عطل في المسبار نيو هورايزونز قبل اقترابه من بلوتو

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرأ عطل على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمسبار نيوهورازونز قبل أيام من موعد تحليقه عند أقرب نقطة من كوكب بلوتو النائي فيما يحاول علماء (ناسا) إعادة تشغيل المسبار الذي يحلّق على بعد خمسة مليارات كيلومتر من الأرض منذ عام 2006.

قالت وكالة إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في تقرير دوري إن عطلا غير معروف حدث يوم السبت الماضي (04 تموز/ يوليو 2015) وتسبب في أن يتحول المسبار إلى الكمبيوتر الاحتياطي ما نجم عنه انقطاع لمدة 81 دقيقة في الاتصالات اللاسلكية مع مركز مراقبة المهمة في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في لوريل بولاية ماريلاند.

وقالت ناسا "من المتوقع أن يتم الإصلاح الشامل في غضون يوم إلى بضعة أيام. سيكون نيو هورايزونز عاجزا بصفة مؤقتة عن جمع البيانات العلمية خلال تلك الفترة ". ومما يعقد المهمة أن إرسال مجموعة الإشارات يستغرق أربع ساعات ونصف الساعة إلى المركبة الفضائية التي تبعد عن الأرض مسافة خمسة مليارات كيلومتر.

ومثله مثل مركبات فضائية أخرى تابعة لناسا منها مهام مارينر وبايونير وفويجر كانت قد سبقت المسبار نيو هورايزونز في اكتشاف كواكب المجموعة الشمسية فان من المقرر أن يجري تجاربه العلمية خلال تحليقه وهو على مسافة 12500 كيلومتر من سطح بلوتو في 14 يوليو تموز الجاري. وجاذبية بلوتو ضعيفة للغاية لدرجة أنّ أي مركبة فضائية ستستهلك كما كبيرا من الوقود لاستخدام مكابحها ووضع نفسها في مدار حوله.

وقضى المسبار نيو هورايزونز معظم فترات رحلته إلى بلوتو التي استغرقت تسع سنوات في مراحل من السكون وخرج من سباته في يناير/ كانون الثاني الماضي ليبدأ في جمع البيانات العلمية وغيرها. وبلوتو كوكب جليدي قزم يسبح على حافة المجموعة الشمسية ويقع في منطقة تعرف باسم حزام كويبر في الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية.

وخلال فترة إطلاق المسبار عام 2006، وفيما كان المسبار (نيو هورايزونز) في طريقه للكوكب، جُرد بلوتو من لقب كوكب ومن كونه الكوكب التاسع من كواكب المجموعة الشمسية وبات كوكبا قزما بعد أن اكتشف أكثر من ألف من أمثاله منذ اكتشافه ضمن حزام كويبر.

وحزام كويبر منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون ويعتقد أنّ هذه المنطقة تخلفت عن نشأة المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار عام. وحزام كويبر آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية. ومنذ اكتشافه عام 1930 لا يزال بلوتو لغزا محيرا ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم مقارنة بالكواكب الأخرى. ويبذل العلماء جهدا خارقا في تفسير كيف أن كوكبا قطره لا يتجاوز 2302 كيلومتر يمكن أن يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشترى وزحل واورانوس ونبتون.

وعلاوة على كاميرات المسبار (نيو هورايزونز) فإنه مزود بست معدات علمية منها مطياف لتشتيت الضوء وأجهزة استشعار لرصد الغبار وحالة البلازما لدراسة جيولوجيا بلوتو وقمره تشارون ورسم خرائط لتركيب سطحيهما ودرجة الحرارة والغلاف الجوي والأقمار الأخرى.

م.م/ ط. ا ( رويترز)

Email