خديجة المرزوقي: حققنا أكثر مما كنا نأمله .. وبرمجتنا المقبلة ستكون أكثر جمالاً وتميزاً

«نور دبي» في عامها الأول صديقة الآذان والقلوب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في التاسع من مايو الجاري، تطل الذكرى الأولى لانطلاقة إذاعة «نور دبي»، التي بدأت بثها قبل عام بمضمون مختلف عما يقدم في معظم الإذاعات العربية، حيث ارتأت إدارتها بث برامج مباشرة تتناول وبأسلوب جريء وصريح مختلف القضايا الاجتماعية من مشكلات أسرية ونفسية وصحية وجسدية، إلى جانب البرامج الرياضية والطبية مثل: «روحك رياضية» و «نور الصحة» وأضافت إليها في الفترة الأخيرة برامج اجتماعية مثل «طريق النور» و«معكم نتكامل» و «مرسى الطلبة».

ولم تنس «نور دبي» أن تخاطب الآخرين بلغتهم، ولكن من خلال البيئة الاجتماعية الخليجية والعربية، فقدمت برنامجين باللغتين الانجليزية والأوردية ، ويقدمهما سيد ارشد ويارا، كما ناقشت الإذاعة في اختيارها القضايا الجريئة عبر الأثير مشكلات عديدة لشرائح مختلفة من أفراد المجتمع كالإيدز والمخدرات والتحرش الجنسي والاغتصاب والسرقة والجرائم ومعاملات البنوك والشيكات وقضايا الطلاق والزواج وغيرها. وهذا النجاح الذي أحرزته «نور دبي» على مدار العام، لاشك بأنه شاهد على أن الإذاعة متى وجهت الوجهة الصحيحة، سوف تقدم أجمل البرامج وتكسب المستمعين من الدولة التي تبث منها، وأيضاً من خارجه.. وهذه إذاعة «بي بي سي» من لندن أكبر دليل على ذلك، ما يعني أن تحول «هنا دبي» إلى قناة تلفزيونية قد يكون في نظر المسؤولين خطوة هامة للأمام، إلا أنها من وجهة نظر المستمعين قد لا تعطي نتائجها المرجوة، وإن كان البث سوف يكون مشتركاً إذاعياً وتلفزيونياً.

وعموماً، نحن اليوم نحتفل مع مجموعة من الإذاعيين الذي أسهموا في تقديم برامج مميزة، زادت من شعبيتهم كما عملت على ربط المستمعين بإذاعتهم «نور دبي». تقول أمل مهتدي: «إن مرور عام على انطلاقة «نور دبي» بهذا التوجه الجديد والمميز، وبهذا الطموح والحماس، يعني أن الإذاعة استطاعت الوصول إلى قلوب المستمعين قبل آذانهم، وهذا يدل على أن هناك علاقة وثيقة أصبحت تربط بين الاثنين، وهو بحد ذاته الهدف المنشود للمسؤولين فيها، وشهادتي مجروحة باعتباري ابنة الإذاعة وواحدة من الذي يسهمون في التواصل مع المستمعين من خلال برنامج «طريق النور»، وإذا كانت هناك من إضافة أقولها بصراحة إننا بحاجة إلى برامج الأطفال فنحن نفتقد إليها». رحمة المزيني انضمت حديثاً إلى أسرة الإذاعة من خلال برنامج «معكم نتكامل» تقول: «حضوري في الساحة الإعلامية، بدأ من خلال الصحافة، ومن خلال شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما عرضت الفكرة على المسؤولين في «نور دبي»، لم يترددوا في قبولها لأنها في نظرهم تكمل رسالة الإذاعة وتصل بأهدافها إلى هذه الشريحة، لذلك أقول وإن لم أكن واحدة من اللواتي بدأن مع الانطلاقة، إن الإذاعة متميزة ومختلفة فعلاً، وهي بيت الإعلاميين والإذاعيين اليوم ومن خلالها أحببنا المهنة وأصبحنا جزءاً منها».

