طوني خليفة: البرنامج يكشف جوانب خفية في شخصيات الضيوف

«هذا أنا» جولة جديدة في نشر غسيل الفنانين على الفضائيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتخل مقدم البرامج المعروف طوني خليفة عن ظهوره الرمضاني منذ أعوام عدة، فقد بات واحدا من نجوم الشهر الكريم شأنه في ذلك شأن ممثلي الدراما وأبطال مسلسلاتها، وهذا العام يظهر على ثلاث شاشات فضائية وفي برنامجين مختلفين، أحدهما على قناة «إنفينيتي» بعنوان «دمعة وابتسامة»، والآخر على قناتي «نجوم» و«إل بي سي» في برنامج عنوانه «هذا أنا»، وهو برنامج مباشر يجري بثه يوميا من خيمة نصبت إلى جانب محطة «نجوم» في قرية المعرفة.

وعلى الرغم من أسلوبه الجديد في الطرح والمعالجة، يبدو «هذا أنا» كنسخة من برامج طوني خليفة السابقة من خلال اعتماده المبالغ على الإثارة وإلحاحه المتزايد على الفنانين المستضافين لجعلهم يقولون ما لا يريدون، وبالتالي جولة أخرى في نشر الغسيل، كما جرى في برنامج «لمن يجرؤ فقط» ومن قبله «ساعة بقرب الحبيب» اللذين عرضا على شاشة «إل بي سي».

يعتمد برنامج «هذا أنا» على فقرات ثلاث، الأولى تحمل العنوان ذاته ويطرح مقدم البرنامج أسئلة على الضيف، تتعلق بجوانب فنية وشخصية من خلال جمل قصيرة تصف حالة ما وعليه الإقرار هنا إن كان هو صاحب الحالة أم لا.

وتتناول الفقرة الثانية وهي بعنوان «هذا هو»، عبارات أيضا لكن تصف أشخاصا آخرين وعلى الضيف أن يحدد من هو الشخص المقصود بكل عبارة على حدة، وفي الفقرة الثالثة «نقطة على السطر»، على الضيف أن يكمل العبارات التي بإجابات واضحة ومحددة.

ويمارس طوني بعد كل سؤال هوايته المعهودة في استنطاق الضيوف، إذ يتحين الفرصة لكل زلة لسان أو كلمة صدرت بشكل عفوي، ليطلب التفاصيل والتوضيحات حتى يصل إلى السبق والمعلومة التي تركز في أغلب الأحيان على خلافات ومناوشات بين الفنان المستضاف وأقرانه على الساحة.

فكرة البرنامج كما يقول خليفة لـ «البيان» جاءت بالمصادفة، والإعداد له كان سريعا إذ لم يكن مطروحا أن يقدم في رمضان برنامجا من هذا القبيل، خاصة وأنه يظهر في الشهر الفضيل من خلال برنامج حواري آخر على قناة «إنفينيتي».

ويضيف طوني: «كنت أستعد لتقديم برنامج المسابقات المعتاد «شيك على بياض» على قناة «إل بي سي»، لكن اتصالا من محطة «نجوم» خلط كل الأوراق، حيث طلبوا مني تقديم برنامج رمضاني يومي على محطتهم فطرحت عليهم فكرة «هذا أنا» ووافقوا عليها».

وذكر مقدم البرامج اللبناني أن محطة «إل بي سي» وافقت على طلبه بتقديم برنامج على محطة أخرى بشرط أن تستطيع عرضه على القناة الأرضية، أما برنامج «إنفينيتي» «دمعة وابتسامة»، فيرى طوني أن لا ذنب له بتزامن عرضه في رمضان مع «هذا أناس. ويقول: « لست سعيدا بهذه المصادفة، لكن عندما نفذت البرنامج لم يكن مقررا له أن يعرض في رمضان، ويبدو أن المحطة غيرت من خططها البرامجية، وهذا أمر لا يتعلق بي شخصيا»، مؤكدا أن إدارة «انفينيتي» لم تعترض على البرنامج الجديد.

ما الذي يريد طوني خليفة إيصاله من وراء برنامج «هذا أنا».. سؤال لم يفكر فيه المذيع اللبناني طويلا فجاءت الإجابة مباشرة: «حسب الضيف»، أود أن أكشف جوانب في شخصيته، هناك من أريد أن أظهر جانبه الإنساني، وهناك من استطيع إظهار جانب درامي وآخر كوميدي..».

ولا ينفك طوني يكيل المدائح لنفسه فهو يصرح بملء فيه أن برامجه تفشل دونه فهو الأساس، وسلاحه طاولة وكرسيين ليس إلا حتى يصل إلى الجمهور ويحقق نسبة مشاهدة عالية، وفوق كل ذلك هو يتدخل بالإخراج ويبرر ذلك بأن خبرته التلفزيونية الطويلة تتيح له إبداء وجهة النظر وليس التدخل الكامل.

نجوم ومفارقات

«هذا أنا» في حلقاته السابقة لم يخل من المفاجآت المثيرة ففي حلقته الأولى كان طوني خليفة هو الضيف وأخذ دور المقدم الفنان الإماراتي عبد الله بالخير، الذي وضع ضيفه المذيع في المصيدة وأجبره على البوح بعدد من خلافاته الفنية وأبرزها خلاف يجمعه مع الفنانة ميادة الحناوي، وقد ألمح طوني إليها من دون أن يذكر اسمها، وأقر أنه سيعتزل التقديم قبل أن يجبر على استضافتها في برامجه.

وكانت الحلقة الثانية التي استضافت الفنانة صباح مليئة بالاعترافات الخطيرة لا سيما تصريح صباح بعلاقة حب جمعتها برئيس حكومة أسبق في لبنان من دون أن تذكر اسمه.

وشهدت الأمسية التي استضافت ريم نصري شقيقة المغنية أصالة مواجهة حادة بين الأختين حول خلاف يتعلق باحتراف الأولى الغناء مع عدم موافقة شقيقتها الكبرى، فيما تركزت استضافة المغنية رولا سعد على خلافاتها مع هيفاء وهبي وكالت لها الاتهام تلو الآخر.

وكانت الحلقة التي استضافت الفنان اللبناني مروان خوري أول من أمس بمثابة اعتماد على حلقة من برنامج «أكيد أكيد مايسترو»، والتي فجرت خلافا بين خوري وملحم بركات، وبدا طوني خليفة وكأنه يستثمر نجاحات زميله نيشان ويجري متابعة إعلامية لما تفردت به قناة «نيو تي في».

دبي ـ نائل العالم:

Email