين أساسيين خلل جمالي يصيب الأسنان وخلل جمالي يصيب الفكين.

ـ حدثنا عن أنواع التقويم وما الفرق بينها؟

التقويم عموما نوعان التقويم الثابت، والتقويم بالأجهزة المتحركة، وفيما يخص التقويم الثابت هناك ثلاثة أنواع أساسية تستخدم فيه: ـ التقويم المعدني: وهو النوع الأكثر شيوعا ويستخدم مع 60 بالمائة من مرضى التقويم في العالم، ويصنع عادة من معادن ثمينة بعض الشيء مثل التيتانيوم وغيرها، ومن ميزاته سهولة استعماله من قبل الأطباء بسبب كلفته المنخفضة وسرعة العلاج من خلاله وكونه أقدم أنواع التقويم المعروفة وأكثر الأنواع التي تمت دراسته وإجراء التجارب عليه، وبالتالي وصل إلى درجة عالية من التطور وسهولة الاستعمال.

ـ التقويم الخزقي (التجميلي): وهو يحمل نفس مواصفات النوع السابق من التقويم، ولكنه يصنع من مادة لها نفس نوع الأسنان مما يدفع البعض إلى تسميته بالتقويم التجميلي، وتعتبر تكلفته مرتفعة بعض الشيء عن النوع السابق.

ـ التقويم الداخلي (اللساني): وهو ذلك النوع من التقويم الذي يثبت على الأسطح الداخلية للأسنان وهذا ما يعطيه اسم التقويم اللساني كونه يثبت على الأسطح المقابلة للسان، وليس عل الأوجه الخارجية المقابلة للشفاه، وهو أكثر أنواع التقويم جمالية.

حيث لا يمكن ملاحظته نهائيا، والذي يقسم إلى نوعين، الأول وهو النوع المعد مسبقا، والثاني وهو النوع الذي يصنع خصيصا لكل مريض حسب حالته، وما يؤخذ على هذا النوع هو صعوبة تنظيفه من بقايا الطعام في بداية تركيبه، وفترة العلاج من خلاله تكون أطول قليلا من مثيلتها في الأنواع سابقة الذكر.

التقويم المتحرك بالنسبة للتقويم المتحرك فهو يطبق على كافة الحالات أم له أنواع مختلفة؟

بخصوص أجهزة التقويم المتحرك فهناك نوعان أساسيان: ـ التقويم الشفاف (Invisaligَ): وهو آخر ما توصل إليه العلم في مجال تقويم الأسنان، وهو عبارة عن مجموعة من القوالب البلاستيكية الشفافة تصمم بحيث تحاكي كل منها شكل أسنان المريض في مراحل العلاج المختلفة حتى الوصول إلى النتيجة النهائية المرجوة، والجدير بالذكر أن جميع الصفائح المذكورة يتم تصنيعها بشكل مسبق عند بدء العلاج.

وبالتالي يجب على المريض الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب، لأن إهمال أي مرحلة من مراحل العلاج يؤدي إلى فشل العلاج بشكل كامل، وهذا ما يؤخذ على هذا النوع من التقويم، حيث أن دور المريض هنا هام جدا، وقد يكون هو العامل الوحيد الذي يحدد مدى نجاح العلاج من فشله.

والأمر الثاني الذي يؤخذ على هذا النظام هو الوقت الطويل نسبيا الذي يحتاج إليه مقارنة مع الأنظمة الأخرى.

الأجهزة التقويمية المتحركة: عبارة عن صفائح من الأكريل مثبت بها بعض الأسلاك التي تعمل بسبب خواصها الفزيائية الثابتة على تحريك الأسنان التي نرغب بتحريكها.

وخلال جلسات العلاج يقوم طبيب تقويم الأسنان بشد تلك الاسلاك بما يضمن تعديل وضع الأسنان وتحريكها لتأخذ الشكل الطبيعي.

ما الإجراء المتبع أثناء العلاج التقويمي؟

الأمور التي يجب ذكرها هنا تتلخص في أمور بسيطة جدا يجب على المريض إتباعها، مثل العناية بصحة الفم والأسنان بشكل جيد جدا، لأن وجود التقويم في الأسنان سيسمح وبشكل أكبر بتجمع بقايا الطعام وبالتالي المزيد من التسوس والرائحة غير المستحبة.

بعد إزالة التقويم مالذي يتوجب فعله؟

عادة ما تدعى هذه الفترة بفترة التثبيت، وهي فترة هامة جدا لا تقل أهمية عن فترة العلاج فمن الممكن تحرك الأسنان لترجع إلى سابق عهدها ما لم يستخدم أي مثبت للحالة الجديدة، ومن المعروف أن تثبيت الأسنان يتم بطريقتين..الأولى المتحركة وهي تشبه إلى حد ما أجهزة التقويم المتحركة..والطريقة الثانية هي المثبت الثابت وكلاهما جيد جدا في حال الالتزام الكامل بنصائح طبيب تقويم الأسنان.

حوار ـ عبد المنعم الشديدي

Email