ويصف غسان الكثيري ذكرى انطلاقة الإذاعة بالقول: «إنها مناسبة جميلة جداً تعبر بصدق عن نجاح حقيقي، لجهود سعت منذ البداية لتقديم الأفضل والأقرب إلى نفوس المستمعين، لقد كانت هناك حاجة لبرامج اجتماعية ودينية وصحية بعيداً عن الإسفاف والتلاعب بعقلية المستمع، لذلك جاءت هذه الباقة من البرامج لتصل وبسلاسة إلى كل بيت». ويضيف الكثيري: إذا كنا نأمل باستمرار هذا النجاح، وان نتواصل مع المستمعين بشكل أفضل، على الإدارة أن تغذي «نور دبي» بمزيد من الكفاءات والقدرات الإعلامية والفنية، فالطاقم الحالي يتحمل اليوم أعباء ثقيلة، ولكنها في الأخير مريحة، لأنها ضريبة هذا النجاح الذي نلحظه اليوم ونحتفل به». ويقول مقدم البرامج جمال مطر: ليس برنامج «نور الصحة» هو ما قربني إلى الإذاعة، ولكن هناك عوامل عدة أوجدت في نفسي الانتماء الصادق لـ « نور دبي» فالمبدع في أي مجال من مجالات الإبداع لا يمكن أن يبدع، إلا إذا وجد المكان المناسب الذي يهيئ له سبل العطاء والابتكار، والإذاعة وفرت لي هذا المناخ كما وفرته لبقية الزملاء.. إذن اكتمل عندي عقد الإبداع والعطاء والتواصل مع شرائح المجتمع مكتملة، ويكفينا فخراً أن هذا العام الذي مر كان بمثابة العهد الأول الذي يجمع بين المذيع أو المعد وبين المستمع، لقد أصبحت العلاقة بين الطرفين علاقة صداقة متينة كل طرف يفتح صدره للآخر بكل ترحاب».

ومن استوديو البث المباشر، يأتينا صوت راشد الخرجي قائلاً: «الشعور أولاً بالرضا ثم بالتوجه السليم لإذاعة «نور دبي» الذي أعادت لنا مجد الإذاعات وتأثيرها، فالمستمع اليوم افتقد لإذاعة جادة تقدم له باقة من البرامج التي يرغبها، بل تعالج له قضاياه وتثقفه وتنور له طريقه، والإذاعي المخضرم لا يحتاج لأكثر من ذلك، وها نحن اليوم نحتفل بمرور عام ليس لانطلاقة «نور دبي» وإنما لبث عام كامل من البرامج الجيدة المباشرة وللعلاقة التي أصبحت بين المستمع وبين «نور دبي» التي بالفعل نورت حياة كثير من الناس،

وإذا كان لنا أمل نتمناه بهذه المناسبة السعيدة، فهو أن يكون الوقت ملائماً لبث البرنامج، والشريحة التي سوف تستفيد منه لا أن يبث برنامج في وقت غير وقته، أرجو أن تفهم هذه الملاحظة بالشكل الذي قصدته، وأن لا تعكر هذه الملاحظة نشوة الاحتفال بمرور عام على انطلاق «نور دبي».

وتتحدث بدرية عباس من قسم التنسيق عن عملها في العمل الإذاعي فتقول: «بدأت انطلاقتي الأولى مع دبي نٍ عام 2003 ، وبعد ذلك انتقلت إلى «نور دبي» ومنذ اللحظة الأولى وأنا أشارك في الإعداد والتنسيق واعمل مع بقية الزملاء في اختيار ما هو أفضل للمستمع، واعتبر هذه التجربة مفيدة لي، لأنني شعرت بأنني أعمل مع فريق وضع كل همه وجهده سعادة المستمع وتلبية رغباته، وعموماً أقول: عام نور كل القلوب في «نور دبي».

وختاما، التقينا خديجة المرزوقي التي واكبت مراحل التحضير والتأسيس والمشرفة العامة على الإذاعة التي قالت: «خلال عام، حققنا معظم الآمال والطموحات، وليس خافياً أننا أدرجنا برامج كان مخططاً لها أن تدرج العام المقبل، هذا يعني أن الطموح غلب كل شيء، وأن الإرادة منذ اللحظة الأولى كانت إرادة قوية، بل وأجزم أن العام المقبل سوف يكون الأكثر جمالاً والأفضل برمجة،

وستظهر «نور دبي» أكثر تألقا لأن جميع العاملين فيها من معدين ومذيعين ومنسقين وفنيين ومساعدين قبلوا التحدي، وهم أكثر تصميماً على تقديم المفيد والمسلي لمستمعي الإذاعة، وفي الوقت ذاته، لابد من القول إنه لولا جهود الإعلاميين والصحافيين والمصورين في مختلف وسائل صحافتنا المحلية لما برز هذا العمل وتحقق له النجاح.. لهم جميعا أقول شكرا جزيلاً على كل الجهود، ودعونا معا نحتفل بهذا العام الجميل من عمر إذاعتنا (نور دبي) إذاعة كل العرب وصديقة الجنسيات المختلفة المقيمة على أرض الإمارات».

دبي ـ جميل محسن

Email